قبلَ أيامٍ قليلةٍ مرّتْ ذكرى فاجعةِ البحرِ الميت، و مرّت معها تأكيداتُ المسؤولينَ و الخبراءِ على ضرورةِ الاستفادةِ من الدرسِ الأليم بالاستعدادِ ....
قبلَ أيامٍ قليلةٍ مرّتْ ذكرى فاجعةِ البحرِ الميت، و مرّت معها تأكيداتُ المسؤولينَ و الخبراءِ على ضرورةِ الاستفادةِ من الدرسِ الأليم بالاستعدادِ الجيدِ لموسمِ الأمطار.
كاميرا رؤيا رصدتْ واقعَ الحال في منطقةِ زرقاء ماعين التي تشكّلتْ عندَها السيولُ الجارفة خلالَ فاجعةِ البحرِ الميت، و وثّقتْ بالصورةِ و شهاداتِ المزارعين في المنطقةِ إغلاقاتٍ في العبّاراتِ و مصارفِ المياه تُنذرُ بوقوعِ كارثةٍ جديدة.
هذه منطقة زرقاء ماعين.. قبل نحو عام بدأت حكاية فاجعة البحر الميت من هذا المكان.
أمطار غزيرة تساقطت بشكل مفاجئ فتشكلت سيول داهمت كل ما كان في طريقها، اليوم، وبعد عام على الفاجعة.. تشهد هذه العبارات المغلقة على فداحة الأزمة.
المخاوف من تكرار سيناريو العام الماضي ما زالت قائمة، وقد بدأ الهطول المطري بالفعل.. والخطر يبدو قائما.. إلا أن للمسؤولين رأيا آخر.
المزارعون طالبوا أيضا بحواجز جابيون لحماية أراضيهم حال ارتفاع منسوب السيل.
حوادث كثيرة في ذاكرة الأردنيين، الذين يتساءلون عن استمرار عيوب البنية التحتية، والعيوب الأكبر في درجة التأهب والاستعداد رغم التحذيرات المبكرة.
زرقاء ماعين ومواضع أخرى على امتداد المملكة باتت تشكل بؤرا ساخنة كل شتاء.. والأهالي والمزارعون والتجار ينتظرون تطبيقا أفضل لأبسط مخرجات لجان التقصي والتحقيق بتفقد مصارف المياه ومجاري السيول والأودية قبل مطالبة قاطنيها باتباع إجراءات السلامة.
