بعد تصريحات ترمب.. الاحتلال يبدأ بخطة " شريرة" للجولان

فلسطين
نشر: 2019-03-27 14:12 آخر تحديث: 2019-03-27 14:50
أرشيفية
أرشيفية

كشفت مواقع عبرية أن الاحتلال بدأ التهيئة لتنفيذ مخططاتها تحويل الجولان إلى مركز سكني وزراعي وتجاري وتقني، وذلك بعد أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ويوم من توقيع وثيقة للاعتراف بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.

ويرى مسؤولون عسكريون عند الاحتلال هذا الاعتراف، رغم الترحيب الواسع به من قبل الاحتلال، لن يكون ذا تأثير يذكر على أرض الواقع، بدون إحداث فرق كبير في الواقع الأمني والسياسي والاقتصادي لمرتفعات الجولان.

ونقلت وكالة معا عن موقع JNS العبري عن ضرورة تطوير مجتمعات  المستوطنين استيطانها على نطاق واسع لمرتفعات الجولان.


اقرأ أيضاً : دمشق: إعلان ترمب بشأن الجولان "اعتداء صارخا على سيادة ووحدة أراضي" سوريا


ويصف الموقع JNS الجولان السورية المحتلة بأنها "واحدة من ثروات "الاحتلال" العظيمة التي لم تحرز فيها الاتصالات الدبلوماسية بين نظام الأسد والحكومات المتعاقبة في تل أبيب في التسعينيات لإعادتها إلى سوريا، كجزء من اتفاق سلام، أي تقدم يذكر".

ويوجد في الجولان حاليا 22 ألف مستوطن وحوالي 25 ألف درزي سوري يتركزون في 4 قرى.

وكثيرا ما دعا اللواء المتقاعد نعوم تيبون، القائد السابق لتشكيل جيش الاحتلال تل أبيب إلى تزويد هضبة الجولان بالسكان، قائلا إن هذا لن يؤدي فقط إلى تحقيق مكاسب اقتصادية وسكنية، لكنه سيعمل أيضا على ضبط سياساتنا العسكرية تجاه جارتها الشمالية سوريا التي تتغير فيها الأوضاع سريعا.

وبينما كان النقاش بشأن إعادة الجولان منطقيا قديما، فإنه في الفترة الحالية، ومع اقتراب انتهاء الحرب الأهلية السورية، أصبح هذا النقاش لا جدوى له، كما يقول تيبون.

وأضاف "من المتوقع أن تعاني سوريا من عدم الاستقرار لسنوات عديدة، وسيستمر أعدانا الأقوى - إيران وحزب الله - في التمركز هناك، سعيا للوصول إلى الحدود مع الاحتلال. إن تدخل روسيا في سوريا جعل هذه التطورات أكثر تعقيدًا. فكرة التخلي عن الجولان منفصلة عن هذا الواقع".

وتحدث تيبون عن برنامج حكومي لتزويد الجولان بالمستوطنين، كمكون مدني-اقتصادي من شأنه أن يكمل حاجة الاحتلال الاستراتيجية لتعزيز الدفاعات الشمالية.

وقال تيبون: "لا ينبغي أن يتم ذلك كورقة مساومة، لكن بهدف التسوية طويلة الأمد. وسيكون الهدف هو نقل سكان يمكن أن يكسبوا عيشهم من قطاعات تتجاوز الزراعة والسياحة. لذلك ينبغي للحكومة أن تنشئ مراكز للتكنولوجيا الفائقة وغيرها من الصناعات المتقدمة في الجولان، لتمكين السكان الجدد من الحصول على وظائف عالية الجودة في مكان قريب".

وأكمل الموقع JNS "يمكن ربط مجتمعات الجولان الجديدة بالساحل المركزي للبلاد، حيث يعيش غالبية المستوطنين ويتركز الاقتصاد، مع خطوط قطار سريعة وشبكة واسعة من الطرق".

وأشار إلى أن الحكومة المقبلة "ستستغل زخم اعتراف ترمب، وتعمل جيدا على هذه المبادرة والشروع في إطار برنامج تنموي يتمتع بدعم جميع الدوائر الانتخابية، مع توضيح أنه ليس لديها أي نية على الإطلاق لأن تخسر الجولان لصالح إيران ووكلائها".

أخبار ذات صلة

newsletter