أكدّ الأردن أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لكيان الاحتلال يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خصوصا قرار مجلس الأمن 478، والتي تؤكد جميعها أنّ القدس الشرقية أرض محتلة وأنّ قضية القدس من قضايا الوضع النهائي، يجب أن يحسَمَ مصيرها عبر التفاوض المباشر على أساس قرارات الشرعية الدولية. وقالت الحكومة على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي إنّ موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأمريكي واعتباره منعدماً، حيث أنّه إجراء أحادي باطل لا أثر قانونيا له، ومدان. وجددت الحكومة تاكيدها أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وهي، كما أكدّ جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مفتاح السلام. وأكدّ المومني ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع على أساس حل الدولتين وشددت الحكومة على أن الأردن مستمر في العمل مع القيادة الفلسطينية ومع الأشقاء العرب ومع المجتمع الدولي لحماية القدس ومقدساتها ومحاصرة التبعات السلبية للقرار الأمريكي والحد من تداعياته ، محذرة من استمرار إجراءات الاحتلال الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض ومن استمرار الإعتداءات على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم.