دونالد ترامب يقترح خفضا كبيرا للضرائب لدى عرض برنامجه لانهاض الاقتصاد

اقتصاد
نشر: 2016-08-09 01:46 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
دونالد ترامب يقترح خفضا كبيرا للضرائب لدى عرض برنامجه لانهاض الاقتصاد
دونالد ترامب يقترح خفضا كبيرا للضرائب لدى عرض برنامجه لانهاض الاقتصاد

سعى المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الاميركية دونالد ترامب الى طي صفحة اسبوع اتسم بالجدل حول مواضيع كثيرة، واعلن الاثنين برنامجه لانهاض الاقتصاد، وهو موضوع يعتبر ان منافسته هيلاري كلينتون ضعيفة فيه.

 

وفي خطاب القاه في النادي الاقتصادي في ديترويت عاصمة صناعة السيارات الاميركية، اقترح رجل الاعمال الملياردير تعليق صدور اي تشريع جديد وخفضا عاما للضرائب، واصفا السنوات الثماني لرئاسة باراك اوباما بانها كانت عبئا على رجال الاعمال.

 

وقال في هذه المدينة الصناعية التي فقدت ثلث سكانها منذ تسعينات القرن الماضي، "ان مدينة ديترويت مثال حي على فشل السياسة الاقتصادية لمنافسي".

 

وخطابه الذي كان يقرأه على شاشة صغيرة قبالته جاء اكثر تفصيلا من خطاباته الاعتيادية، وقوطع مرات عديدة من قبل متظاهرين.

 

وتابع متحدثا عن هيلاري كلينتون التي وصفها بانها وريثة عهد اوباما، "انها مرشحة الماضي، ونحن المستقبل".

 

ووعد المليادير الشعبوي الذي قطع مع النهج الجمهوري باعادة الاستثمار في البنى التحتية كما كرر ايضا تنديده باتفاقيات حرية التبادل، خاصة بالشراكة عبر المحيط الهادىء التي وقعها باراك اوباما ويعرقلها حاليا الكونغرس.

 

وقال "ان هيلاري كلينتون دعمت الاتفاقات التجارية التي افقدت هذه المدينة وهذه البلاد وظائفها وثرواتها"، مشيرا الى الاتفاقية التي وقعها الرئيس الاسبق بيل كلينتون في 1993 مع المكسيك وكندا ويعد باعادة التفاوض بشأنها.

 

واعتبر "ان لم نحسن بنودها فاننا سننسحب".

 

وهناك اقتراح شعبي اخر اعده كما قال مع ابنته ايفانكا وهو حسم كامل نفقات حضانة الاطفال من الضرائب ما قد يعود بالنفع عموما على الاسر الميسورة.

 

وقال "اقترح خفضا عاما لضريبة الدخل خاصة بالنسبة للاميركيين من الطبقة الوسطى"، لان ذلك "سيخلق ملايين الوظائف".

 

وفي ايلول/سبتمبر الماضي اقترح دونالد ترامب تخفيض عدد الشرائح التي تحدد قيمة ضريبة الدخل من سبع الى اربع. واقترح ترامب الاثنين ثلاث شرائح من 12 و25 و33%، مقابل نسبة قصوى من 39,6% معتمدة اليوم.

 

وهو يؤيد خفض الضريبة المفروضة على الشركات من 35% الى 15%.

 

ويتضمن برنامجه الاقتصادي ايضا مطالب محافظة مثل الغاء الضريبة على الميراث التي سميت ب"ضريبة الموت" وتخفيف القيود التنظيمية لقطاع الطاقة.

 

وقال في هذا السياق "سنعيد عمالنا في (قطاع) الفحم والفولاذ الى العمل".

 

ويحاول المرشح الجمهوري طي الصفحة بعد نحو عشرة ايام من الجدالات المتواصلة: حول روسيا ومع اهل جندي اميركي مسلم قتل في ساحة المعركة في العراق وايضا مع كبار قادة حزبه.

 

اما هيلاري كلينتون فقد تعززت حظوظها في اعقاب المؤتمر العام للحزب الديموقراطي الذي رشحها رسميا لخوض السباق، وتقدمت بشكل كبير في استطلاعات الرأي اذ حصلت على 47,5% من نوايا التصويت كمعدل وسطي مقابل 40,5 % لدونالد ترامب.

 

لكن ترامب سرع خطواته في ما يتعلق بجمع الاموال. وبات في حوزته 37 مليون دولار في مطلع آب/اغسطس، مقابل 58 مليونا لهيلاري كلينتون.

 

وقد انتقد عدد من خبراء الاقتصاد المشروع الاقتصادي الذي اقترحه ترامب لانه يبقى غامضا حول تمويل مشروعه لاجراء خفض هائل للضرائب، مكتفيا بالتأكيد ان ذلك سيحفز النمو. واعتبر مركز السياسة الضريبية في كانون الاول/ديسمبر الماضي انه سيزيد العجز بشكل كبير.

 

ويندد الديموقراطيون بخفض الضرائب الذي سيعود بنظرهم بالنفع خصوصا على الاسر الميسورة فيما تعتزم هيلاري كيلنتون زيادة الضرائب فقط على المداخيل المرتفعة جدا.

 

ويبقى الاقتصاد احد الاهتمامات الرئيسية لدى الناخبين الاميركيين، وعلى هذا الاساس فانهم يثقون في نسب متساوية في كل من المرشحين بحسب استطلاع الرأي الاخير الذي اجرته صحيفة واشنطن بوست ونشر الاحد.

 

لكن ترامب يحظى بثقة 58% من البيض مقابل 37% لهيلاري كلينتون التي تسعى بالتحديد لاستمالة هذه الفئة من الناخبين عموما من الرجال البيض الذين لا يملكون سوى القليل من المؤهلات الى الفريق الديموقراطي.

 

وقد جابت كلينتون الاسبوع الماضي في بنسلفانيا واوهايو. وستعرض الخميس في ميشيغن مشروعها لاعادة انعاش الاستثمارات العامة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter