أبراج بوابة الأردن..الحكاية والمصير

الأردن

المصدر

رؤيا - عبد الله كفاوين- تحت باب دعم الاستثمار وتنمية عمان بدأت قصة بوابة الاردن او ما يسمى بأبراج السادس كانت الارض تعود لأمانة عمان بعد ان تم استملاكها عام 1959 لتكون حديقة عامة وخزان مياه في تلك الفترة قامت الامانة ببيع جزء من الارض لتكون فندق وجزء اخر خصص لإنشاء محال تجارية لخدمة المنطقة وتبقى الجزء الاخير كحديقة سميت في وقتها عمرة بمساحة 28.5 دونم بيعت بعدها لشركة بيت الخليج للتمويل لبناء الابراج، لتأخذ الامانة ثمناً لها اضافة للرسوم نسبة في المشروع تقد ب ٩٪ ليعترض صاحب الارض الاصلي لتغيير صفة التملك ولتقوم امانة عمان بشراء الارض منه وبيعها للشريك الذي يملك النسبة الاعلى " شركة بوابة الاردن " التي تتكون من شركة البيان القابضة وشركة هكتار التي دخلت عام 2007 والحمد للمقاولات التي كان الاتفاق ان تدخل هذا الإئتلاف لأسباب مالية .


تمت المباشرة بالأبراج عام ٢٠٠٥ وقيمة الإستثمار المرصود قرابة ال ٣٠٠ مليون دولار لبناء برجين الاول بواقع 39 طابق وكان المخطط ان يكون فندق خمس نجوم والبرج الثاني بواقع 41 طابق ومن المخطط ان تكون مكاتب تجارية وهوما يخالف نص المادة 42 المختصة بالابنية العالية ل\لك استشرنا المهندس انور مناصرة مؤلف كتاب تخطيط مدينة عمان واقعة ومشكلاته ....


منذ ٣ سنوات والأبراج متوقفة عن العمل وعدد العمال في المشروع ٧ فقط بسبب ضائقة مالية حالت دون إكمال العمل وفقا للرد الموجه من شركة البيان المالكة للمشروع لأمانة عمان التي أرسلت بدورها عدد من الكتب للمالك بضرورة الإسراع بالعمل وإنجاز الابراج التي أصبحت تعتبر منظرا يجسد الحالة للبيئة الاستثمارية في عمان تحديدا والأردن بشكل عام .


عدا عن كل ما ذكر نحن نتكلم عن 80 طابق بحاجة لخدمات وبنية تحتية لم تؤسس اصلا في منطقة السادس

اما الحلول المرورية التي تتحدث عنها الامانة فهي تتجسد ببعض التعديلات على الطرق المحيطة

هل ستكون الحلول ناجعة كما هي على الورق اذا صحت ووجدت أصلاً .
وبالعودة للمفاوضات بين البيان المالكة للمشروع والحمد المنفذ للمشروع فقد علمنا ان مسودة اتفاق في طريقها للإنجاز ستعطي بموجبها جزءا من ملكية المشروع للحمد مقابل إنجاز الابراج ما يعني ان الخلاف بين المقاول والمالك هو السبب ولنقابة المقاولين الاردنين رأي في ذلك ...


العديد من الابراج هدمت لسبب او لأخر واقربها لنا كان التجربة التركية بعد قيام بلدية استطنبول بأخذ قرار هدم لأبراج شوهت منظر المدينة واثرت على جماليتها ولكننا نتحدث عن هدم لبوابة الاردن التي اصبحت واجهة للإستثمار ميتة منذ 3 سنوات.


اخطاء متراكمة وبنية تحتية معدومة وازدحامات سير يومية وهناك المزيد اضافة الى اننا امام 3 سنوات من التعثر في العمل والحبل على الجرار ليبقى السؤال هل ستكتمل هذه الابراج ؟ واذا اكتملت ما النتيجة ؟