الاميرة بسمة لا يوجد تنمية سياسية واقتصادية في اي بلد دون وجود المراة

رؤيا - حمزة الشوابكة - بعد مرور عشرين عاما على اعلان ومنهاج عمل بيجين  استطاع الاردن ان يحرز التقدم  في اطار تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين ضمن عدة مجالات لكن يستثنى من هذه المجالات التمكين الاقتصادي والسياسي

فقد تراجع معدل النشاط الاقتصادي المنقح للاناث لعام 2013 (13.2%) مقابل (60%) للذكور  لعدة اسباب وردت في التقرير الوطني للملكة الاردنية الهاشمية بيجين +20 منها التحيز المبني على اساس النوع الاجتماعي في البناء الاقتصادي للتوظيف وعدم تقبل شرائح كبيرة من اسواق العمل لعمل المراة في القطاعات عالية الانتاجية بالاضافة الى العادات الاجتماعية.

وقد حققت المراة الاردنية تحسنا كميا ونوعيا في اطار وصولها لمراكز صنع القرار في بعض المجالات المهمة على مدى السنوات الخمس الماضية ولم يكن هذا الامر ليتحقق لولا اصرار المراة الاردنية على تحسين مشاركتها في مواقع صنع القرار مصاحبا لوجود الارادة السياسية من اعلى المستويات لتحقيق ذلك .

فمر على الاردن ثلاثة مجالس نيابية مختلفة منذ عام 2009 بدأ يظهر فيها تقدما في مجال مشاركة المراة الاردنية في البرلمان ففي انتخابات 2007-2010 نجحت امراة واحدة في الوصول الى قبة البرلمان بالتنافس خارج الكوتا ليصبح عدد النساء في البرلمان 6 اي ما نسبته 5% من عدد المقاعد   .

لكن هنالك قوانين وتشريعات وفق مؤشرات عالمية ومحلية قد تكون بحاجة الى تغيير او تعديل للتلائم وفق المرجعيات المحلية المعنية بشؤون المراة .

في وقتنا الحالي اصبح تقييم صورة المراة في الاعلام اكثر تعقيدا من ذي قبل بسبب تعدد المصادر والنمو الغير مسبوق للاعلام الالكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي مما يعني ان الاعلام التقليدي لم يعد هو المصدر الوحيد بناء الوعي المجتمعي لكن اوضحت دراسات حديثة ان وسائل الاعلام التقليدية في معظمها لا تزال تركز على الصورة النمطية للمراة وادوارها التقليدية على حساب الادوار الاخرى لها كشريكة في الانتاج وفي بناء الاسرة وفي اتخاذ القراروكمساهمة في مختلف جوانب الحياة  .

حواء بشتى مواقعها لها كينونتها المستقلة فبشهادة الاديان السماوية لادوارها البطولية و باحتوائها على صفات قلما تجدها في هذا الكون قد تجعلها شريك ادم الرائد والدائم  في كافة المجالات  فهل ستصل حواء لمرتبة الشريك الرائد والدائم لادم ؟؟