كشف بحث جديد أن خسارة الكروموسوم "واي" في الدم لدى الرجال قد تزيد مخاطر الإصابة بالزهايمر، وقد يفسر سبب قصر متوسط أعمار الرجال مقارنةً مع النساء.

 

وحلل الدكتور يان دومانسكي، من جامعة أبسالا في السويد، وزملاؤه بيانات من ثلاث دراسات مستقلة عن العته: اثنتان منها تتعلقان بمتابعة حالات مرضية، والثالثة تقوم على بحث حالات سابقة.

 

وجرى بحث التكوين الجيني لكل المشاركين، واستخدم الباحثون متغيرا مستمرا لتقدير درجة فقدان الكروموسوم "واي" لدى كل شخص.

 

وأوضحت الدراسة أنه من بين 3200 مشارك في التحليل رصد الباحثون فقدان الكروموسوم لدى 546 شخصا أي بنسبة 17%.

 

وكان معدل خسارة الكروموسوم متقاربا في الدراسات الثلاث بنسبة 17.5% و21.1% و15.4%.

 

واكتشف الباحثون أن خسارة الكروموسوم "واي" أكثر شيوعا بين الرجال الأكبر سنا.

 

وفي الدراسة التي تقوم على بحث حالات سابقة، كان معدل خسارة الكروموسوم أعلى بكثير لدى المرضى المصابين بالزهايمر.

 

أما في الدراستين الأخريين فقد كان المصابون بخسارة الكروموسوم أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر خلال فترة المتابعة (نسبة الخطر 6.80).

 

وكان الفريق قد اكتشف في السابق أن خسارة الكروموسوم "واي" في الدم مرتبطة بالتدخين، لكنهم لم يجدوا في الدراسة الحالية أي ارتباط بين التدخين في سن الـ70 وبين تشخيص الإصابة بالزهايمر.

 

وقال الباحثون في تقريرهم الجديد الذي نُشر في دورية "أميريكان جورنال أوف هيومن جينيتكس" النتائج التي توصلنا إليها تعني ضمنا أن التدخين قد يسبب خسارة الكروموسوم "واي"، وهو ما يزيد بدوره احتمالات الإصابة بالسرطان والزهايمر".

 

وأضاف الباحثون: "نفترض أن قياس معدل خسارة الكروموسوم "واي" في خلايا الدم للرجال البالغين وكبار السن قد يصبح علامة بيولوجية جديدة للاكتشاف المبكر للزهايمر والسرطان، ومن ثم يسهم في تخفيف بعض الأعباء الضخمة التي يشكلها المرضان على الأفراد والمجتمع".