Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
خبراء : من يطالب بنقل آثار وسط البلد عليه ان يصمت | رؤيا الإخباري

خبراء : من يطالب بنقل آثار وسط البلد عليه ان يصمت

الأردن
نشر: 2020-12-14 18:18 آخر تحديث: 2023-06-18 12:52
الحمام الروماني
الحمام الروماني

دعا أستاذ العمارة والتخطيط الحضري في جامعة البلقاء التطبيقية د. مراد الكلالدة المطالبين بنقل الحمام الأثري، الذي اكتشف مؤخرًا في وسط البلد، أن يصمتوا، وأن يُوقف العمل في مشروع العبارة الصندوقية، وأن يجري كشف هذا الموقع الأثري، والمحافظة عليه.

وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إن الحمام الأثري جزء من نسيج حضري، وفصله من هذا النسيج، يفقده روحه، لذا فالأولى المحافظة على الآثار المكتشفة، وتحويل السير إلى الطريق الخلفي.

وأضاف أنه يوجد نماذج مشابهة لهذا الحمام في دول أخرى، ووجدت حلولًا خلاقة، لكن أن تقوم أمانة عمان بصب الباطون في الموقع بعد تشكيل لجنة متخصصة لوضع الحلول المانسبة، فهذا غير مقبول.

وبالعودة إلى البدايات، فإن اختيار وسط البلد، لتكون مدينة لم يكون عبثًا، فهي أوسع منطقة بين الحبال، لكن هذه المنطقة الواسعة لم تكن المدرج الروماني وشارع الاعمدة فقط، بل كانت مدينة بأدق تفاصيل حياة الناس، لذا فإن وسط البلد يقع فوق مدينة أخرى.

وقال إن الأحداث تسارعت بشكل كبير، منذ أعاد الشركس الحياة إلى وسط البلد في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وتأسيس الدولة الأردنية، فقد كان المخططون في عجلة من أمرهم، فلم يضعوا خططًا طويلة الأمد، وأبقوا السيل كما هو، ومن ثم قامت الدولة عام 1962 بسقفه، لتوسيع الرقعة التي يمكن الاستفادة منها، لكن حتى مع غياب التخطيط، والمشاكل في التخطيط الحضري، فإن عمان مدينة جميلة جدًا. 

من جانبه أكد رئيس قسم الآثار في الجامعة الأردنية د. عدنان الشياب، الذي شارك في الفقرة نفسها، عدم وجود ذهب وكنوز في المكان الأثري محور الحديث.

وقال إنه يعمل منذ ثلاثين عامًا بالحفريات الأثرية، ولم يجدوا أي كنوز، وبشكل عام فإن ما يجده الآثاريون عبارة عن قطع نقدية قليلة، أما صناديق الذهب والكوز فهي غير موجودة إطلاقًا.

وأضاف أن كل القطع المكتشفة ملكية الدولة الأردنية، وتذهب إلى دائرة الآثار العامة، التي بإمكانها، وفق اتفاقيات محددة بالقانون، أن تقدم بعض القطع على سبيل الإعارة إلى الجامعات الأردنية ودول أخرى.

وأشار الشياب إلى أن أي تخطيط عمراني، خاصة في المناطق الأثرية، يجب أن يراعي هوية المكان، وبالضرورة ينبغي وجود مخطط شمولي للمحافظة على هذه الهوية.

وأوضح أن تخطيط عمان جرى في الفترة الرومانية بشكل أفضل حتى من المخططات العالمية الحالية، فالمدينة كانت عبارة عن شوارع رئيسية وأخرى فرعية، تقسمها إلى قطاعات محددة.

وأكد أن عمان لم تشهد في العصر الرواماني أي نوع من الفيضانات، لأن تخطيطها كان يحول دون ذلك.

أخبار ذات صلة

newsletter