علاقات مضطربة بين السعودية وايران

عربي دولي
نشر: 2016-09-14 19:29 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تعبيرية
تعبيرية

بين ايران والسعودية خصومة سياسية ودينية منذ قيام الثورة الاسلامية في طهران العام 1979.

 

- 1987: مواجهات في مكة

 

على خلفية الحرب بين ايران والعراق (1980-88) والدعم السعودي للسنة الذين كانوا يتولون الحكم في بغداد، قمعت قوات الامن السعودية في 31 تموز/يوليو في مكة المكرمة "مسيرة البراءة من المشركين" للحجاج الايرانيين ما اسفر عن 402 قتيل بينهم 275 ايرانيا وفق حصيلة رسمية سعودية. وردا على ذلك، تعرضت السفارتان السعودية والكويتية في طهران للنهب. رياض تقطع علاقاتها مع طهران في نيسان/ابريل 1988 والايرانيون سيغيبون عن الحج حتى 1991.

 

- 1997: تهدئة

 

ساهم انتخاب الرئيس الايراني المعتدل محمد خاتمي العام 1997 في تهدئة الوضع. ووجه الملك فهد بن عبد العزيز دعوة رسمية للمرشد الايراني اية الله علي خامنئي لزيارة المملكة واداء مناسك الحج.

 

في ايار/مايو 1999، قام الرئيس خاتمي بزيارة تاريخية للسعودية حيث دعا الى التهدئة بين ايران وجيرانها العرب.

 

العام 2001، وقعت الرياض وطهران اتفاقا امنيا يهدف خصوصا الى مكافحة تهريب المخدرات والارهاب.

 

- 2003: الشيعة يتسلمون الحكم في بغداد

 

احيا الاجتياح الاميركي للعراق العام 2003 التوتر بسبب دخول بغداد في دائرة النفوذ الايراني مع وصول الشيعة الى الحكم الذي هيمنت عليه الاقلية السنية طوال ثمانين عاما.

 

في موازاة ذلك، ابدت الرياض قلقها حيال تنامي النفوذ الايراني في لبنان عبر حزب الله الذي تاسس العام 1982.

 

في اذار/مارس 2007، زار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الرياض حيث التقى الملك عبدالله بعد لقاء جمعهما على هامش القمة الاسلامية في مكة المكرمة في كانون الاول/ديسمبر 2005. لكن التوتر استمر وكان مرتبطا ايضا بالبرنامج النووي الايراني.

 

- 2011: الرياض تتدخل في البحرين

 

في ذروة الربيع العربي، ارسلت الرياض في اذار/مارس الف جندي الى البحرين لقمع الحركة الاحتجاجية التي يشكل الشيعة محورها في هذا البلد، متهمة ايران بالوقوف وراء هذه الاضطرابات. والبحرين محاذية للمنطقة الشرقية في السعودية حيث تتركز غالبية الشيعة.

 

في تشرين الاول/اكتوبر، نددت الولايات المتحدة بمؤامرة ايرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، المستشار القريب من الملك عبدالله. واتهمت طهران الاميركيين ب"السعي الى اثارة ازمة جديدة مصطنعة".

 

- 2012/2015: سوريا واليمن

 

مواجهة بين طهران والرياض في النزاع السوري اعتبارا من 2012. فايران، بمساعدة حزب الله، هي الحليف الاقليمي الرئيسي، عسكريا وماليا، للنظام السوري في حين تقدم السعودية دعما للفصائل السورية المعارضة ذات الغالبية السنية.

 

تشدد اكبر من جانب الرياض مع تولي الملك سلمان العرش في كانون الثاني/يناير 2015 وقيادته في اذار/مارس تحالفا عسكريا ضد المتمردين الحوثيين الموالين لايران في اليمن ثم اعلان السعودية في كانون الاول/ديسمبر قيام "تحالف كبير ضد الارهاب" يضم 34 بلدا مسلما.

 

قلق الرياض يزداد مع توقيع الاتفاق النووي التاريخي في تموز/يوليو 2015 بين طهران والقوى الكبرى في وقت ساهم التوتر بين البلدين في تراجع اسعار النفط.

 

- 2016: ازمة جديدة

 

في الثاني من كانون الثاني/يناير، ابدت طهران استياءها الشديد من اعدام الرياض رجل الدين الشيعي المعارض الشيخ نمر النمر، وسبق ذلك تنديد السلطات الايرانية ب"عدم كفاءة" السلطات السعودية بعد تدافع كبير خلال مناسك الحج في ايلول/سبتمبر 2015 ادى الى مقتل نحو 2300 شخص بينهم 464 من الحجاج الايرانيين.

 

الرياض تقطع علاقاتها مع طهران في الثالث من كانون الثاني/يناير بعدما هاجم متظاهرون سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.

 

الاربعاء، وقبيل بدء مناسك الحج التي لا يشارك فيها الايرانيون للمرة الاولى منذ 28 عاما، تأججت الحرب الكلامية بين ايران والسعودية مع وصف خامنئي العائلة المالكة السعودية بانها "شجرة ملعونة" في حين اعتبرت دول الخليج التصريحات الايرانية مسعى "لتسييس الحج".

 

وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قال عن الايرانيين الثلاثاء "يجب أن نفهم ان هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة".

أخبار ذات صلة

newsletter