Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
تضامن: "كورونا" سيغير أولويات إنفاق الأردنيين "بشكل جذري" | رؤيا الإخباري

تضامن: "كورونا" سيغير أولويات إنفاق الأردنيين "بشكل جذري"

اقتصاد
نشر: 2020-05-04 10:16 آخر تحديث: 2020-07-16 16:43
عملة
عملة

غيَرت جائحة كورونا حياة الأسر في الاردن، بشكل جذري وفرضت أولويات جديدة في مجال الإنفاق بسبب التأثر المباشر للدخل بمختلف مصادره، إلا أن الأسر التي ترأسها النساء ستواجه تحديات تفوق تلك التي تواجهها الأسر التي يرأسها الرجال من حيث الدخل والإنفاق.


اقرأ أيضاً : اقتصاديون: عودة الحياة تدريجيا في الأردن ستخفف العبء على الاقتصاد


وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" في بيان وصل "رؤيا" نسخة منه، الى أنه من المتوقع أن يتأثر دخل الأسر بشكل كبير والذي سينعكس بدوره على إنفاقها، كما ستتغير أولويات الإنفاق بشكل ملحوظ مع ضرورة إعطاء الأولوية للإنفاق على مواد التنظيف والتعقيم والصحة.

متوسط الدخل السنوي للأسرة في الأردن 11242 ديناراً 40% منها مصدره الإستخدام

ويبلغ متوسط الدخل السنوي للأسر في الأردن 11242 ديناراً منها 4490.5 ديناراً من الإستخدام (40%)، و 980.3 ديناراً من العمل الخاص (8.7%)، و 1861.5 ديناراً من دخول الإيجارات (16.5%)، و 94.2 ديناراً من دخول الملكية، و 3813.3 ديناراً من التحويلات (34%).

وإعتمدت الأسر التي ترأسها نساء في مصادر دخلها على الإيجارت والتحويلات وبنسبة وصلت الى 69% من مجموع متوسط الدخل السنوي، ولم يشكل دخلهن من العمل والإستخدام سوى 30.6% بينما شكل دخل الذكور من العمل والإستخدام 36.1% من مجمل متوسط الدخل السنوي لأسرهم، مما يؤكد المخاوف من تنامي البطالة في ظل ظروف جائحة كورونا، خاصة بين الإناث واللاتي هن بحاجة الى تمكينهن إقتصادياً للقيام بالأعباء الإضافية التي ترتبها ظروف ترأسهن للأسر.

متوسط الإنفاق السنوي للأسرة في الأردن 12236 ديناراً 33% منها على المجموعات الغذائية

وتنفق الأسر في الأردن سنوياً حوالي 994 ديناراً زيادة عن متوسط دخلها، حيث يبلغ متوسط الإنفاق السنوي 12236 ديناراً منها 3996 ديناراً على المجموعات الغذائية (33%)، و 8240 ديناراً على المجموعات غير الغذائية (67%). ويلاحظ أن متوسط إنفاق الأسر السنوي على مواد التنظيف لا يتجاوز 153 ديناراً، وعلى الصحة 497 ديناراً، فيما وصل متوسط إنفاق الأسر على المسكن والمياه والكهرباء والغاز الى 2892 ديناراً وهو يشكل حوالي 24% من مجمل الإنفاق.

النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الذكور في مجال الرعاية الصحية

فقد أظهرت أرقام دائرة الإحصاءات العامة لعام 2017 وجود فارق في متوسط إنفاق الأسر السنوي ومتوسط الدخل السنوي فيما بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها رجال. حيث أن متوسط إنفاق الأسر التي ترأسها نساء يبلغ 10016 ديناراً مقابل 12596 ديناراً لتلك التي يرأسها رجال، فيما يبلغ متوسط الدخل الجاري للأسر التي ترأسها نساء 9534 ديناراً مقابل 11519 ديناراً للأسر التي يرأسها رجال.


اقرأ أيضاً : وزير المالية يكشف جملة قرارات وتوجّهات اقتصاديّة مستقبليّة لمواجهة كورونا


وهنالك إختلافات أخرى في أوجه إنفاق الأسر التي ترأسها نساء، كما يوجد فوارق في مصادر الدخل. فعلى الرغم من الفارق في متوسط الإنفاق السنوي بين الأسر التي ترأسها نساء وتلك التي يرأسها ذكور والذي وصل الى 2580 دينار، إلا أن النساء أنفقن على أسرهن مبالغ أعلى من الرجال في مجال الرعاية الصحية.

2.1 مليون أسرة في الأردن من بينها 300 ألف أسرة ترأسها النساء وبنسبة 14%

إرتفعت نسبة الأسر التي ترأسها النساء لتصل الى 14% حيث يرأسن حوالي 300 ألف أسرة من أصل 2.138 مليون أسرة في الأردن، وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة حتى نهاية عام 2018.

تراجع كبير في نسبة الأسر الممتدة وإرتفاع في نسبة الأسر المكونة من الزوج والزوجه فقط

وبتحليل نتائج مسح الظروف المعيشية في الأردن عام 2003 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة ومقارنتها مع نتائج مسح أحوال الأسرة الأردنية 2017 والصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة، يتبين بأن الأسر الممتدة في الأردن (وهي الأسر التي يتسع إطارها لتشمل مثلاً الآباء والأمهات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات) تراجعت بشكل كبير حيث كانت تشكل هذه الأسر 10.9% عام 2003 وأصبحت 1.5% عام 2017.


اقرأ أيضاً : تحويل الدعم النقدي الحكومي لنحو 120 ألف أسرة من عمال المياومة


وتجد "تضامن" بأن لهذا التراجع أسباب عديدة من بينها الرغبة من الزوجين في إستقلالهما خاصة في السكن وفي النواحي الاقتصادية، إلا أن هذا التغير في نمط الأسر وتحولها من أسر ممتدة الى أسر نووية ينعكس سلباً على كبار وكبيرات السن خاصة من يحتاج منهم الى رعاية صحية. كما تعكس تحولاً كبيراً في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة الواحدة، وعلى الرغم من أن المجتمع الأردني يتصف بالتماسك الاجتماعي ويرفض فكرة إقامة كبار وكبيرات السن في دور الرعاية أو ممارسة العنف ضدهم.

أخبار ذات صلة

newsletter