Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نقابة المعلمين: كل من يتحدى المعلمين لا يمكن أن يبقى | رؤيا الإخباري

نقابة المعلمين: كل من يتحدى المعلمين لا يمكن أن يبقى

الأردن
نشر: 2014-08-23 12:20 آخر تحديث: 2018-11-18 21:34
نقابة المعلمين: كل من يتحدى المعلمين لا يمكن أن يبقى
نقابة المعلمين: كل من يتحدى المعلمين لا يمكن أن يبقى

رؤيا- جورج برهم -عقدت نقابة المعلمين الخميس مؤتمرا صحافيا تحدث فيه نقيب المعلمين عن افشال الحكومة للوساطة النيابية، حيث قال نقيب المعلمين حسام المشة :" إن وزارة التربية والتعليم تعاملت مع مطالبنا بمنطلق العداء، مضيفا أن الوزارة قامت بتهديدات بحق المعلمين المضربين وبطرق استفزازية".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدة نقابة المعلمين الخميس في مبنى النقابة.

وحذر المشة " وزير التربية والتعليم  بأن كل من تحدي المعلمين لان من يتحدى المعلمين لا يمكن له ان يبقى" على حد قوله.

وبين المشة أن "هذا المؤتمر ياتي لعرض حيثيات والنتائج التي توصلت له النقابة مبرئين ذمتهم، محملا العواقب على كاهل الحكومة".

واعتبر :" الحكومة  بأنها هي من افشل الوساطة النيابية وفجرت الازمة، مشيرا إلى أن معظم مطالب النقابة هي مطالب تشريعية واجرائية، والاصل ان يتم انجازها دونما تعقيدات".

وتابع قوله :"  إن رفضت الحكومة التجاوب مع هذه المطالب "المحقة " -باعتراف رئيس الوزراء-  فإن هذا يدل بما لايدع مجالا للشك عن العقليات السلبية والغير المسؤولة للحكومة في مماطلتها والتسويف في التعامل مع القضايا التربوية" على حد وصفه.

وقد اصدرت نقابة المعلمين بيانا صحافيا تحدثت فيه عن افشال الحكومة الواساطة النيابية.

وتاليا نص البيان :

 

البيان الصحفي الصادر عن نقابة المعلمين الأردنيين

السبت 23-8-2014

الحكومة أفشلت الوساطة النيابية وفجرت الأزمة.

 

انطلاقا من المسؤولية الوطنية والتربوية المناطة بنقابة المعلمين الأردنيين، وإصرارا من النقابة على تغيير ومعالجة الواقع المؤلم والمتراجع في القطاع التربوي والتعليمي فقد عملت النقابة ومنذ إنشائها على تقديم المبادرات والاقتراحات وتنظيم الفعاليات التربوية المتتالية للنهوض بالواقع التربوي والتعليمي المتردي والذي أقرت به الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة التربية والتعليم دون أي تغيير حقيقي على أرض الواقع سوى العمل الارتجالي غير المدروس البعيد كل البعد عن العمل القائم على التخطيط المؤسسي العلمي .

وبادئ ذي بدء تتوجه نقابة المعلمين ممثلة بمجلسها وهيئات فروعها بالشكر والتقدير للجهود النيابية الصادقة والمخلصة التي بذلها مجلس النواب ممثلا بلجنة التربية والتعليم وبرئاسة الدكتور محمد القطاطشة وللمبادرة من النائب خليل عطية للتواصل مع نقابة المعلمين للوصول إلى ما ينهي الأزمة ، حيث بدأت جولات من الحوار بين النقابة والحكومة ممثلة ببعض وزرائها المعنيين وبرعاية لجنة التربية في مجلس النواب واستمر هذا الحوار على مدى أسبوع كامل توج بالتوصل إلى تفاهمات بين النقابة ولجنة التربية وفي جميع الملفات ، إلا أن الحكومة أفشلت هذه الوساطة من خلال تصريح حكومي على لسان وزير التربية تنكرت فيه للتفاهمات ورفضت ما تم التوصل إليه منها رغم مشاركة بعض وزرائها في جلسات الحوار المختلفة التي شاركوا بها .

ورغم أن مطالبنا في نقابة المعلمين في غالبيها مطالب تشريعية وإجرائية (تعديلات على نظام الخدمة المدنية والتأمين الصحي ونظام صندوق ضمان التربية ونظام التعليم في القطاع الخاص وأمن وحماية المعلم ) ، والأصل أن يتم انجازها دونما أدنى تعقيدات كما صرح بذلك العديد من النواب ، فإن رفض الحكومة للتجاوب مع هذه المطالب المحقة وباعتراف رئيس الوزراء يدل وبما لا يدع مجالا للشك على العقلية الحكومية العرفية والمماطلة والمسوفة في التعامل مع القضايا الوطنية بشكل عام والقضايا التربوية والتعليمية بشكل خاص.

وإظهارا للجدية وحسن النوايا والتعامل الإيجابي مع التفاهمات التي تم التوصل إليها مع لجنة التربية في مجلس النواب ، فقد عزمت النقابة وفور التوصل إلى التفاهمات على دعوة الهيئة المركزية لدراستها ومناقشتها ، إلا أن التنصل الحكومي وبعد ساعة واحدة فقط من انتهاء الاجتماع مع النواب ، أدى إلى إلغاء اجتماع الهيئة المركزية للنقابة الأمر الذي تتحمل الحكومة مسؤوليته كاملة والذي أدى في النهاية إلى إفشال جهود مجلس النواب والاستخفاف بما تم التوصل إليه من تفاهمات .

