بايدن يعين مستشارا للإشراف على تنفيذ برنامجه الضخم للبنية التحتية

عربي دولي
نشر: 2021-11-15 06:17 آخر تحديث: 2021-11-15 06:17
الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

كلف الرئيس الأمريكي جو بايدن عمدة نيو أورليانز السابق ميتش لاندريو الإشراف على تنفيذ برنامجه الضخم للبنية التحتية الذي يتضمن استثمارات بقيمة 1.2 تريليون دولار. 

 وبتوليه هذا المنصب، سيُشرف لاندريو على "أهم الاستثمارات في البنى التحتية الأمريكية منذ أجيال"، على ما قال البيت الأبيض في بيان. 


اقرأ أيضاً : التضخم يلتهم شعبية بايدن والإدارة تحمل كورونا المسؤولية


 وتهدف الخطة التي أقرها الكونغرس في الآونة الأخيرة بعد أشهر عدة من المماطلة، إلى إيجاد ملايين الوظائف وتحسين شبكة الطرق السيئة بما في ذلك الجسور، وكذلك الممرات المائية والطرق والموانئ.

 وسيوقع بايدن الاثنين هذا القانون البالغة كلفته 1,2 تريليون دولار والرامي أيضًا إلى تطوير الإنترنت الفائق السرعة. 

 كان بايدن بحاجة ماسة إلى هذا الإنجاز، في ظل تراجع شعبيته بعد الهزيمة المدوية التي مُني بها حزبه في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا وقبل عام من انتخابات منتصف الولاية التي قد يخسر الديموقراطيون فيها الغالبية البرلمانية الضئيلة. 

ولاندريو (61 عاما) معتاد على التعامل مع الأزمات. ففي 2010، تولى منصب عمدة نيو أورليانز التي كانت تشهد تباطؤا في التعافي من إعصار كاترينا الدموي والمدمر في عام 2005. وشغل أيضا منصب نائب حاكم لويزيانا.

إلى ذلك، دافع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية عن سياسات جو بايدن الاقتصادية وحمّلوا كوفيد المسؤولية عن الارتفاع الكبير في الأسعار، في وقت تتراجع نسب التأييد للرئيس في ظل ازدياد مستوى التضخم.

وبلغ التضخم نسبة غير مسبوقة منذ 30 عاما في تشرين الأول/أكتوبر، فيما يؤثّر ارتفاع أسعار جميع السلع من أغراض البقالة وصولا إلى الغاز سلبا على ثقة المستهلكين ويقوّض جهود بايدن للتسويق لحزمة إنفاق ضخمة.

وقبل يوم من توقيع الرئيس المقرر على مشروع قانون للإنفاق على البنى التحتية تبلغ قيمته 1,2 تريليون دولار، أظهر استطلاع جديد أجرته "واشنطن بوست" بالاشتراك مع "أيه بي سي" ونشر الأحد أن معدلات التأييد لبايدن تراجعت بشكل قياسي إلى 41 في المئة، على خلفية القلق الشعبي المتزايد حيال طريقة إدارته للاقتصاد.

وأقر مستشار البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية براين ديز بأن التضخم "مرتفع حاليا" لكنه أصر على أن هذا اتجاه عالمي تسبب به الوباء، وليس نتيجة لسياسة الإدارة.

وجاء في تصريح أدلى به لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية "قلنا مرارا إن الوباء والاقتصاد متداخلان"، مشيرا إلى الاضطرابات في سلاسل الإمداد التي نجمت عن كوفيد كعامل رئيسي من عوامل التضخم.

وأشار البيت الأبيض إلى أن خطة بايدن للبنى التحتية واتفاقا أكثر كلفة تبلغ قيمته 1,85 تريليون دولار، سيلجمان التضخم على المدى الطويل وسيخففان من أزمة سلاسل الإمداد ويخفضان تكاليف رعاية الأطفال والأدوية.

وعلى الرغم من تطمينات الديموقراطيين بأن رفع الضرائب يغطي كلفة الإنفاق الإضافي، إلا أن المعارضة الجمهورية ترى أنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار أكثر، وهي حجة اكتسبت زخما بفضل بيانات التضخم الصادرة الشهر الماضي.

وفاجأ ارتفاع التضخم بنسبة 6,2 في المئة الشهر الماضي خبراء الاقتصاد والبيت الأبيض على حد سواء ووجدت إدارة بايدن نفسها في وضع اضطرها للدفاع عن نفسها في وقت كانت تفضّل التركيز على الترويج لمشروع قانون البنى التحتية.

وفي مقابلة أجرتها معها شبكة "سي بي إس" الأحد، شددت وزيرة الخزانة جانيت يلين على أن كوفيد كان المحرّك الرئيسي لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.

وقالت "من المهم إدراك أن الوباء هو سبب هذا التضخم".

وأضافت "إذا كنا نريد خفض نسبة التضخم، أعتقد أن أهم ما يمكننا القيام به هو تحقيق تقدّم في مواجهة الوباء".

أخبار ذات صلة

newsletter