Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
بيان صادر عن الاب خريستوفورس عطالله | رؤيا الإخباري

بيان صادر عن الاب خريستوفورس عطالله

الأردن
نشر: 2014-05-12 09:25 آخر تحديث: 2016-08-05 05:30
بيان صادر عن الاب خريستوفورس عطالله
بيان صادر عن الاب خريستوفورس عطالله

 رؤيا - طالب الاب خريستوفورس عطاللله بعدم  الاستمرار بإقصاء العنصر العربي الوطني عن الكنيسة من خلال عدم قبول عضويته في أخوية القبر المقدس .

 كما طالب الاب عطاللله في بيان صادر عنه  بتفعيل القانون الأردني لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية رقم 27 لسنة 1958.

وتاليا نص البيان كما ورد لرؤيا  :

 

عمان في 12/5/2014


إلى أبناء الوطن الأحباء،

تحية محبة ودعاء وبعد،

ها إن أصوات أبناء كنيستنا الأرثوذكسية تعلو مرة أخرى مع أصوات العديد من أبناء هذا الوطن الغيورين على مصلحته ووحدته. وها قد عادت من جديد المطالب القديمة الحديثة، وتجلّت صورة أخرى جميلة للأردن، الذي يظهر فيه دوماً الوجه الحضاري للعروبة والوحدة الوطنية التي أرسى ثوابتها النهج الهاشمي الحكيم، لنرى صورة أخرى لنموذج التعايش والتآخي الإسلامي المسيحي المشترك. وحيث يستعد الوطن بقيادة سيد البلاد ومن حوله كل أبناء الوطن الواحد لإستقبال قداسة البابا فرانسيس والبطريرك المسكوني برثلماوس في لقاء قمة أرثوذكسي - لاتيني مشترك تحت كنف عميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، نؤكد حرصنا جميعاً على إنجاح هذه الزيارة التاريخية الهامة بكل ابعادها.

إرتفعت تلك الأصوات المطالبة بالحق والعدل لتتلاقى بأصوات الآباء والأجداد الذين طالما سعوا من أجل تصويب أوضاع الكنيسة ومنح أبناء هذا الوطن أبسط حقوقهم في إدارة شؤون كنيستهم الوطنية المحلية حتى لا يكونوا غرباء فيها. وهذا حقهم المشروع الذي منحهم إياه الله بموجب قوانين الكنيسة وأنظمتها، وهذا الحق يساهم في بقاء الوجود المسيحي حياً في بلادنا المقدسة وخاصة القدس، كما يساهم في ترسيخ قواعد التعايش والتآخي الإسلامي المسيحي من خلال المحافظة على الفكر المسيحي الشرقي الوطني الأرثوذكسي، وعدم تأثر الإنسان المسيحي بالهرطقات والبدع الغريبة الآتية إلى بلادنا بثوب المسيحية والمسيحية بريئة منها.

عانقت أصوات الكهنة الوطنيين أصوات الرعية وأبناء الوطن، وعقدت مؤتمراتهم التاريخية في الأعوام 1875 و 1932 و 1975 ولقاءات عديدة أخرى قبل وخلال وبعد تلك الأعوام، وكانت نفس المطالب تتكرر دوماً. وكانت النتيجة بأن أحداً لا يسمع، وإن سُمع يُرمى بعض الفتات من موائد الأسياد في البطريركية ويبدأ بعض أفراد الطائفة بالتبويق والتغني بتلك "المكتسبات والإنجازات" كما يسمونها، وكل تلك الفتات لا تصب من قريب ولا من بعيد في تصويب الأمور ولا في مصلحة الكنيسة وأبنائها، وها نحن نرى النتيجة بأم أعيننا، فأن الكثير من أبناء الرعية تركوا كنيستهم الأم وذهبوا إلى أحضان طوائف وبدع أخرى، وجزء آخر كبير من الرعية ينشأ ويعيش دون الأرثوذكسية كنهج حياة وعقيدة ومواطنة.

أيها الأحباء،
نحن الاكليروس الوطني الأرثوذكسي اليوم، نسمع في ضميرنا أصوات الآباء والأجداد لنستيقظ ونقول كلمة الحق باستقامةٍ دون تردد أو خوف، ونقف مع رعايانا لصالح كنيستنا ووطننا. إننا في كل قداس إلهي وفي كل صلاةٍ، نشعر بالأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا ونحمل هموم وأوجاع وتطلعات رعايانا وأبنائنا الروحيين بسماعنا صدى الصوت الإلهي القائل لنا في يوم سيامتنا "خذ هذه الوديعة وأحفظها إلى مجيء ربنا يسوع المسيح إذ أنه مزمع أن يسألك عنها"، وإنطلاقاً من هذا كله، رفعتُ صوتي من أجل الإصلاح في الكنيسة ودفعت ولا زلت أدفع الثمن غالياً... ولكن ضميري مرتاح وأشكر الله على كل شيء.


أيها الأحبة،
إن دافعي اليوم لمخاطبتكم هو محبتي لكم، فهناك قلة من الناس تحاول تضليلكم أنتم يا أبناء هذا الوطن والكنيسة وذلك بنشر أمور غير دقيقة وغير صادقة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة، والهدف منها الحصول على مكتسبات وامتيازات شخصية فانية لا قيمة لها في الحياة الأبدية، وحيث أنني أرى سياسة "فرق تسد" وزرع روح الاقليمية المقيتة من جهة، فإنني أرى من جهة أخرى محاولة ممنهجة لتشويه الحقائق ومحو تاريخنا وجذورنا الوطنية العربية وتفريغ مطالبنا من جوهرها الحقيقي، ومحاولة إشغال الناس والرأي العام بأمور سطحية غير هامة. ومن هنا نُذكر الجميع أن جوهر القضية هو الاصلاح والنهضة الروحية في الكنيسة وتصويب مسيرتها لتعود كنيسة محلية وطنية من خلال مشاركة أبنائها في شؤونها وإدارتها.

وإنطلاقاً مما تقدم، واستناداً إلى قواعد كنسية قانونية ووطنية أود التأكيد على ما يلي:

1- لا يجوز قانونياً أن تُدار كنيسة كاملة وأرضها تضم مناطق شاسعة تمتد على ثلاث دول يسكنها العديد من الرعايا الأرثوذكس من قبل أسقف واحد فعلي فقط هو غبطة البطريرك. وليعلم الجميع بأن هذه المخالفة تعزز الدكتاتورية التي تحاربها كنيستنا وترفضها قوانيننا وأنظمتنا الكنسية التي روح جوهرها الديمقراطية.

2- لا يجوز قانونياً أن يتكون المجمع المقدس من أساقفة غير رعويين أي دون أبرشيات لا يمثلون أحداً سوى أنفسهم. وهنا نؤكد بأنه يجب أن ينتقل صوت الشعب إلى المجمع المقدس بالطرق الكنسية الصحيحة عن طريق أسقفهم، وإن إستمرار عدم تمثيل الشعب في المجمع على هذا النحو العنصري سيعرض مستقبل الكنيسة وأوقافها إلى عواقب وخيمة.

3- لا يجوز ترك الرعية دون أساقفة فعليين يتمتعون بكامل صلاحياتهم الكنسية. بل يجب أن يكون لدينا رعاة صالحين يستمدون القوة من أبناء رعيتهم وينفذون مطالبهم الحقيقية بمحبة وتفانٍ، حينها يكون الأسقف هو ضمان وحدة الكنيسة ووحدة أبنائها والمحافظ على عقيدتها.

4- لا يجوز الاستمرار بإقصاء العنصر العربي الوطني عن كنيسته من خلال عدم قبول عضويته في أخوية القبر المقدس، وعدم سيامة مطارنة وإدخالهم أعضاء في المجمع المقدس، بل يجب تفعيل دورهم في إدارة شؤون كنيستهم، وعدم السكوت على تهميشهم أوالإستخفاف بهم أو إلغاء دورهم. ولا نستطيع الاستمرار بالسكوت على تهجير أبناء الوطن من الاكليروس الذين تم احتضانهم من قبل كنائس أرثوذكسية أخرى بدلاً من كنيستهم الأم، والتي عليها ضمان الحفاظ على وجودهم المكرّم بكنيستهم وإستغلال طاقاتهم في العطاء وخدمة أبناء وطنهم، وهذا يخص أيضاً الكهنة المتزوجين الذي من واجب الرئاسة الروحية رعايتهم بالشكل الصحيح روحياً ومعيشياً.

5- لا يجوز أن يبقى القانون الأردني لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية رقم 27 لسنة 1958 غير مفعّل.