لقد تعاملت النقابة بمسؤولية وطنية عالية مع الجهود النيابية مقدرة الظروف الاقتصادية والعبء المالي الذي تعاني منه الخزينة والتي عانى منها الوطن والتي لم يكن الشعب أو المعلمين سببها على الإطلاق ، وقد تجاوبت النقابة وبمرونة عالية مع ما طرحه سعادة رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب بعدم القدرة على إدراج المتطلبات المالية في عام 2014 ثم سحب الأمر على عام 2015 ، الأمر الذي تقبلته النقابة تقديرا للمسؤولية وحرصا منا على الوضع المالي العام للدولة وموازنتها .

لقد قبلنا في نقابة المعلمين بمبدأ الجدولة لعلاوة التعليم وعلى مدى ثلاثة سنوات ابتداء من عام 2016 وحتى عام 2018 ، ولو كانت النقابة معنية فقط بالجانب المادي لما قبلنا بجدولة العلاوة المستحقة وعلى ثلاث سنوات ، الأمر الذي يدلل وبصورة واضحة على المسؤولية الكاملة للحكومة في إفشال جهود الوساطة النيابية الكريمة وبجميع تفاصيلها.

لقد تعاملت الحكومة مع الإضراب بعقلية سلبية وغير مسئولة ، حيث باشرت بالتحشيد الإعلامي والمجتمعي ضد النقابة والذي تجلى بتجريم الإضراب والطعن بوطنية وانتماء المعلمين الأردنيين فقط لمطالبة المعلمين ونقابتهم بوقف تدهور التعليم وتلبية مطالبهم التي تصب في النهوض بالعملية التربوية والتعليمية.

ورغم المسؤولية المباشرة لوزارة التربية والتعليم في النهوض بالتعليم ووقف التدهور فيه ، فقد تعاملت وزارة التربية بمنطق العداء مع ما طرحته النقابة من مطالب ترتقي بالتعليم والمعلم وتنهض به وقد تجلى ذلك من خلال تصريحات الحكومة المناهضة للمطالب العادلة ، بل وأخذت تكيل التهديدات باتخاذ الإجراءات العقابية ضد المعلمين المضربين واستبدالهم وبطرق استفزازية تدل على قصور في القدرة على التعامل مع الأزمات وتعميقها بدلا من البحث عن حلول حقيقية وجدية بعد إغلاقها باب الحوار ونسف ما تم التفاهم عليه ، مؤكدين في نقابة المعلمين أن المعلمين والمعلمات يمارسون حقهم الدستوري والقانوني بالإضراب ، و نحذر من أساليب الترهيب ضد المعلمين والضغط عليهم أمنيا أو إداريا ، ونؤكد أنه لا بديل عن المعلم الأردني الذي كنا وما زلنا نفخر به وبدوره الوطني والتربوي .

أما رسالتنا إلى أولياء أمور الطلبة ومجتمعنا الأردني - ونحن جزء منكم - ، فإننا نؤكد على أننا في نقابة المعلمين لن نقبل باستمرار الوضع التعليمي والتربوي الحالي المتدهور والذي تبدت معالمه المؤلمة بنسب الأمية المخيفة في صفوف أبنائنا الطلبة وأوضاع المدارس الذي وصل في بعضها إلى الحضيض التربوي والتعليمي ، الأمر الذي يتطلب موقفا مجتمعيا ووطنيا وتربويا لصالح أبنائنا ومستقبلهم من خلال دعم وإسناد النقابة في موقفها الرامي إلى إحداث تغييرات جذرية وحقيقية في السياسات التربوية والتشريعية الناظمة للعلمية التربوية والتعليمية لإنقاذ أبنائنا ومستقبلهم من السياسات التعليمية الفاشلة التي مورست على القطاع التربوي على مدى العقود الأخيرة حتى لا نتفاجأ بوجود نصف مليون طالب أمي في الصفوف الثلاثة الأولى ( الآن 100 ألف طالب) أو ارتفاع نسبة المدارس الفاشلة إلى (25% من المدارس الحكومية ) بعد خمسة سنوات ( الآن عشر المدارس الحكومية ). وباعتراف وزير التربية نفسه .

لقد آن الأوان للمجتمع والدولة الأردنية وبكل مكوناتها أن تبادر إلى فتح ملف التعليم المدرسي والجامعي بكل تفاصيله والقيام بالمسؤوليات اللازمة للنهوض به من خلال خطة وطنية شاملة تراعي واقعنا التربوي والتعليمي وتنطلق منه للنهوض به بعيدا عن البرامج الجاهزة المستوردة والتي أوصلتنا إلى واقع مؤلم تربويا وتعليميا.

 إن أبوابنا في نقابة المعلمين ما زالت مفتوحة للحوار الجاد والحقيقي لمعالجة الاختلالات في الواقع التربوي والتعليمي مع الحكومة ووزارة التربية والتعليم وعلى أرضية جديدة تحقق متطلبات النهوض بالتعليم وتلبي مطالب المعلمين وحقوقهم .

ومع أن قرار الإضراب هو آخر القرارات التي لجأنا إليها مرغمين وكارهين بفعل المماطلة والتسويف وعدم الجدية من الحكومة في التعامل مع واقع التربية والتعليم ومطالب المعلمين ، فإن استمرار الحكومة في تبني هذا النهج يدفعنا مرغمين الى الإعلان عن استمرارنا في الإضراب ، وحرصا منا على سلامة أبنائنا وبناتنا الطلبة نتمنى على أولياء ألأمور الكرام إلى عدم إرسال أبنائهم وبناتهم الى المدارس تجاوبا مع مواقف نقابة المعلمين .

أخبار ذات صلة

newsletter