بالفيديو.. الاحتلال يشرع ببناء مصعد كهربائي بالحرم الإبراهيمي

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، ببناء مصعد كهربائي في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل.

واعتبرت وزارة الأوقاف بأن ذلك تكريسا لسياسة التهويد التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً : فلسطيني يهدد بذبح أولاده الـ 13 ما لم تؤمن له وظيفة لإعالتهم "فيديو"

وناشد مدير أوقاف الخليل، جمال أبو عرام، المواطنين بضرورة أداء الصلوات في الحرم الإبراهيمي وخاصة صلاة ظهر اليوم للتعبير عن رفضهم لهذا الإجرام الاحتلالي بحق الحرم.

وكانت المحكمة التابعة للاحتلال الإسرائيلي قد رفضت التماسا تقدمت به مؤسسات الخليل بمنع إقامة المصعد الكهربائي وأعطى وزير جيش الاحتلال أوامره للإدارة المدنية ببناء المصعد.

وتدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن هذا المصعد سيخدم الأشخاص ذوي الإعاقة والوصول إلى الحرم في حين أن مكان المصعد موجود في الجزء المسيطر عليه من الحرم الإبراهيمي والذي يسيطر عليه المستوطنون ولا يسمح للفلسطينيين بالوصول الى هذه المنطقة إلا في عشرة ايام معدودة على مدار العام.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قد شكلت في العام 1994 لجنة شمغهار للتحقيق في المجزرة التي ارتكبها المستوطنون بحق الفلسطينيين بصلاة الفجر في 25/2/1994 حيث راح ضحيتها 29 فلسطينيا وأصيب أكثر من 150.

اقرأ أيضاً : حزب فلسطيني يحذر من تنامي الفكر المتطرف في قطاع غزة

وقررت هذه اللجنة تقسيم الحرم بين المستوطنين والفلسطينيين وهذا القرار قد رفضته مؤسسات الخليل في حينه ولا زالت وزارة الأوقاف تطالب عبر الجهات الحقوقية والإنسانية الدولية برفع يد الاحتلال عن الحرم الابراهيمي وإعادته إلى سابق عهده.

ويقول الفلسطينيون إن قرار إسرائيل إنشاء مصعد في المسجد الإبراهيمي يعد انتهاكا للقرارات الأممية، لأنه يغيّر هوية المسجد التاريخية ومعالمه، بوصفه موروثا تجب حمايته.

وفي يوليو/تموز 2017، قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسـكو إدراج الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.

ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد -الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام- إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود. وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

وتسعى إسرائيل للاستيلاء بشكل كامل على الحرم الإبراهيمي، الأمر الذي يناقض القوانين الدولية، في وقت يقول في الفلسطينيون إن بلدية الخليل هي التي تمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي، بناء على اتفاقات أوسلو (1993)، وليست إسرائيل.

اقرأ أيضاً : مخططات تهويدية في مطار وحاجز قلنديا - فيديو

ويرى المجتمع الدولي أن الاستيطان في أراضي الضفة الغربية المحتلة -بما فيها القدس الشرقية- غير شرعي.

وشهدت الفترة الماضية مواصلة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بوصفها قوة احتلال إهدار وانتهاك حقوق المواطنين الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وارتكاب مزيد من الجرائم التي تتناقض بشكل واضح مع احكام العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وغيره من الصكوك الدولية في مجال حقوق الإنسان.

والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بدأ في 7 يونيو 1967 خلال حرب الأيام الستة عندما احتلت "إسرائيل" الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتستمر حتى يومنا هذا.