نبض البلد يناقش القرار الامريكي بشأن الهجرة

الأردن
نشر: 2017-01-29 21:49 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
الصورة من الحلقة
الصورة من الحلقة

ناقشت حلقة نبض البلد، الأحد، القرار الأمريكي بشأن الهجرة .. ما تأثيره على السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية .. ما مدى جدية الولايات المتحدة في تطبيق القرار .. وهل يمكن ان يمدد ترامب مدة المنع وما هي ابعاد القرار في المجالات الاقتصادية والاجتماعية داخليا وخارجيا، حيث استضافت كلا من الوزير الأسبق الدكتور ابراهيم بدران ومدير عام راديو البلد داوود كتاب والخبير في قضايا الهجرات وحقوق الإنسان رياض الصبح
وقال الدكتور ابراهيم بدران نحن نعلم ان تحركات ترامب خلال الحملات الانتخابية كانت تستهدف الشعبوية الامريكيية وردود الافعال، من اجل استئثار عواطف العموم البسطاء، وكسب اصواتهم، وهذا الخطاب كان بعيدا عن المنطقية والعقلانية.
واعتبر أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد تسرع في قراره، لأنه اراد تثبيت القواعد الشعبية التي انتخبته حيث سيفعل ما وعد به وسيعيد الهيبة لامريكا، واعادة بناء امريكا القوية وسوف يوقف تدفق المهاجرين،واعادة الصناعات الامريكية، لافتا إلى أننا لا نعلم خلال لسنوات القادمة مدى تاثير المؤسسة الرسمية في امريكا هل يستطيع اتخاذ قرارات دون الرجوع للمؤسسة الرسمسية.
واشار الى أن المنظمات الدولية عبرت عن رفضها لهذا التوجه المتسرع فهو لم يلقى قبولا من معظم دول العالم وكثير من الامريكين، وربما يتم تنظيم جهود لوضع حد لمثل هكذا قرارات لأنه يخشى ان مر هذا القرار دون معارضة أو تحدي فإن هذا سيجعل الرئيس الامريكي اتخاذ قرارت مشابهة من شانها أن تعزل امريكا عن الوسط العالمي والدولي وتفرض عزلة استعلائية على امريكا وهذا سيؤثر على مصالحها وسوف يترك ردة فعل عند حلفاء امريكا في مقدمتها اوروبا.
لوبين أنه لابد من منع اشخاص من الهجرة وليس راعيا الدولة لأن الدولة علاقتها جيدة بالدولة الامريكية فالتخوف من الاشخاص فقط، لأنه لا يوجد تخوف من الدول، لكن هناك موقف مسبق من مجموعة من الدول معظمها دول عربية.
واكد أن ما فعله ترامب مخالف للقانون الدولي والعرف الامريكي واسس الدولة الامريكية والدستور الامريكي لأنها دولة مهاجرين، ولكن هو يريد أن يثبت انه أكثر امريكيا من غيره، وانه يريد الحفاظ على الولايات المتحدة.
وقال إن التزامات امريكا كبيرة جدا دوليا فلا يمكن الاستمرار في هذا الامر، ولن تستطيع الحفاظ على مصالحها وإن استمر هذا التصرف ربما يتولد تيار دولي معاكس أو منافس للولايات المتحدة.
من جهته قال دواود كتاب إن ترامب ليس لديه اي خبرة سياسية فقد قرر القرار دون مناقشة مع احد وقد اعلنه في وزارة الدفاع، رغم انه قرار سياسي فأعطاه بعد عسكريا.
واضاف أن ترامب بدأ في بيان بالحملة الانتخابية أنه سيمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الامريكية، وحين قالوا له ان هذا مخالف للدستور الامريكي، حصل تلاعب بالقانون ومنعوا بعض الدول الاخرى، ولكن قضاة فدراليين سمحوا بدخول الناس الى الولايات الامريكية.
ولفت إلى أن المنظومة الاخلاقية الامريكية تقوم على احترام الاعلام، واحترام الدين، ولكن نرى الان مشكلة في امريكا في هذا الشأن، ولاحظنا ان القضاء رفض قرار ترامب، فهناك محاولات لخرق الدستور الامريكي، وحتى الحزب الجمهوري هناك اعتراضات داخله على سياسية ترامب في تعيين الوزراء.
ورأى ان هناك اجماع امريكي لشد الوضع الداخلي فهناك شعبية ضد موضوع الارهاب، ولكن في المواضيع المالية لا يوجد اجماع.
أما رياض الصلح فقال إن الدول التي منع راعيها من السفر لامريكا لم تكن دول ذات طابع ارهابي.
واضاف إن القانون الدولي إن اي طالب للجوء ينظر في طلبه ان كانت تنطبق عليه شروط أو لا، وهو تحدث عن دول غالبية شعوبها من الدول الاسلامية، وهو ايضا ميز المسيحي وغير المسيحي وهذا ينم عن خطاب الكراهية فربط الناس بهذا البعد يمكن ان يفضي الى ايقاع التميز ضدهم وممارسة العنف داخل المجتمع الامريكي.
وبين ان تدفق اللاجئين على الدول له نمطين إما فرديا ويدخل بطريقة نظامية أو تدفقات اعداد كبيرة من المهاجرين، وهذه الدول تتهيب منها، ولكن في امريكا حالات فردية وهذه يمكن تقييمها فرديا من خلال المقابلات، ومعرفة سبب اللجوء.
ولفت إلى أن الدول العربية غير المذكورة في القرار لا يعني انها غير معنية فهناك تدقيقات امنية على اردنيين ايضا!!.
ونوه الى أنهناك سيادة قانون ودولة مؤسسات تقف ضد ترامب، ولكن المجتمع الامريكي يقوم على التنوع الاجتماعي والثقافي والتعددية السياسية، وسيكون هناك تراجع في حريات المعتقد وقد ينفجر العنف بناء على هذه الخطابات لان فيه عنف كامن في داخله، فمنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان تدافعت لتقديم العون في المطارات ورصد كل الانتهاكات التي تتم ضد المهاجرين.

 

أخبار ذات صلة

newsletter