المبعوث الأممي: مفاوضات اليمن لم تفشل وتُستأنف خلال شهر

عربي دولي
نشر: 2016-08-06 21:29 آخر تحديث: 2023-06-18 15:32
الصورة ارشيفية
الصورة ارشيفية

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحافي عقده بالكويت، أن المفاوضات اليمنية لم تفشل، وسيتم استئنافها في غضون شهر في مكان يتفق عليه لاحقاً.

وأوضح ولد الشيخ أن مشاورات السلام تدخل مرحلة جديدة سيتم خلالها التركيز على العمل مع كل طرف على حدة لبلورة التفاصيل الدقيقة والتقنية.

وفي هذا السياق قال: "سنغادر الكويت السبت ولكن مشاورات السلام مستمرة. الهيكلية وآلية العمل ستتغير خلال الأسابيع المقبلة، إذ إننا سنترك المجال للأطراف لاستشارة قياداتهم، وسنعمل مع كل طرف على حدة لبلورة التفاصيل الدقيقة والتقنية. أنا أعيد وأكرر أن الحل المستدام هو الحل الذي يعمل عليه بتروٍّ ودراسة وبعد نظر، وكل حل متسرع يأتي مبتوراً وناقصاً".

وذكر ولد الشيخ أن وفدي الحكومة والمتمردين أكدا التزامهما بضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة في اليمن، مضيفاً أن وجود جمع المشاركين على طاولة حوار واحدة إنجاز في حد ذاته، وأن الأطراف تقدمت بمقترحات مكتوبة بشأن تنفيذ القرار الأممي.

ولفت إلى أنه سيتم تناول القضايا السياسية عقب الانتهاء من قضيتي الانسحاب وتسليم السلاح، مشيراً إلى أن الجولة المقبلة ستشمل ضم خبراء عسكريين من الأطراف.

وأكد أن القرارات المصيرية كافة في اليمن يجب أن تكون جامعة وغير أحادية.

وحث الجانبين على تقديم المزيد من التنازلات والضمانات، مطالباً جميع الأطراف بضرورة عدم اتخاذ أي خطوة أحادية في اليمن في المرحلة الحالية.

كما أشار إلى صعوبة الوضع الحالي في البلاد ودق ناقوس الخطر الاقتصادي، داعياً الأطراف إلى توحيد الجهود لعدم تحميل الشعب اليمني المزيد من المعاناة. كذلك شدد على أن حل الأزمة الاقتصادية يعتمد على الحل السياسي، قائلاً إن "الوضع الاقتصادي شهد تراجعاً خطيراً، والمؤشرات الاقتصادية غير مطمئنة، بل خطيرة. وأنا هنا أدق ناقوس الخطر الاقتصادي للمعنيين بالشأن اليمني، وهذا من النتائج المباشرة للحرب. الحل الاقتصادي لن يكون إلا من خلال حل سياسي مستدام".

ووجه المبعوث الخاص جزيل الشكر لدولة الكويت على الاستضافة وحسن الضيافة، وأشاد بدور المجتمع الدولي الداعم لمسار السلام.

وأشار في ختام بيانه إلى أبرز التوصيات التي صدرت عن اجتماعات الأسابيع الماضية، وتتطرق إلى النقاط التالية:

1 - تجديد الالتزام بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية وتفعيل آليات تنفيذها بشكل عاجل.

2 - تفعيل لجنة التهدئة والتواصل بظهران الجنوب واللجان الأمنية المحلية بهدف تثبيت وقف الأعمال القتالية.

3 - تيسير اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية دون أية عوائق ومعالجة الوضع الاقتصادي.

4 - تيسير الإفراج العاجل عن جميع السجناء السياسيين٬ وجميع الأشخاص الموضوعين تحت الإقامة الجبرية أو المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم المذكورون في قرار مجلس الأمن الدولي 2216.

5 - الامتناع عن القيام بأي فعل أو تصعيد أو اتخاذ أية قرارات من شأنها أن تقوض فرص المشاورات والتوصل لاتفاق.

6 - إجراء سلسلة من المشاورات بين الوفود وقياداتها في المرحلة القادمة حول الأفكار التي تم تداولها أثناء المشاورات ودراستها بشكل مفصل.

7 - الالتزام باستمرار المشاورات ومواصلة الجلسات المباشرة في غضون شهر من تاريخه في مكان يتفق عليه لاحقاً.

8 - التأكيد على استمرار الروح الإيجابية في التعاطي مع كل ما من شأنه تسهيل الوصول إلى حل دائم وكامل وشامل للنزاع في اليمن.

9 - وفي سبيل ذلك، ضم خبراء عسكريون من الأطراف لوفودها إلى الجولة القادمة من أجل تقديم الدعم والمشورة الفنية وذلك في مجالات اختصاصهم.

أخبار ذات صلة

newsletter