قرارات مفاجئة للرئيس التونسي تربك المشهد السياسي في البلاد - فيديو

بعد القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد، تعمق الانقسام الذي تشهده البلاد والقوى السياسية فيها، انقسام ليس بالجديد إذ شهدت الأشهر الستة الماضية تجاذبا مستمرا بين الرئيس ورئيس البرلمان زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي الذي وصف قرارات سعيّد بالانقلاب على الثورة والدستور.

اقرأ أيضاً : الرئيس التونسي يصدر قرارا بمنع التجول ليلا

أحزاب وشخصيات عامة أعلنت مواقفها الرافضة لقرارات الرئيس منها كتلة قلب تونس، وهي القوة الثانية في البرلمان بعد حزب النهضة، وائتلاف الكرامة الذي وصف القرارات بالانقلابية، وحزب التيار الديمقراطي الذي أكد رفضه لقرارات الرئيس لكنه حمل الائتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة وحكومة هشام المشيشي مسؤولية الاحتقان الشعبي والأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية في البلاد.

الرئيس السابق محمد منصف المرزوقي وصف ما حدث بأنه انقلاب تام الأركان ودعا الشعب التونسي إلى عدم التوهم بأنه بداية الحل بل بداية انهيار كامل.

وفيما تحدثت أنباء عن اختفاء رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي، إلا أن مصادر أمنية قالت إنه في منزله ليس رهن الاعتقال.

الانقسام السياسي في البلاد انعكس على الأرض، حيث تظاهر مؤيدو قرارات الرئيس ومعارضوها في محيط البرلمان التي تم إغلاقه من قبل الجيش، فيما تخللت هذه التظاهرات مواجهات بين الجانبين.

كل هذه التطورات جاءت عقب تظاهرات شهدتها بعض مدن البلاد يوم أمس في عيد الجمهورية احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وأزمة تفشي كورونا، طالبت بحل البرلمان وإسقاط حكومة المشيشي.

ما بين فرحة البعض بقرارات الرئيس وإدانة البعض الآخر لها، يبقى الانقسام في الشارع سيد الموقف كما هو المشهد السياسي في البلاد، فيما تقف تونس على مفترق طرق فيما يتعلق بتجربتها السياسية والديمقراطية ما بعد ثورتها التي وصفت نتائجها بالأنجح من بين ما يعرف بثورات الربيع العربي.