طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزيرة التعاون الدولي بعدم التوقيع على أي قرض جديد، لتمويل أي مشروع دون التأكد من القدرة على السداد.

 

وشدد خلال لقائه اليوم الأحد شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي على أهمية التأكد أولا من القدرة على السداد قبل توقيع أي قروض جديدة، حتى وإن كانت نسبة الدين الخارجي لمصر إلى الناتج المحلي ما تزال منخفضة وفي حدود آمنة وتقل كثيراً عن مثيلاتها في العديد من دول العالم وفقاً لما عرضته وزيرة التعاون الدولي.

 

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية أن وزيرة التعاون الدولي استعرضت خلال الاجتماع ما تم إنجازه لتمويل المشاريع القومية وتنفيذ برنامج الحكومة خلال الفترة من سبتمبر 2015 إلى يونيو 2016، منوهة إلى أنه تم توقيع 70 اتفاقاً خلال تلك الفترة، كما ارتفعت نسبة السحب من المحفظة التمويلية الخاصة بمصر من 10% إلى 44% لتنفيذ العديد من المشروعات، ولاسيما المشروعات ذات البعد الاجتماعي، والتي تساهم في توفير فرص العمل وتحقق عائداً اقتصاديا مناسباً.

 

وأشار إلى أن الوزيرة أكدت خلال الاجتماع أن الوزارة تعكف على الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات، حيث تم استحداث آلية للتقييم والمتابعة وتشكيل فرق عمل متخصصة للعمل مع الوزارات المعنية، فضلاً عن ضمان النزاهة والاستخدام الأمثل للتمويل الدولي، ومواصلة العمل والتفاوض مع شركاء التنمية الدوليين للتغلب على الصعوبات.

 

وقال يوسف إن الوزيرة استعرضت خلال الاجتماع الاتصالات الجارية مع عدد من مؤسسات التمويل العربية والدولية لتنفيذ برنامج تنمية سيناء الذي أقرته أخيراً اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، والذي يتضمن مشروعات جديدة للإسكان، وتحسين وتوصيل خدمات الصرف الصحي لمواطني سيناء، فضلاً عن إنشاء 26 مدرسة، و7 طرق جديدة، ومحطات لتحلية المياه، و26 تجمعاً بدوياً زراعياً مزوداً بالصوب الزراعية، ووحدات صحية وعلاجية، فضلاً عن إنشاء جامعة متخصصة، واستصلاح 18 ألف فدان، وتوفير 20 ألف فرصة عمل.