Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
النيكوتين يكشف عن جين معدل يزيد من خطر الموت المبكر | رؤيا الإخباري

النيكوتين يكشف عن جين معدل يزيد من خطر الموت المبكر

هنا وهناك
نشر: 2014-09-10 07:06 آخر تحديث: 2016-07-28 00:20
النيكوتين يكشف عن جين معدل يزيد من خطر الموت المبكر
النيكوتين يكشف عن جين معدل يزيد من خطر الموت المبكر

رؤيا - وكالات - تكثر الدراسات المحذرة من مضار التدخين سواء على الصحة أو على الجمال أو على النشاط اليومي للفرد وقدرته على إتمام مهامه دون أعراض جسدية مفاجئة، إلا أن دراسة جديدة تأتي لتضيف الى كل النتائج المذكورة معلومة ذات أهمية ألا وهي ان هناك جينا معدلا في جسم الانسان مسؤولا عن تعلق الفرد بالتدخين الى حد الادمان وهو جين يورث الى الأبناء ويعرضهم الى احتمال ان يصبحوا مدخنين بنسبة 20 %.
توصلت دراسة دانماركية حديثة الى وجود جين أطلق عليه اسم CHRNA3 في جسم المدخن يدفعه الى مزيد من التعلق بالتدخين وبالتالي يرفع نسبة تعرضه الى الموت. يلعب الجين دور المحفز على استهلاك مزيد من السجائر على مر السنين وبالتالي استهلاك كميات أكبر من النيكوتين تفوق بحجمها كميّة النيكوتين المستهلكة عادة من المدخنين العاديين، ما يجعل المدخن ضحيّة هذا الجين أكثر عرضة للموت جرّاء إصابته بالأمراض التي يسببها التدخين.
وقام الباحثون في جامعة كوبنهاغن ومستشفى كوبنهاغن الجامعي الدانماركي برصد الوضع الصحي لنحو 55568 فرداً من بينهم 32823 مدخّناً، وذلك لعشر سنين. قام الباحثون من بعدها بتحليل عيّنات الدم لدى كلّ من المشاركين وبالتدقيق في طول التيلوميرات (التي تحمي الـADN الموجود في الكروموزومات من جميع أنواع الأضرار) الخاص بهم.

وتبين ان التيلوميرات تقصر مع التقدّم في السنّ، ما يجعل الخلايا تشيخ وتموت بسرعة أكثر. والتدخين يترك الآثار نفسها على هذه المنطقة من الكروموزومات، إذ يرتبط الاستهلاك المفرط للتبغ بالتيلوميرات القصيرة. وقد استنتج الباحثون أنّ كبار المدخنين يحملون في أجسامهم جين CHRNA3 ذات الصلة بالاستهلاك المفرط للتبغ والسجائر.
ولعل المقلق في الدراسة هو ما سجلته لناحية العامل الوراثي الكامن وراء الجين المذكور، إذ تبين من خلال المشاركين انهم يحملون هذا الجين المعدّل من الوالدين، ويدخنون 20% أكثر من سائر المدخنين الذين لا يمتلكون هذا الجين في أجسامهم. إلاّ أنّ هذا الجين الذي يدفع بالمدخنين إلى استهلاك كمية مفرطة من التبغ لا يحدد ما إذا كان الفرد سيصبح مدخناً أم لا...
وفي نتائج بحثية تضاف الى سلسلة المخاطر التي تدرج من جراء التدخين أكدت دراسة بلجيكية حديثة ان التدخين يقلص من عمر الانسان ثمانية أعوام مقارنة مع من هم من غير المدخنين ناهيك عن زيادة نسبة تعرضهم الى الاضطرابات الصحية التي قد تودي بحياتهم وبشكل مفاجئ.
وأجريت الدراسة من المعهد العلمي للصحة العامة في بلجيكا على مجموعة من الرجال والنساء تتجاوز أعمارهم الثلاثين سنة. وقد تبيّن أن النساء المدخنات يعشن ثماني سنوات وشهرين أقلّ من غير المدخنات، بينما ينقص سبع سنين وعشرة أشهر من الرجال المدخنين مقارنة بغير المدخنين. أمّا بالنسبة إلى الذين أقلعوا عن التدخين، فهم يعيشون سنتين ونصف أقل من غير المدخنين. كما تشير هذه الدراسة إلى نوعية الحياة التي تؤثر السيجارة سلباً فيها، فيعجز بالتالي المدخن على إتمام واجباته اليومية، كالأكل، والملبس، والجلوس.

أرقام عربية مقلقة
وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية حول معدلات التدخين والدول الأكثر تدخيناً في العالم, تأتي سوريا ولبنان في صدارة الدول العربية الأعلى تدخيناً بين الذكور والإناث على السواء. حيث إن الإحصائيات تقول إن 62% من الرجال في سوريا مدخنون ويليها لبنان عربياً في نسبة المدخنين من الذكور بنسبة 61%. وتأتي هاتان الدولتان في المركزين الخامس والسادس عالمياً ضمن أكثر الدول تدخيناً بين الذكور بعد أفغانستان التي تأتي في المرتبة الأولى عالمياً بنسبة تصل إلى 82% وأوكرانيا (66.8%) والصين الشعبية (66%) وجمهورية لاو الديموقراطية الشعبية (65.8%).
وتحتل نساء لبنان ،وفق الدراسة، المركز الأول عالمياً ضمن أكثر الدول تدخيناً بين النساء حيث تصل نسبة النساء المدخنات في لبنان إلى 57.1% مكتسحة أقرب الدول إليها النمسا (47%) وتأتي نساء سوريا بعد لبنان ضمن أكثر الدول العربية تدخيناً بين النساء.
....وأخرى تدعو الى التفاؤل

وعلى الرغم من النتائج المثيرة للقلق يأتي بعض البيانات من دول عربية أخرى لتضيف بعض الأمل والتوق الى مجتمع صحي. فمثلاً تأتي سلطنة عمان في المرتبة الخامسة كأقل دول العالم تدخيناً بين الرجال حيث تصل نسبة المدخنين الرجال في عمان إلى 13.4% وراء كل من غانا (9%) والسويد (12%) والكونجو (13%) والتشاد (13.2%). والإحصائية الأفضل عربياً, هي احتلال نساء المغرب المرتبة الأولى عالمياً كأقل الدول تدخيناً بين النساء بنسبة 0.2% وهي نسبة لا تعد ولا تذكر قياساً بعدد السكان الكبير في المغرب.
وخلف نساء المغرب تأتي نساء مصر في المرتبة الثانية عالمياً ضمن أقل الدول تدخيناً بنسبة 0.4%. وتأتي نساء عمان والجزائر في المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة 0.5% متساويات مع نساء إثيوبيا. لتصبح عمان هي الدولة الأفضل عربياً في خفض معدلات التدخين بينما يأتي لبنان كأسوأ دولة عربياً وعالمياً في معدلات التدخين.

أخبار ذات صلة

newsletter