تعادل المنتخب المصري بدون أهداف مع نظيره المالي ضمن مباريات المجموعة الرابعة من الدور الأول في إطار بطولة كأس أمم أفريقيا الحادية والثلاثين لكرة ....
تعادل المنتخب المصري بدون أهداف مع نظيره المالي ضمن مباريات المجموعة الرابعة من الدور الأول في إطار بطولة كأس أمم أفريقيا الحادية والثلاثين لكرة القدم.
والمباراة هي الأولى التي يخوضها المصريون في النهائيات الأفريقية منذ مواجهتهم أمام غانا التي جرت في الحادي والثلاثين من كانون الثاني/يناير عام 2010، وفاز بها المنتخب المصري بهدف دون رد فحصد بذلك لقب كأس أمم أفريقيا للمرة السابعة في تاريخه والثلاثة على التوالي.
وفشل الفراعنة في تسجيل عودتهم إلى بطولتهم المفضلة بالفوز، بل أنه يمكن القول إن الفريق اقتنص التعادل من نسور مالي الذين لاحت لهم العديد من الفرص في اللقاء، مقابل فرصة وحيدة محققة لمروان محسن مهاجم الفراعنة في الدقيقة 53.
وكانت المجموعة الرابعة قد افتتحت منافستها اليوم بمباراة غانا وأوغندا والتي فاز فيها منتخب النجوم السوداء بهدف نظيف فتصدر بذلك الترتيب برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطة لكل من مصر ومالي في المركز الثاني.
وبتعادل مصر تكون جميع المنتخبات العربية المشاركة في "الغابون 2017" قد فشلت في تحقيق الفوز في الجولة الأولى من الدور الأول إذ تعادل المنتخب الجزائري مع نظيره منتخب زيمبابوي 2-2 فيما خسرت تونس أمام السنغال 0-2، والمغرب أمام الكونغو الديمقراطية 0-1.
مالي تسيطر والشناوي يصاب
استهل المنتخب المصري المباراة بثقة واضحة انعكست على التمريرات المتميزة في وسط الملعب والبناء السريع للهجمات والتي كاد إحداها يؤدي إلى إحراز أول أهداف الفراعنة في البطولة عندما تناقل نم روما محمد صلاح الكرة مع النني قبل أن تصل لمروان محسن الذي انفرد بحارس مالي عمر سيسوكو وتمكن الأخير من التصدي لها بنجاح في الدقيقة الرابعة.
سريعاً ما رد المنتخب المالي إذ استغل موسى ماريغا المحترف في فيتوريا غيمارايش البرتغالي البطء الواضح في قلبي دفاع مصر على جبر وأحمد حجازي وكاد أن ينفرد بالمرمى إلا أن الكرة ذهبت إلى خارج الملعب. في الدقيقة 5.
وضح تماماً قوة المنتخب المالي الذي يعج بالمحترفين مع مرور الوقت وقدرة الفريق على الاختراق من الجانبين خاصة الأيسر الذي شهد أخطر فرص المباراة على الإطلاق في الدقيقة 13 عندما مر ماريغا من الجاب الأيسر ورفع كرة عرضية على رأس لاسانا كوليبالي الذي لمسها بالكاد فكادت أن تتهادى صوب المرمى إلا أن الشناوي تألق وأخرجها بتألق شديد إلى ركلة ركنية.
استمرت سيطرت المنتخب المالي على مجريات اللعب في الشوط الأول الذي كان أبرز أحداثه خروج الشناوي مصاباً والدفع بعصام الحضري بديلاً له ليصبح بذلك حارس مصر المخضرم هو الأكبر في تاريخ بطولات كأس أمم أفريقيا بعمر 44 عاماً.
ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ثقيلة على المصريين بسبب التراجع الغريب وفقدان الكرة المستمر في وسط الملعب بينما حاول صلاح قيادة الهجمات المصرية إلا أن التنظيم الدفاعي الجيد لمالي والرجوع السريع من الحالة الهجومية للدفاع حرم لاعب روما من أقوى أسلحته وهو السرعة في المساحات الخالية.
محسن يتألق وسيسوكو ينقذ عرينه
عبر المنتخب المصري عن نفسه أخيراً في مواجهته أمام مالي عندما توغل تريزيغيه من الجانب الأيسر وأرسل كرة عرضية رائعة طار لها مهاجم الفراعنة والأهلي المصري مروان محسن وسددها برأسه إلا أن عمر سيسوكو حارس المنتخب المالي أخرجها بصعوبة إلى ركلة ركنية.
وتراجع إيقاع اللعب كثيرا في أول عشرين دقيقة من الشوط الثاني دون حدوث أي خطورة على المرميين في ظل حرص كل فريق على عدم المجازفة تجنباً لاهتزاز شباكه بهدف مباغت قد يهدي الفوز للخصم.
وتلقى محمد صلاح نجم روما الإيطالي بطاقة صفراء لتدخله بقوة مع ياكوبا سيلا.
وأجرى الفرنسي الان جريس تغييرين بنزول يفيس بيسوما وسامبا سو وخروج سامبو ياتباري وورد كوبر بإخراج محمد صلاح وإشراك رمضان صبحي جناح ستوك سيتي الإنكليزي كما دفع بأحمد حسن كوكا مهاجم سبورتينغ براغا البرتغالي بدلاً من مروان محسن مهاجم الأهلي.
وكاد منتخب مالي أن يخطف هدف السبق قبل 12 دقيقة من النهاية إثر ضربة حرة هيأها سليف كوليبالي برأسه إلى عثمان كوليبالي الذي سدد برأسه من داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت من فوق الشباك.
وأنقذ الحضري مرمى مصر من هدف محقق قبل خمس دقائق من النهاية وخرج من مرماه في الوقت القاتل ليبعد الكرة من قدم موسى ماريغا، ولم يحدث أي جديد خلال الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
