Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
آخر ما كتبه الراحل فخيدة: "الملك رحيم على المسيئين وسليط على اللصوص والفاسدين" | رؤيا الإخباري

آخر ما كتبه الراحل فخيدة: "الملك رحيم على المسيئين وسليط على اللصوص والفاسدين"

الأردن
نشر: 2021-12-09 14:18 آخر تحديث: 2023-06-18 12:49
جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جانب الراحل خالد فخيدة
جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جانب الراحل خالد فخيدة

ننشر لكم آخر ما كتبه الصحفي الزميل الراحل خالد فخيده، وهي آخر مقالة للمرحوم قبل أن يداهمه الموت بشكل مفاجئ رحمه الله، حيث كان الراحل ملتزما بالقضايا الوطنية ومخلصا لمهنته، على قدر من المسؤولية تجاه المهنة، حقق فيها الكثير من العمل المميز الذي كان أساسه خدمة الوطن وقضايا المواطنين، فقد كان مثالاً للصحفي المهني الملتزم، يتمتع بطيب المعشر والأخلاق العالية، محبا لزملائه.


اقرأ أيضاً : وفاة الزميل الصحفي خالد فخيدة


وتالياً نص آخر مقالة للراحل فخيده:

الملك رحيم على المسيئين وسليط على اللصوص والفاسدين

"دفع جلالة الملك عبدالله الثاني بالحريات العامة في الأردن إلى أعلى بتوجيهه لإصدار عفو خاص عن المحكومين بإطالة اللسان. وهذا القرار الملكي، ليس منّة من جلالته، بقدر ما هو واحد من صفحات التسامح، التي تزيد الأردنيين تعاضدا وتكاتفا، وتزيدهم التصاقا بوطنهم والتفافا حول قيادتهم. التسامح ديدن القيادة الهاشمية الاردنية، التي تتعالى ليس فقط على الإساءات بالصفح عن أصحابها، أو منع جلالته للجهات المخولة في تطبيق القانون من مساءلة الأشخاص الذين يتطاولون على المقام السامي، وأيضا الذين تم تضليلهم من قوى سياسية ذات أهداف سوداء ضد الأردن، وآخرها قضية الفتنة. وعودة الزميل نايف الطورة مؤخرا إلى بلده الأردن دون سؤال أو اعتقال كان واحدة من صفحات الهاشميين في التسامح، فقد أمر جلالة الملك السماح له بدخول الاردن والعيش فيه دون أي مضايقات. صحيح أن التسامح يرفع من قيمة الإنسان مجتمعيا وإنسانيا، وأيضا تزيد من شعبية صاحبه، ولكنه عند الهاشميين خلق مستمد من سيرة جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا ينتظرون فيه شكرا من أحد، لأن الصفح في ثقافتهم أجر عظيم عند الخالق جل وعلا وركن اساسي في حفظ السلم المجتمعي وإشاعة الطمأنينة وتعزيز التعايش بين الناس. التاريخ يشهد أن دم سياسي واحد في الأردن لم يسل منذ تأسيس الإمارة عام 1921. وكل ما سجله التاريخ عن المملكة الاردنية الهاشمية أن المتآمرين على النظام خرجوا من سجونهم إما بعفو عام أو خاص. أما اللصوص والفاسدين الذين سطوا على أموال الدولة واستغلوا سلطتهم لمنافعهم الخاصة، لم يصدر بحق أحدهم أي عفو أو رحمة، لأن ما أقدموا عليه تطاول على حقوق الوطن والمواطن، وهذا خط أحمر لا يسمح به جلالة الملك وولي عهده الأمين سمو الأمير حسين. التسامح الهاشمي كبّل أعداء الأردن، وحرمهم من تنفيذ أجنداتهم ضد سيادته واستقلاله، وجعل الأردن كبيرا في المجتمع الدولي وصوته مسموعا ومدويا، ونموذجا يحتذى عالميا في التعايش السلمي بين أبنائه على مختلف مشاربهم ودياناتهم. الأردنيون لا يضيرهم فقر وطنهم، فهم يدركون أنهم يملكون قيادة أهم وأغلى من كل موارد الأرض، لأن حكمتها أنقذتهم من ويلات جمة، وعهدها أن يبقى جميع أبنائها مرفوعي الرأس".

أخبار ذات صلة

newsletter