Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
أكثر من 100 ألف طفل أردني يعملون في مهن للكبار - فيديو | رؤيا الإخباري

أكثر من 100 ألف طفل أردني يعملون في مهن للكبار - فيديو

الأردن
نشر: 2022-08-04 21:40 آخر تحديث: 2023-06-18 15:29
صورة لأحد الأطفال
صورة لأحد الأطفال

لا المكان مكانهم ولا الزمان زمانهم.. أطفال أجبرتهم الحياة على أن يسبقوا أجيالهم بأعوام، ليحملوا على عاتقهم مسؤولية إعالة أسرهم، فيكبروا قبل أوانهم، معرّضين أنفسهم للخطر من أجل تحصيل لقمة العيش بشق الأنفس. عمل شاق يقوم به أولئك الأطفال يفوق طاقتهم بمراحل؛ لإعالة أسرهم الفقيرة، بينما يقف أولياء أمورهم عاجزين  عن أي خطوة تخفف معاناتهم، ولسان حالهم يقول: "لا يجبرك على المُرّ إلا الأمَر".

ارتفع عدد الأطفال العاملين في الأردن من 76 ألفا في عام 2016 وفق آخر إحصائية رسمية صادرة عن وزارة العمل، ليصل إلى 100 ألف في عام 2021، وذلك عائد بحسب رأي الخبير العمالي ومدير مركز دراسات بيت العمال حمادة أبو نجمة، إلى فقدان نحو مئة وواحد وتسعين ألف شخص لوظائفهم بسبب الإغلاقات الناجمة عن جائحة كورونا، وارتفاع نسبة الفقر بين السكان،وتُظهر الوقائع مواجهة أولئك الأطفال أثناء عملهم العديد من المخاطر التي تهدد بتعرضهم لإصابات أو حتى عاهات مستديمة في بعض الحالات، إضافة للعبء النفسي المترتب على تحملهم المبكر لمسؤولية إعالة أسرهم، وفقدانهم لأبسط حقوقهم في التعليم.


اقرأ أيضاً : ضبط فتاة اجبرها والدها من أصحاب السوابق على التسول


 

وقال محمود إبراهيم (14 سنة) - طفل عامل في مجال قطع السيارات":"أنا أعمل لأساعد أهلي، وأوفر مصروف للبيت من أكل وشرب ولتأمين مستقبلي، ولا أريد أن أبقى جالسا في البيت فيما ينحصر تفكيري بأنه لا يوجد مال لكل ذلك".

أما الفتى عبد الرحمن صدقي (17 عاما) - عامل في مجال طلاء السيارات: "أعمل حتى لا أحتاج للناس، وإذا شاهدتك الناس تعمل لن يتركوك بحالك، وإذا سرقت ستسجن، وبالكاد نستطيع أن نوفر مصاريف أهلنا، كل يوم الواحد منا يعود للبيت بخمسة دنانير، ويمسكها بحرقة ويحتار ماذا يمكن أن يشتري بها لأمه أو  أخته أو أبيه أو لأخيه الدواء الذي يحتاجه، في النهاية ربما يمسكها  ويمزقها وتنزل دمعته".

مشاهد متنوعة لأطفال يعملون في جمع الخردة من الطرقات.

وقال راتب عزات (14 سنة) -طفل عامل بجمع الخردوات وبيعها‏: "عمري أربعة عشر عاما، أتجول في الحارات وبين السيارات الخطيرة، وأمشي بين الشاحنات الكبيرة والصغيرة، لأجمع العلب الفارغة، وعلب الألمنيوم، وأقوم بفرزها بوضع الحديد في مكان والألمنيوم  في مكان والنحاس في مكان،تمهيدا لبيعها وتوفير مصاريف البيت".

مبدوره قال حسن الحنيطي- والد طفل عامل وصاحب مغسل سيارات: "عندي أربع بنات، وولد وحيد يعمل معي؛ لأنني لا أستطيع أن أدفع أجرة عمال، وأطلب من ابني أن يعمل معي لتوفير مصاريفه، ومساعدة والدته فيما لو طلبت منه شيئا، لأنني لا أستطيع وحدي توفير جميع احتياجاتهم".

وقال محمد الحنيطي (14 سنة) -طفل عامل في مجال غسيل السيارات: "أنا أتعرض لمخاطر كثيرة، وفي إحدى المرات أحد العاملين وجّه خرطوم مياه إلى عيوني أثناء عملي،ففقدت الرؤية لأكثر من أربعة أيام، كما تعرضت في إحدى المرات للدهس من إحدى السيارات التي كنت أقوم بتنظيفها".

 

من جهته قال مدير مركز دراسات بيت العمال وأمين عام سابق لوزارة العمل الأردنية حمادة أبو نجمة: "الأطفال العاملون في الأردن عددهم حاليا فاق المئة ألف طفل عامل، وصدرت في عام ألفين وستّة عشر، آخر دراسة رسمية أظهرت أن هنالك حوالي سبعين ألف طفل عامل،وهذا الرقم تغير بالتأكيد منذ ذلك العام  حتى الآن، بسبب ظروف جائحة كورونا، والإغلاقات التي رافقتها، وفقدان أعداد كبيرة من المواطنين لوظائفهم على نطاق واسع".

 

أخبار ذات صلة

newsletter