Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
تضامن: الرجال في الأردن أكثر ارتكابا للحوادث المرورية من النساء بستة أضعاف | رؤيا الإخباري

تضامن: الرجال في الأردن أكثر ارتكابا للحوادث المرورية من النساء بستة أضعاف

الأردن
نشر: 2021-11-17 17:38 آخر تحديث: 2021-11-17 17:38
حادث سير
حادث سير

تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لإحياء ذكرى حوادث الطرق الأحد المقبل، والذي يصادف في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام.


اقرأ أيضاً : تضامن: 44% من سكان الأردن تقل أعمارهم عن 19 عاما في 2020


وبحسب جمعية "تضامن"، فقد قالت الأمم المتحدة إن الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بلغت 1.35 مليون وفاة سنوياً، كما تعد الإصابات الناتجة عن حوادث الطرق سبباً رئيسياً لوفاة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-39 عاماً.

وتضيف جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" أن المشاة ذكورا وإناثا يشكلون ربع وفيات حوادث المرور في العالم، مما يعرض المزيد من المشاة الى خطر الوفاة والإصابة والإعاقة، خاصة الأطفال وكبار السن، وأن معظم حالات الوفاة للمشاة حدثت في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل لأسباب عدة من أهمها ضعف التوعية وسوء البنية التحتية وعدم وجود أرصفة مناسبة وممرات آمنة لقطع الطرق.

461 وفاة في العام 2020.. انخفاض وفيات الحوادث المرورية بنسبة 28%

ووفقاً للتقرير السنوي للحوادث المرورية في الأردن لعام 2020 الصادر عن مديرية الأمن العام فإن الحوادث المرورية تسببت في 461 وفاة عام 2020 مقابل 643 وفاة خلال عام 2019 بانخفاض بلغت نسبته 28.3%، وشكل المشاة 35.5% من الوفيات وعددهم 164 وفاة، والسائقين 28.5% بعدد 131 وفاة والركاب 36% بعدد 166 وفاة من كلا الجنسين خلال عام 2020.

هذا ووصل عدد المركبات المسجلة في الأردن حتى نهاية عام 2020 إلى 1,729,343 مركبة وبمعدل مركبة واحدة لكل 6 أشخاص ، فيما بلغ عدد السكان 10.806 مليون نسمة. ويقع حادث مروري ينتج عنه خسائر بشرية كل ساعة تقريباً، وحادث دهس يقع كل 3 ساعات، ويصاب شخص كل 41 دقيقة، في حين يتسبب الحادث المروري بوفاة واحدة كل 19 ساعة.

وتسببت حوادث الصدم بـ 218 وفاة، وحوادث الدهس بـ 164 وفاة، وحوادث التدهور بـ 79 وفاة. علماً بأن مجموع الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية بلغت 13151 منها 7344 إصابة بسيطة و 4788 إصابة متوسطة و 558 إصابة بليغة الى جانب الوفيات. وبلغت الكلفة التقديرية للحوادث 296 مليون دينار أردني، ويفقد الأردن يومياً أكثر من 811 ألف دينار نتيجة الحوادث المرورية.

وسجلت فئة الشباب (18-35 عاماً) أعلى نسبة من الوفيات (31.6%)، وسجلت فئة الأطفال (18 عاماً فأقل) أعلى نسبة من الإصابات البليغة (34.2%)، وسجلت فئة الشباب أيضاً أعلى نسبة من الإصابات المتوسطة (43.3%) والإصابات البسيطة (52.3%). وتضيف “تضامن” بأن عدد وفيات الإناث بلغت 87 وفاة وبنسبة 18.8% من مجموع الوفيات (374 حالة وفاة للذكور).


اقرأ أيضاً : "تضامن": الأردن شهد 3400 حالة طلاق من زواج لم يتجاوز عاما في 2020


وتعتقد "تضامن" بأن الاعتداءات المستمرة على الأرصفة من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية، ووجود البسطات المتنقلة واحتلالها لأرصفة الشوارع، وضعف وجود ممرات لقطع الطرق أو جسور مشاة كافية، وعدم كفاية الملاعب والمتنزهات للأطفال والعائلات، جميعها تساهم في حدوث حالات دهس ينتج عنها العديد من حالات الوفاة بين الأطفال بشكل عام والإناث بشكل خاص، والتي بالإمكان تفاديها أو التقليل منها.

وتنوه "تضامن" الى أن حماية حياة وسلامة الإنسان والإناث خاصة الأطفال وكبار السن من الجنسين هي من مسؤولية جميع فئات المجتمع والجهات الحكومية وغير الحكومية، ويتطلب إنقاذ الأرواح بشكل أساسي توفير ممرات آمنة للمشاة وتوعية سائقي المركبات وتعديل التشريعات المرورية وتشديد العقوبات على المخالفين.

وتؤكد "تضامن" أن حماية المشاة بشكل خاص من الحوادث المرورية سيعود بالنفع أيضاً على المجتمع من الناحية الصحية، فوجود أرصفة مناسبة وممرات طرق آمنة وملاعب ومتنزهات للأطفال والطفلات ستشجع على ممارسة رياضة المشي التي تحمي من أمراض عديدة وتعمل على تحسين الصحة العامة وخفض نسب الإصابة بالأمراض المزمنة مما يؤدي إلى تقليل التكلفة الإقتصادية الناجمة عن هكذا حوادث وأمراض.

النساء في الأردن أقل ارتكاباً للحوادث المرورية من الرجال

يعتقد العديد من الأشخاص بأن النساء لا يُجدَن القيادة وأنهن يتسببن في الكثير من الحوادث المرورية ويخلقن أزمات مرورية كان من الممكن تفاديها في حال لو كان السائق ذكراً، ويفتقدن إلى مهارات خاصة كالاصطفاف والمرور الآمن والسلس عبر الدواوير والجسور والأنفاق المختلفة.

وتضيف "تضامن" بأن هذه الآراء فيها إجحاف وتجني على النساء دون مبرر أو دليل واقعي وملموس بل أن تقرير الحوادث المرورية قد أثبت عكس ذلك تماماً، وتجد "تضامن" بأن أسباب عديدة تقف وراء هذه النظرة السلبية تجاه قيادة النساء للمركبات تنطوي في مجملها على تغليب الثقافة المجتمعية السلبية المسيئة للنساء والفتيات.

فقد أظهر التقرير بأن عدد الإناث في الأردن واللاتي يحملن رخص قيادة بلغ 754,380 أنثى، واشتركت 970 واحدة منهن في حوادث الإصابات البشرية، أي أن إمرأة من بين كل 1000 تحمل رخصة قيادة ارتكبت حادث فيه إصابات بشرية.

وفي المقابل فقد بلغ عدد الذكور في الأردن والذين يحملون رخص قيادة 2,053,633 ذكراً، واشترك 11,579 واحداً منهم في حوادث الإصابات البشرية، أي أن 6 رجال من بين كل 1000 يحملون رخصة قيادة ارتكبوا حادث فيه إصابات بشرية.

أخبار ذات صلة

newsletter