Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الغابون: أعمال شغب في ليبرفيل بعد إعلان إعادة انتخاب بونغو رئيسا | رؤيا الإخباري

الغابون: أعمال شغب في ليبرفيل بعد إعلان إعادة انتخاب بونغو رئيسا

عربي دولي
نشر: 2016-09-01 00:35 آخر تحديث: 2023-06-18 15:30
الغابون: أعمال شغب في ليبرفيل بعد إعلان إعادة انتخاب بونغو رئيسا
الغابون: أعمال شغب في ليبرفيل بعد إعلان إعادة انتخاب بونغو رئيسا

اندلعت أعمال شغب الأربعاء في ليبرفيل، بعيد إعلان نتائج رسمية غير نهائية، أكدت فوز الرئيس الحالي علي بونغو بولاية جديدة أمام المعارض جان بينغ الذي أعلن أنه فاز بالانتخابات متهما السلطة بالتزوير.

اندلعت أعمال شغب في مدينة ليبرفيل عاصمة الغابون اليوم الأربعاء، فور إعلان إعادة انتخاب علي بونغو رئيسا للبلاد، ووقعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يهتفون "علي يجب أن يرحل" وذلك بعيد إعلان وزير الداخلية باكوم موبيليه-بوبيا، النتائج الرسمية غير النهائية للاقتراع الذي نظم السبت في هدوء.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لصد المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مقر اللجنة الانتخابية، بحسب مراسلي فرانس برس.

ومنع الجيش وشرطة مكافحة الشغب والدرك حركة المرور على الطريق السريع، إحدى المناطق الرئيسية في العاصمة، مستخدمين مدافع رش المياه ومدرعات خفيفة.

ورغم القنابل المسيلة للدموع، حاول المئات النزول إلى الطريق السريع، وأحرق بعضهم الإطارات، وهتفوا "الانتخابات سرقت" و"جان بينغ رئيسا".

وحلقت مروحيات في الأجواء في حين تصاعد الدخان من عدة أحياء في المدينة.

متظاهرون يضرمون النار في البرلمان

وأضرم متظاهرون النار في مقر برلمان الغابون في ليبرفيل الأربعاء بعد نزولهم إلى الشوارع فور الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو أونديمبا، كما أفاد عدد من الشهود.

وقال متظاهر في المكان اسمه يانيك لفرانس برس إن "المبنى كله يحترق" وتصاعدت سحب الدخان السوداء ليلا فوق المقر، وفقا لصحافيين من فرانس برس كانوا في الجوار.

وأضاف المتظاهر "لقد دخلوا وقاموا بإحراقه" مشيرا إلى انسحاب قوات الأمن الموجودة في المكان.

ويقع مقر البرلمان في جادة "تريومف" المرموقة، حيث مقار المؤسسات الكبيرة مثل التلفزيون الحكومي ومجلس الشيوخ ومجلس المدينة والمركز الثقافي الفرنسي ووزارة النفط، وسفارات الصين وروسيا ولبنان وغيرها.

كما اندلعت اضطرابات أيضا في بور جانتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد التي كانت شهدت أعمال عنف عند انتخاب علي بونغو للمرة الأولى عام 2009.

المعارضة تحتج على النتائج

ووسط تنافس شديد في هذا الاقتراع الذي يرفض بينغ (73 عاما) نتيجته وسبق أن أعلن فوزه فيه، تقدم بونغو (57 عاما) على منافسه ب 5594 صوتا من إجمالي 627805 ناخبين مسجلين.

وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 59,46 بالمئة مع 356890 صوتا . وحصل بونغو على 177722 صوتا منها وبينغ على 172128 صوتا.

وتميزت مقاطعة هو-اوغوغو مهد أسرة بونغو بنسبة المشاركة الاستثنائية فيها. وبلغت هذه النسبة 99,93 بالمئة وفاز فيها بونغو بنسبة 95,46 بالمئة، بحسب النتائج المعلنة.

وتحتج المعارضة على هذه الأرقام وطلبت بلا جدوى إعادة فرز البطاقات في مكاتب هذه المقاطعة.

وقال جان غازبرد نتوتوما ايي المكلف بالإعلام لدى بينغ وكذلك محاميه بباريس إيريك موتي "إن جان بينغ يجدد التأكيد بشدة وباتفاق مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إن إعادة العد مكتبا بمكتب، أصبحت الوسيلة الوحيدة لضمان شرعية الاقتراع".

ضغوط داخلية

وإزاء مخاوف من وقوع اضطرابات، تعددت الضغوط في الساعات التي تسبق تصويت اللجنة الانتخابية لإعادة فرز النتائج مكتبا مكتبا.

وفي واقعة فريدة في التاريخ السياسي للبلاد نأى الأمين العام للحزب الديمقراطي الغابوني الحاكم، بنفسه عن الرئيس المنتهية ولايته.

وحض المسؤول الثاني في الحزب فوستن بوكوبي اللجنة الانتخابية على "اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة بهدف نشر نتائج ذات مصداقية".

ضغوط دولية

وجاءت الضغوط أيضا من فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، ومن الاتحاد الأوروبي.

وطلبت فرنسا نشر نتائج كافة المكاتب وذلك بعد إعلان إعادة انتخاب بونغو.

وقال وزير الخارجية جان مارك إيرولت "إن الظروف التي رافقت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في الغابون تشكل مصدر قلق، وفرنسا تجدد تأكيد حرصها على الشفافية، ونحن نرى أنه من الضروري نشر نتائج كافة مكاتب الاقتراع".

كما طلبت بروكسل من سلطات الغابون "نشر النتائج مكتبا مكتبا" وليس على المستوى الوطني فقط، وذلك باسم "الشفافية التامة"، وفق ما جاء في تصريح لأجهزة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

وكان بينغ أعلن الثلاثاء أنه يعتبر نفسه فاز في الانتخابات، في حين أشار مقربون من بونغو منذ السبت إلى أنه يملك "تقدما" يضمن له الفوز على منافسه.

ويزعم بينغ الذي كان من أركان نظام الرئيس السابق عمر بونغو وعارض نظامه بشكل متأخر بعد انتخاب ابنه علي في 2009، أنه يسعى لإنهاء هيمنة أسرة على الحكم منذ 1967.

ودافع علي بونغو عن حصيلة حكمه مع "استثمارات لا سابق لها" وتنويع الاقتصاد، واعدا بـ"المساواة في الفرص" وبمزيد من الإنجازات في مجال السكن.

أخبار ذات صلة

newsletter