من هو أبو العطا الذي اغتاله الاحتلال في غزة؟

أعلن جيش الاحتلال، فجر الثلاثاء، اغتيال بهاء أبو العطا القيادي البارز في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وبرز اسم بهاء أبو العطا القائد العسكري لحركة الجهاد بعناوين التقارير والتحليلات العبرية، بعد التهديدات التي أطلقها جيش الاحتلال باغتياله، الأمر الذي حذرت منه حركة الجهاد.

وقبل أيام نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية تقريرا تحت عنوان "أخطر الشخصيات على تل ابيب: نصر الله وسليماني وأبو العطا"، ذكرت فيه أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد قوة قدس الإيرانية قاسم سليماني وقائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا هم أخطر ثلاث شخصيات على أمن الاحتلال.

اقرأ أيضاً : الاحتلال يغتال قيادي فلسطيني بارز في قطاع غزة.. تفاصيل وصور

وحول أبو العطا، كتبت الصحيفة: "بهاء أبو العطا قائد سرايا القدس في قطاع غزة، هو أحد كبار المسؤولين العسكريين في قطاع غزة. ورغم أن حركة الجهاد حركة سنية، إلا أنها تتلقى دعما إيرانيا لا محدودا ويعتبر أبو العطا من كبار مؤيدي إيران في القطاع".

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين من الاحتلال، أن أبو العطا "شارك في التخطيط لهجمات ضد الاحتلال، وأشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في استخبارات الاحتلال العسكرية  كعنصر تصعيد".

 وتابعت: "معروف لدى جيش الاحتلال أن أبو العطا أمر بإطلاق الصواريخ باتجاه جنوب الاراضي المحتلة في نيسان.

 وفقا لجيش الاحتلال تحت قيادة أبو العطا، تحاول الجهاد الإسلامي شن هجمات منخفضة المستوى والحفاظ على مستوى محدود من التصعيد من أجل تقويض التفاهمات طويلة الأمد من جهة وحتى لا تصطدم مع حماس من جهة أخرى".

وأوردت الصحيفة تصريحا للناطق باسم جيش الاحتلال رونين منليس قال فيه إن "هناك العشرات من البلدان حول العالم تحاول تحسين الوضع الإنساني في القطاع، ولكن في الوقت نفسه، هناك رجل داخل غزة (أبو العطا) ورجل خارجها (زياد النخالة أمين عام الجهاد) يحاولان نسف ذلك".

وأوردت الصحيفة تصريحا لمسؤول عسكري قال إن أبو العطا "كسليماني ونصر الله، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك خلال إحدى المحاولات عام 2012، وبينما يواصل جيش الاحتلال تحميل حماس المسؤولية عن كل ما يحدث في القطاع، سيأتي الانتقام من الجهاد الإسلامي وأبو العطا في يوم ما".

صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية قالت إنه "على الرغم من أن المعلقين العسكريين قدروا أن بهاء أبو العطا أحد أبرز قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة هو المسؤول عن التصعيد، إلا أنهم لم يتساءلوا عن السبب الذي دفعه لإطلاق الصواريخ".

وحاولت الصحيفة الربط بين محاولة حزب الله إسقاط طائرة في جنوب لبنان يوم الخميس الماضي، وبين القصف الذي نفذته حركة الجهاد الإسلامي مساء الجمعة، معتبرة أن كل ذلك يحدث بتخطيط إيراني بهدف ردع الاحتلال.

 القناة العبرية الثانية قالت إن أبو العطا هو صاحب القرار في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الجنوبية، كاشفة أن الإدارة الأمريكية أصدرت مجموعة من العقوبات بحقه وأكدت أنه لا يشكل تهديدا على تل أبيب فقط وإنما يحرج حماس كذلك.