لهذا السبب تبقى أعراض كورونا فترة طويلة لدى بعض المصابين

هنا وهناك
نشر: 2022-02-07 00:18 آخر تحديث: 2022-02-07 00:18
الصورة أرشيفية
الصورة أرشيفية

أظهرت دراسة جديدة في نشرت في مجلة Nature Communications أن فحص الدم يساعد في معرفة مدى طول فترة إصابة الشخص بفيروس كورونا "كوفيد-19".

وبحسب ما نقلت صحيفة الإماراتية، قالت الدراسة إن الأشخاص الذين يملكون أجساماً مضادة أقل في دمائهم أكثر عرضة للإصابة لفترة أطول.


اقرأ أيضاً : آخر تطورات انتشار فيروس كورونا في العالم


وأكد المسؤول عن الدراسة الدكتور أونور بويمان أن الدراسة تهدف لمعرفة من يمكنه أن يصابوا بكوفيد لفترة أطول، فقد أزعج العلماء عدم معرفة أسباب طول الإصابة لدى البعض.

ورغم عدم دقة الأرقام، تشير الإحصائيات إلى أن ثلث المصابين بالفيروس بقوا يعانون من الأعراض مدة شهر على الأقل.

بدأ بويمان دراسته في 2020 في الموجة الأولى من الوباء، وقارن بين إصابات أكثر من 500 مريض، حيث وجد أن المصابين لوقت أطول لديهم مستوى أقل من الغلوبولين المناعي IgM و IgG3 في الدم.

تكون هذه الغلوبولينات مسؤولة عن مواجهة العدوى في أجهزة المناعة السليمة، واستنتج بويمان أن المصابين لفترات طويلة لديهم خلل في هذه الأجسام منذ البداية.

وفي سياق منفصل، قال عالم الأحياء الجزيئية، الباحث في جامعة موسكو الحكومية، مكسيم سكولاتشيف، إن صحة الشخص الذي لم يتلقَ مطعوم كورونا، ستعاني من عدد من العوامل السلبية في حالة الإصابة بالفيروس، وبإمكان هذه العوامل السلبية أن تؤدي في غضون عشرة أيام إلى "شيخوخة" الجسم لمدة عشر سنوات.

وأوضح سكولانشيف أنه في حال عدم تلقي الشخص لقاحا مضادا لفيروس كورونا، وعانى من مرض كوفيد-19، فإنه قد يتعرض لتأثيرات صحية، كان من المتوقع أن يمر بها الجسم في خلال 10 سنوات، لكنه يشعر بها في غضون عشرة أيام، وهو ما يشبه الشيخوخة المتسارعة".

وقال عالم البيولوجيا إنه على عكس عملية الشيخوخة الطبيعية، فإن آثار عدوى فيروس كورونا يمكن تلافيها من خلال علاج آثار المرض الذي يتسبب فيه فيروس كورونا، بعد الإصابة به.

ومن ناحية أخرى، أكدت اختصاصية أمراض الدم، سفيتلانا تشكوفا، في وقت سابق أن تكوين الدم يتغير عند الإصابة بـمتحور "أوميكرون" للفيروس التاجي.

وحذرت الأخصائية من التغيرات في تكوين الدم التي قد تحصل عند الإصابة بمتحور" أوميكرون" لفيروس كورونا، لافتة إلى أن فصيلة الدم لا تؤثر على شدة الإصابة بمتحور"أوميكرون" أو نوع آخر من "كوفيد 19"، ولا تستطيع منع الإنسان من الإصابة به.

وقالت "مع الإصابة بفيروس كورونا قد يشهد جسم الإنسان زيادة أو انخفاضا في عدد الكريات البيضاء، وكثرة الخلايا الليمفاوية، وكثرة الوحيدات".

وبينت تشكوفا أنه يحدث العديد من التغييرات المميزة للعدوى الفيروسية، مثل زيادة تخثر الدم، باعتباره أحد مظاهر المرض، أما فرط التخثر فيأتي مع تكوين الجلطة.

"يمكن للعدوى أن تشغّل عمليات معينة في الدم، على سبيل المثال، فعند الإصابة بالعدوى، يبدأ جسم الإنسان في إنتاج الغلوبولين المناعي"، وفق الأخصائية.

أخبار ذات صلة

newsletter