Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نقمة وغضب في لبنان بعد معلومات عن ذبح "داعش" أحد العسكريين المختطفين | رؤيا الإخباري

نقمة وغضب في لبنان بعد معلومات عن ذبح "داعش" أحد العسكريين المختطفين

عربي دولي
نشر: 2014-08-30 09:00 آخر تحديث: 2016-07-27 04:50
نقمة وغضب في لبنان بعد معلومات عن ذبح "داعش" أحد العسكريين المختطفين
نقمة وغضب في لبنان بعد معلومات عن ذبح "داعش" أحد العسكريين المختطفين

رؤيا - وكالات هزت الصور التي جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين للعسكري اللبناني المختطف لدى «داعش»، الرقيب علي السيد، والتي تبين عملية ذبحه، الرأي العام اللبناني، وخصوصا أهالي باقي العسكريين المختطفين منذ مطلع الشهر الحالي والموزعين ما بين مسلحي «جبهة النصر» و«داعش» المتمركزين في منطقة جرود عرسال الحدودية شرق لبنان وفي جبال القلمون السورية.

ولم تؤكد قيادة الجيش أو الحكومة اللبنانية حتى ساعة متأخرة من يوم أمس (الجمعة) خبر ذبح السيد، كما أنها لم تنفه، وهو ما زاد نقمة وغضب أهالي العسكريين المخطوفين وأهالي بلدة فنيدق الشمالية، مسقط رأس السيد، ما دفعهم للقيام باعتصامات احتجاجية وقطع عدد من الطرقات.

ونقل أحد أهالي العسكريين المختطفين عن أحد مشايخ عرسال الذي هو على تواصل مع الخاطفين، أن «هؤلاء يشتكون من انقطاع المفاوضات معهم بعد تعليق هيئة العلماء المسلمين جهودها الأسبوع الماضي، ويؤكدون أنه لا مفاوضات مفتوحة مع أي طرف لبناني أو عربي، وهو ما أدى لقيام (داعش) بذبح أحد الجنود».

وكشف قريب أحد العسكريين، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط»، أنه «ونتيجة توقف المساعي الرسمية اللبنانية، تم تشكيل لجنة من فاعليات عرسال يوم أمس (الجمعة) تضم كذلك مشايخ سوريين انتقلت للقاء أمير جبهة النصرة في القلمون، أبو مالك التلي، بمحاولة للتفاوض معه لإطلاق العسكريين الـ18 الذين تحتجزهم الجبهة». وأضاف: «كل ما يحكى عن وساطات تقودها قطر أو تركيا تبين أنه لا أساس لها من الصحة».

وكان أحد عناصر «داعش»، المدعو أبو مصعب حفيد البغدادي نشر مساء أول من أمس (الخميس) صورا على حسابه على «تويتر» تظهر عملية ذبح الرقيب السيد، بإطار تغريدة قال فيها: «تم بحمد الله جز رقبة عسكري من الجيش الصليبي على يد الدولة الإسلامية، وسيصدر بيان أو فيديو من مؤسسة رسمية، والله غالب على أمره».

ونشر البغدادي يوم أمس صورة أخرى تظهر عملية اقتياد السيد للذبح في منطقة جبلية، وعلق عليها قائلا: «صورة من اقتياد العسكري نحو الذبح من قبل الدولة الإسلامية، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

وكان الرقيب السيد والجندي عبد الرحيم دياب ظهرا قبل أيام في مقطع فيديو يعلنان فيه انشقاقهما عن الجيش اللبناني، لكنهما ظهرا في وقت لاحق في فيديو آخر يظهر أنهما محتجزان لدى «داعش» بالإضافة إلى 9 آخرين.

وسادت حالة من الغضب منطقة عكار شمال البلاد مع بدء تناقل صور السيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصدر أهالي بلدته فنيدق بيان طالبوا فيه الحكومة اللبنانية تأكيد صحة الخبر المتداول أو نفيه، معلنين تضامنهم الكامل مع أهل المخطوف وباقي العسكريين الأسرى، محذرين من «تداعيات التقصير المقصود وعدم التجاوب الرسمي معهم».

وقطع معتصمون طريق جرود عكار في بلدة بزال بالإطارات المشتعلة، وطالبوا بالإسراع في معالجة قضية العسكريين المختطفين.

واعتصم المئات من ذوي وأقرباء العسكريين، في الباحة الداخلية لسرايا حلبا شمالا، وطالبوا السلطات اللبنانية بضرورة تكثيف الاتصالات والضغوط لعودة أبنائهم سالمين.

وبالتزامن، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن عناصر من الجيش اشتبكوا يوم أمس مع 3 مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفاع عند حاجز وادي حميد في عرسال، ما أدى إلى توقيف اثنين منهم وهما لبنانيان من البلدة نفسها، في حين فر الثالث في اتجاه الجرد في السلسلة الشرقية. وضبطت في السيارة أسلحة وذخائر وتجهيزات ومعدات عسكرية.

وأعلن الجيش في بيان أنه أوقف عند حاجز مستوصف عرسال سيارة يقودها لبناني ضبط بحوزته مسدسا حربيا، برفقته سوريان اثنان، أوقفا أيضا للاشتباه بمشاركتهما في القتال ضد الجيش في منطقة عرسال.

وكانت الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين في منطقة عرسال تجددت أول من أمس (الخميس) بعد أقل من شهر على معارك دامية شهدتها البلدة، بعدما أفيد عن أكثر من محاولة للمسلحين لاقتحام المنطقة تصدى لها الجيش.

ووصف وزير الداخلية نهاد المشنوق الوضع في عرسال بـ«القنبلة الموقوتة الجاهزة دائمة للانفجار»، لافتا إلى أن «موضوع عرسال لم ينته، والوضع بين المسلحين والأهالي وموضوع العسكريين المخطوفين، يشغل كل اللبنانيين».

وقال المشنوق بعد لقائه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون: «نتمنى بمساعي القوى السياسية كلها أن نحقق تقدما في موضوع عرسال وموضوع النزوح السوري ككل، فلا بد من وضع جدولة له لنخفف من آثاره السلبية على الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية».

ميدانيا، سيطر هدوء حذر داخل بلدة عرسال، مع تسجيل حالات نزوح محدودة لعائلات تمكنت من تأمين مأوى لها في القرى المجاورة. ويخشى أهالي البلدة من محاولات جديدة قد يقوم بها المسلحون للسيطرة على عرسال على غرار ما حصل مطلع الشهر الحالي.

أخبار ذات صلة

newsletter