Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الحوثيون يتحصنّون في الحديدة ومقتل 54 شخصا بغارات | رؤيا الإخباري

الحوثيون يتحصنّون في الحديدة ومقتل 54 شخصا بغارات

عربي دولي
نشر: 2018-07-03 17:19 آخر تحديث: 2018-07-03 17:19
ارشيفيه
ارشيفيه

 

عزّز الحوثيون تحصيناتهم في مدينة الحديدة، مستغلين تعليق القوات الحكومية هجومها بانتظار نتائج محادثات مبعوث الامم المتحدة في صنعاء، في وقت قتل 54 شخصا بينهم 11 مدنيا في غارات جوية جنوب المدينة المطلة على البحر الاحمر.

وقال سكان في مدينة الحديدة لوكالة فرانس برس ان الحوثيين حفروا عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسية وفرعية، وحولوا حاويات نفايات ومجسمات خرسانية إضافية الى عوائق.

وأكد السكان الذين تحدثت اليهم فرانس برس عبر الهاتف ان حفر الخنادق وإقامة العوائق امتد من مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، الى المديريات والطرق الرئيسية المحاذية للمدينة.

وذكرت مصادر في القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، أن تعزيزات عسكرية للمتمردين الحوثيين وصلت الى مدينة الحديدة. كما استقدمت القوات الحكومية تعزيزات اضافية الى مواقعها عند الأطراف الجنوبية للمدينة.

وأوضحت المصادر ان الطرفين يستعدان لخوض مواجهات جديدة بعد أيام من الهدوء.

وكانت الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف والتي تقود عمليات القوات الحكومية عند الساحل الغربي لليمن باتجاه مدينة الحديدة، أعلنت الأحد انها اوقفت "مؤقتا" العملية العسكرية من اجل افساح المجال امام جهود مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل عملية تسليم مدينة الحديدة "دون شروط".

تضم الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه لكن التحالف يعتبره ممرا لتهريب الاسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الاحمر.

ويقود غريفيث الذي يزور صنعاء حاليا جهودا لاقناع الحوثيين بتسليم الميناء والمدينة لتجنب حرب شوارع فيها.

 

- 54 قتيلا -

بدأت القوات الموالية للحكومة هجومها في 13 حزيران/يونيو بمساندة الامارات وتمكنت من السيطرة على مطار الحديدة الواقع في جنوب المدينة بعد نحو اسبوع من المعارك، قبل ان يتوقف الهجوم مع بدء المبعوث الدولي جولات مكوكية بين صنعاء وعواصم مجاورة سعيا للتوصل الى حل سياسي.

وتضم القوة التي وحدتها الامارات لشن الهجوم على ساحل البحر الاحمر "ألوية العمالقة" التي ينخرط فيها الاف المقاتلين الجنوبيين الذين كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، و"المقاومة التهامية" التي تضم عسكريين من ابناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وثالث هذه القوى هي "المقاومة الوطنية" التي يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتله حلفاؤه السابقون الحوثيون في كانون الاول/ديسمبر 2017. وطارق صالح لا يعترف بسلطة الرئيس هادي.

ومنذ 2014، يشهد اليمن حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.

ورغم تراجع حدة المعارك منذ سيطرة القوات الموالية للحكومة على مطار مدينة الحديدة، نفذ التحالف العسكري غارات متواصلة على مواقع المتمردين في مناطق اخرى من المحافظة.

وقالت مصادر طبية في محافظة الحديدة لفرانس برس ان 54 شخصا، بينهم 11 مدنيا، قتلوا في غارات جوية في مناطق زبيد والتحيتا وبيت الفقية الواقعة جنوب مدينة الحديدة في اليوم الماضيين.

وبهذا يرتفع عدد القتلى منذ بدء الهجوم نحو المدينة في 13 حزيران/يونيو الى 483 قتيلا.

- 2200 طفل -

والثلاثاء، نشرت منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونيسف" احصائيات جديدة حيال ضحايا النزاع من الاطفال.

وقالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية للمنظمة في بيان عقب زيارة الى اليمن "رأيت ما أمكن لثلاث سنوات من الحرب المستعرة، بعد عقود من التخلف الإنمائي والتجاهل العالمي المُزمن، أن تفعله بالأطفال".

وأوضحت "أُخرجوا من المدارس، وأُجبروا على القتال، وزُوّجوا، وجُوّعوا، وهلكوا بفعل أمراض يمكن الوقاية منها".

وذكرت فور انه منذ عام 2015 "قُتل ما لا يقل عن 2,200 طفل وأُصيب 3,400 طفل" بجروح، محذرة من ان "ثمة 11 مليون طفل في اليمن — أكثر من سكان سويسرا بأجمعهم — بحاجة إلى مساعدة".

وأكدت ان "يونيسف" تحققت من هذه الأرقام، لكن "من الممكن أن تكون الأرقام الفعلية أكبر من ذلك". وتابعت "لا يمكن تبرير هذه المذبحة".

وكانت "يونيسف" أعلنت في كانون الثاني/يناير الماضي مقتل واصابة نحو خمسة آلاف طفل منذ التدخل السعودي. وفي آذار/مارس 2017، بلغ عدد القتلى من الأطفال بحسب المنظمة 1546 طفلا، بينما بلغ عدد الجرحى من الأطفال 2450 طفلا.

ووفقا للمنظمة، تضررت أكثر من 1500 مدرسة بسبب الغارات الجوية والقصف، ودفع النزاع منذ التدخل السعودي نحو نصف مليون طفل يمني لترك الدراسة.

أخبار ذات صلة

newsletter