وفضيلة أصوت، التي بدأت بالعمل منذ أكثر من عام مع كوكس، المعروفة بدفاعها بشراسة عن حقوق اللاجئين والأقليات، كانت مع الراحلة حين نفذ توماس مير جريمته الإرهابية، جنوبي إنجلترا.

 

ولم تتحدث أصوت مباشرة للإعلام بسبب حالتها النفسية، إلا أن والدها نقل شهادة ابنته لتلفزيون "آي.تي.في" عن الجريمة التي ارتكبها مير، البالغ من العمر 52 عاما.

 

ونقل غلام منيار، الذي عمل سابقا مستشارا في حزب العمال، عن ابنته قولها إنها حاولت التصدي للمهاجم عبر ضربه بحقيبة يدها، إلا أن محاولتها باءت بالفشل بعد أن دفعها الأخير بعيدا.

 

وقال غلام إن ابنته فضيلة، البالغة من العمر 38 عاما، رافقت النائبة العمالية في السيارة من منطقة باتلي إلى بريستال الخميس، حيث كانت ستعقد اجتماعا في دائرتها الانتخابية.

 

وبعد وصولهما إلى بريستال، ترجلت كوكس، البالغة من العمر 41 عاما، من السيارة قبل أن تلحق بها فضيلة، لتفاجئ بمشهد مروع، وفق ما أضافت الصحيفة نقلا عن الأب.

 

وأضاف غلام منيار إن ابنته رأت كوكس على الأرض مضرجة بدمائها وحاولت مساعدتها وحثها على النهوض، قبل عودة المهاجم، الذي كان على الأرجح في مواجهة مع المارة، إلى مسرح الجريمة.

 

وكانت الشرطة قد أعلنت عن إصابة مسن، يبلغ من العمر 77 عاما، بجروح بالغة خلال محاولة التصدي لقاتل النائبة التي كانت تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

 

وقبل عودة القاتل، قالت فضيلة، التي كانت لاتزال تحت الصدمة، لكوكس "أرجوك انهضي"، قبل أن تجيبها الأخيرة "لا استطيع.. أنا أشعر بألم فظيع"، حسب ما أضاف غلام منيار.

 

وحين عاد القاتل، حاولت فضيلة إبعاده مستخدمة حقيبة يدها، ليشهر بوجهها سكينا، قبل أن يطلق الرصاص مجددا على كوكس، المعروفة بدفاعها عن اللاجئين السوريين.

 

ونفذ توماس مير، الذي اعتقلته الشرطة لاحقا وسط أنباء عن ارتباطه باليمين المتطرف، جريمته في وضح النهار عبر إطلاق الرصاص على الضحية وطعنها، الأمر الذي أثار صدمة في بريطانيا.

 

وفي ظهوره الأول أمام محكمة وستمينستر بعد اتهامه بالقتل العمد، صرخ مير حين طلب منه التعريف عن نفسه: "اسمي الموت للخونة والحرية لبريطانيا".