Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
إربد: 20 سيدة وفتاة يكافحن لإعالة أسرهن في ظل غياب المعيل | رؤيا الإخباري

إربد: 20 سيدة وفتاة يكافحن لإعالة أسرهن في ظل غياب المعيل

الأردن
نشر: 2016-08-05 20:07 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
إربد: 20 سيدة وفتاة يكافحن لإعالة أسرهن في ظل غياب المعيل
إربد: 20 سيدة وفتاة يكافحن لإعالة أسرهن في ظل غياب المعيل

اختتمت جمعية الرعاية اللاحقة للسجناء وأسرهم (إدماج)، ورشة تدريبية لصناعة "الإكسسورات"، بمشاركة 20 سيدة وفتاة (زوجات وبنات سجناء).

 

وستتبع الورشة بأخرى (الخياطة وصناعة مواد التجميل) بداية الأسبوع المقبل، بدعم من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية ومشاركه عدد من الجمعيات النسائية العاملة في محافظة اربد، شمالي المملكة.


وتهدف الورشة إلى تعليم المرأة حرفاً تساعدها على إيجاد مصدر دخل لإعالة عائلتها، حيث يقع على كاهل المرأة مسؤوليات اقتصادية كبيرة في ظل غياب معيل العائلة.


تقول المشاركة في الدورة أم ماجد: سجن زوجي بسبب عدم استطاعته تسديد "شيكات" لتجار السيارات, وسيخرج من السجن في العام 2027, وترك لي إعالة 7 ابناء, وقد ترتب على سجنه الكثير من المسؤوليات المالية, ولا يكفينا راتبه التقاعدي (250) ديناراً, ولا يمكننا الحصول على معونة من وزارة التنمية الإجتماعية, لذا أنا مضطرة وأبنائي للعمل لتسديد ديون زوجي وإعالة انفسنا".


وتضيف: لقد استفدت من هذه الورشة وتعلمت كيفية صنع الاكسسوارات, ولكني أحب العمل بمهنة الخياطة, لإلمامي بالخياطة وسأتعلم المزيد في الورشة الخاصة بالخياطة، حيث يمكنني العمل في المنزل, ما يمكنني من مراقبة ابنائي والإعتناء بهم".


أما أم يوسف التي سجن زوجها أيضاً بسبب عدم قدرته على تسديد "شيكات", وسيخرج في العام 2030, فهي مسؤولة عن إعالة 8 من الأبناء, تتراوح اعمارهم من (19 عاماً إلى 5 أعوام), أكبرهم متزوجة, وقد تراكمت الديون على زوجها بسبب بحثه عن "الذهب", حيث كان يستدين آلاف الدنانير لشراء البخور.


تقول أم يوسف: أحاول إعالة عائلتي من خلال العمل بمساعدة ربات البيوت بالأعمال المنزلية, اضافة إلى صنع المعجنات وبيعها, لكن, كل ذلك لا يكف, خاصة وأن ديون زوجي تبلغ 70 ألف دينار, وأنا ملتزمة بسداد بعضها حتى يخفف عنه الحكم, لذلك, أشارك بهذه هذه الورشة كي اتعلم مهنة محددة تعينني على تحمل مشاق الحياة ومسؤولياتها الكثيرة.


وبق هذه الورشة 4 ورشات تدريبية لذوي السجناء (نفسية وإجتماعية) تهدف إلى تعليمهم كيفية استيعاب وامتصاص صدمة غياب معيل الأسرة والتعايش مع ذلك, والسيطرة على الأبناء, وتدريبهم على كيفية البدء بمشاريعهم الخاصة وتسويقها في المرحلة الأولى.

 

فيما تشمل المرحلة الثانية التدريب على مهن حرفية تمكن كل مشاركة من التعرف على امكانياتها ومهاراتها لتوجيهها في المكان المناسب.


وتهدف الدروات التدريبية التي تنظمها(إدماج) إلى مساعدة ذوي السجناء من خلال تنمية وتعزيز قدارتهم، وإيجاد فرص عمل تضمن لهم حياة كريمة، وتحويلهم إلى طاقات منتجة، وفقاً للمدير التنفيذي للجمعية الدكتور عبد الله الناصر.


وعن النساء المؤهلات للمشاركة في هذه الورشات يوضح د. الناصر بأن الأولوية تمنح للفقراء ولذوي السجناء المحكومين بسنوات طويلة, ومن يعيلون أعداداً كبيرة من الأفراد.

 

ويقول د. الناصر أن المركز يهدف إلى توفير دخل مالي ثابت للنساء والعمل على تحقيق الإستقرار الإقتصادي لهن وتأمين مهن من خلال العمل داخل منازلهن, حتى يستطعن الإضطلاع بمسؤولياتهن الإجتماعية, وبالدرجة الأولى تربية الأبناء تربية صالحة, ومنع أي انحراف داخل الأسرة أو ما يسمى (توريث الجريمة), خاصة وأن المرأة تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة بحال غياب الرجل (اجتماعية ونفسية واقتصادية).

أخبار ذات صلة

newsletter