ناسا: محطة الفضاء الدولية في خطر

هنا وهناك
نشر: 2021-11-19 07:19 آخر تحديث: 2021-11-19 13:05
محطة الفضاء الدولية
محطة الفضاء الدولية

قالت وكالة "ناسا"، إن محطة الفضاء الدولية لا تزال معرضة لخطر متزايد من جراء حطام مداري بعد اختبار أسلحة روسي جرى هذا الأسبوع.

وأطلقت روسيا الاثنين الماضي صاروخا لتدمير قمر اصطناعي كان يدور فوق محطة الفضاء مباشرة.


اقرأ أيضاً : ناسا تكشف نسبة وتاريخ احتمال ارتطام كويكب يهدد الوجود بالأرض


وبين وكالة ناسا أن أكبر تهديد للمحطة وسكانها السبعة كان في الأربع والعشرين ساعة الأولى، إذ تم إغلاق الفتحات بين العديد من مقصورات المحطة كإجراء احترازي، لكن أعيد فتحها الأربعاء.

وتتعقب قيادة الفضاء الأمريكية أكثر من 1500 قطعة من القمر الاصطناعي، لكن مئات الآلاف من القطع أصغر من أن تُرى.

ودانت ناسا ووزارة الخارجية الأمريكية الضربة الصاروخية، وقالتا إنها تعرض الأقمار الاصطناعية الأخرى ومحطة الفضاء الصينية للخطر.

كما قالت ناسا إنها تراجع السير في الفضاء القادم وعمليات المحطة الأخرى، لتقييم المخاطر قبل المتابعة.

وتستهدف عملية السير في الفضاء استبدال هوائي معطوب في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، فيما تخطط وكالة الفضاء أيضا لعمليات فحص مستمرة بحثا عن أضرار محتملة.

يذكر أن المحطة الفضائية يعيش بها حاليا 4 أمريكيين وروسيان وألماني واحد.

وكان وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قد أعلنت الأربعاء الماضي أن الكويكب بينو سيقترب كثيراً من الأرض في عام 2135، ليصبح على بعد نصف المسافة فقط بين كوكبنا والقمر، لكنها طمأنت بأن احتمالات حدوث ارتطام لاحق بحلول سنة 2300، لا تزال ضئيلة للغاية.

هذا الكويكب الذي اكتُشف عام 1999 ويبلغ قطره 500 متر، هو أحد الكويكبين المعروفَين في نظامنا الشمسي اللذين يشكلان الخطر الأكبر على الأرض، بحسب وكالة الفضاء الأميركية.

وقد أمضى مسبار "أوزيريس ريكس" التابع لوكالة "ناسا" عامين في المدار حول بينو، وقد غادره في مايو الماضي لإحضار العينات التي جُمعت خلال احتكاك لبضع ثوان مع أرض الكويكب والتي ستصل إلى كوكبنا عام 2023.

وأتاحت المهمة دراسة الكويكب عن كثب، وتحسين التكهنات بشكل كبير بشأن مساره في المستقبل.

وخلص العلماء إلى أنه بحلول عام 2300، لا يتخطى احتمال اصطدامه بالأرض 0.057%.

وقال الباحث في مركز "نير إيرث أوبجكت ستاديز" التابع للناسا دافيده فارنوكيا خلال مؤتمر صحافي: "بكلام آخر، هذا يعني أن ثمة احتمالا بنسبة 99.94% بألا يكون بينو على مسار ارتطام"، لذا "لا داعي للهلع".

لكن لماذا لا يمكن الجزم بنسبة 100%؟


في أيلول/سبتمبر 2135، سيمر الكويكب بينو في نقطة قريبة جدا من الأرض. هذا سيترك احتمالاً لعبور ما يسمى "ثقب المفتاح الجاذبي"، وهي منطقة من شأنها أن تغير مسار الكويكب بشكل طفيف، بسبب تأثير جاذبية الأرض، ما يؤدي تالياً إلى وضعه في مسار تصادم مستقبلي.

وقبل مهمة "أوزيريس ريكس"، كان يُحتمل أن يكون هناك "26 ثقب مفتاح" بحجم كيلومتر أو أكثر على طريق بينو في عام 2135.

وبفضل التحليلات التي سمح بها مسبار "أوزيريس ريكس"، تمكن العلماء من استبعاد 24 من هذه الثقوب، وبقي اثنان أخيران.

وبحسب العلماء، فإن التاريخ الأكثر احتمالاً للارتطام سيكون عام 2182.

وإذا حدث ذلك، سيكون الحدث كارثياً. وقال ليندلي جونسون من مكتب "بلانيتاري ديفنس كووردينايشن أوفيس" التابع لناسا إن "حجم الحفرة عادة ما يكون من 10 إلى 20 ضعفاً حجم الجسم". وبالتالي بالنسبة لبينو، يتراوح قطر الحفرة بين 5 و10 كيلومترات.

لكن "منطقة الدمار ستكون أكبر بكثير من ذلك، بما يصل إلى 100 ضعف حجم الحفرة"، بحسب جونسون.

وقال جونسون إن الباحثين كانوا يعرفون حوالي 79% من الكويكبات بحجم بينو والقريبة من الأرض.

أخبار ذات صلة

newsletter