6- لا يجوز أن تبقى كنيستنا دون أديرة للرهبان والراهبات، حيث ان الأديرة هي رئة الكنيسة ودورها مهم وضروري في تحقيق النهضة الروحية.

7- لا يجوز أن تبقى كنيستنا دون مدرسة إكليريكية، لتحتضن أبناء الوطن وتجهز كوادر المستقبل الغيورين والمؤهلين والقادرين على خدمة الكنيسة وأبناء الوطن.


هذه المطالب هي جوهر قضيتنا، ويجب الوعي بأنه لا يمكن إسكات أو إخماد صوت أبناء الرعية والوطن المطالبين بحقوقهم، وإشغالهم بالفتات الذي يقدم لهم على صور مختلفة من خلال أمور ثانوية تهدف إلى إبعادهم عن جوهر قضيتهم، فأبناء كنيستنا لديهم من المقومات المادية والفكرية والإدارية ما يكفي لتدريس أبنائنا وبناء الكنائس والأديرة ومرافقها وشراء الأراضي وترميم الكنائس...الخ، وقد ثبت ذلك على مر العصور، فقد شارك ولا يزال يشارك أبنائنا في تقديم الكثير من أجل كنيستهم. وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر، بناء دير السيدة العذراء - دبين ودير القديس يوحنا المعمدان - المغطس بتمويل من أبناء الكنيسة، وكنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة - مرج الحمام من السيد سعيد خوري، وكنيسة النبي ايليا - أبو نصير من السيد فوزي شنودي، وكنيسة الصعود - خلدا من أبناء المرحوم ابراهيم سليم قاقيش، وكنيسة الروح القدس - عجلون على نفقة أبناء تلك المدينة الشامخة الغيورين على مصلحة كنيستهم، وكنائس أخرى عديدة. أما بما يخص النواحي التعليمية والثقافية والاجتماعية والرياضية، فقد ساهمت جمعياتنا الأرثوذكسية في سد هذا الفراغ، فأصبحت رائدة كلٌ في مجالها فانشأت المدارس النموذجية والنوادي والمؤسسات الفاعلة بداخل المجتمع، وتم تأسيس مدارس الأحد والاعتناء بها في العديد من مناطق المملكة، وتم إرسال أبنائنا للدراسة في الخارج حيث تخرّج ثلة من الكهنة الغيورين على مصلحة الوطن وأبناء الرعية.

وحيث يوجد تقصير واضح رعائي وروحي من قبل الرئاسة الروحية للكنيسة وبدل أن تعمل على زرع روح المحبة والوئام عززت التفرقة وغذت الخلافات فيما بين أبناء الكنيسة، فحاولت ولا زالت تحاول التفرقة بين أردني وفلسطيني، عربي ويوناني، مع البطريرك وضده... لا بل سعت إلى أبعد من ذلك للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد فقامت بتعيين الأرشمندريت غلاكتيون عواد في رام الله بدلاً من أخيه الأرشمندريت ملاتيوس بصل، ووضعت مكان الأرشمندريت خريستوفوروس عطاالله في شمال الأردن المطران فيلومينوس مخامرة، والهدف من كل ذلك ضرب العرب ببعضهم البعض وإثارة وبث الفتن بدلاً من الوحدة والمحبة. وقد تجلى ذلك بأبشع صوره مؤخراً بما حدث بين المطران فيلومينوس مخامرة والأرشمندريت أثناسيوس قاقيش، حيث قام الأول بنزع صليب الثاني!!! وكم تألمت وأنا الأب الروحي للإثنين عندما علمت بما حدث بين أبنائي الروحيين بسبب سياسة فرق تسد الممنهجة والتي تحاك ضدنا. وهنا أود أن أوضّح لكم الآتي:

1- يوجد في الكنيسة ثلاث درجات كهنوتية هي: درجة الشموسية ودرجة الكهنوت ودرجة الأسقفية، وفقط تلك الدرجات تحتاج إلى سيامة.

2- الألقاب الكنسية ومنها لقب الأرشمندريت تُعطى من قِبل البطريرك دون قرار من المجمع المقدس، ويعتبر اللقب إسمي وتكريمي، وقد جرت العادة في بطريركية القدس منح لقب أرشمندريت بالوقت الذي يراه البطريرك مناسباً وذلك خلال فترة لا تتجاوز عادة 3 سنوات من تاريخ سيامة الكاهن المتوحد.

3- تمت سيامة الأرشمندريت أثناسيوس كاهناً متوحداً قبل 8 أعوام، وحيث تتبع سياسة ممنهجة فحواها أنه من يقف مع رعيته ويتبنى مطالبهم ويقول الحق في القضايا الكنسية الرعائية يتم حرمانه من امتيازاته ورتبه الكنسية! وتُتَخذ بحقه العقوبات! وتنتزع حقوقه! وذلك لحين إبعاده عن مطالب الرعية وإخضاعه للواقع الأليم وإجباره على السكوت أو إشغاله بأمور ثانوية بعيدة كل البعد عن النهضة الروحية.

4- إستلمت مؤخراً كتاباً موقعاً من البطريرك يذكر فيه لقب الأرشمندريت أثناسيوس ويؤكده مرتين، وقد تم تسليم هذا الكتاب للأرشمندريت أثناسيوس من قِبل المطران فيلومينوس لتسليمه لي، وحينها قام المطران بالمباركة له أمام الكهنة في مدينة عجلون بمناسبة اللقب الجديد الذي منحه إياه البطريرك.
5- وبعد أسبوع وقبل البدء بصلاة عيد الفصح، قمت أنا وتعبيراً عن محبتي بالمباركة له باللقب الجديد وأهديته صليباً داخل الهيكل المقدس - دون علم أو رؤية من أي أحد من المصلين ودون أي مراسم تُذكر - علماً بأن البطريرك قام سابقاً بإهداءه صليباً وأعلمه حينها بأنه يستطيع إرتداؤه متى شاء من دون منحه لقب أرشمندريت، وها قد جاءت المناسبة وتم تأكيد اللقب بكتاب بطريركي.

6- تفاجأت جداً وتألمت عندما سمعت موقف المطران فيلومينوس بأنه قام بخلع الصليب المقدس من على صدر أخيه الأرشمندريت أثناسيوس أثناء خدمة صلاة إثنين الباعوث، معلماً إياه بأنه كان يهزأ منه عندما أعلمه بأنه قد أصبح أرشمندريتاً! فلماذا قبل المطران على نفسه أن يكون في هذا الموقف ضد أخيه؟

فهل يُعقل أن يقوم رأس الكنيسة بذكر لقب لأحد أبناءه مرتين بالخطأ؟ هل يمكن أن يوقّع على كتاب دون قراءة وفهم محتواه؟ ما مصداقية باقي المعلومات المذكورة في نفس الكتاب؟ هل هي أيضاً خطأ ولا يجب تنفيذها؟ لماذا لم يُصحّح الكتاب عند إكتشاف أخطاءه بكتاب ثاني يلغي ما جاء في الأول من أخطاء؟ وهل كان ذلك الخطأ مقصوداً؟ كيف يجب أن نتأكد مستقبلاً من خلو الكتب البطريركية من الأخطاء؟ هل أخطات أنا أو أخطأ الأرشمندريت أثناسيوس عندما صدّقنا ما جاء في كتاب البطريرك؟ لماذا الشيء الوحيد الإيجابي الذي أعلمنا به البطريرك يكون في النهاية خطأ؟ وهل هو فعلاً خطأ...؟

أبنائي الأحباء،
لقد وصلت الأمور مؤخراً إلى حد لا يمكن تحمله أو السكوت عنه، ونظراً للظروف الراهنة والمستجدات التي حدثت وما سوف يحدث، أطلب منكم أن تكونوا يداً واحدة وأن لا تتفرقوا، فأنتم تعرفون صوت الحق وتستطيعون تمييزه من بين الأصوات الأخرى الغريبة عنكم. فما نطالب به هو حق مشروع لنا وبوحدتنا فقط تستطيع البطريركية المقدسية أن تنهض من هذا السبات العميق الذي دخلته منذ زمن بعيد! فقد آن أوان الإصلاح والنهضة، فلا تترددوا ولا تجزع قلوبكم، إلتفوا حول كنيستكم بالحق والعدل ولا تخشوا أحداً سوى الرب.

ليبارككم الله ويوفقكم دوماً.




الداعي لكم بالمحبة
الأرشمندريت خريستوفوروس عطاالله

أخبار ذات صلة

newsletter