بارونة بريطانية تصف الاردن بالبلد المضياف

كتبت البارونة البريطانية لين فوكس المدونة في صحيفة هافنجتون بوست عن الاردن معنونة مقالها "اكثرالبلاد مضيافا في العالم ".

وقالت البارونة فوكس " اهلا بكم في الاردن ،أنتم مرحب بكم في الاردن ،فهكذا يبدأ اي حديث في هذا البلد الجميل المرتب الرائع ، سواء كنت على صخرة في الصحراء او بوادي رم او تزور مذبح في البتراء ,فهناك دائما ابتسامه وانفتاح في هذا البلد".

وتابعت قولها  "تفاجأت،فلم يكن يجدر بي ان اتفاجأ ،فكل ما انت بحاجه له فقط هو ان تمضي 10 دقائق تستعيد به عبق التاريخ الاردني المميز حتى تستطيع ان تتمتع بجمال هذه البلد الصغيرة ،رغم موقعها الجغرافي بين المملكة السعودية واسرائيل ،العراق وسوريا ، ورغم الاضطراب الذي يجاور الاردن الا ان الاردن استطاع ان يبقى آمنا سالما ،معتدلا ومرحبا في ضيوفه ".

تقول فوكس "ثلثا السكان ليسوا من اصول اردنية وانما حضروا للعيش به خلال الهجرات من بلدان مجاورة للاردن".

وتقارن فوكس ذلك قائلة "تخيلوا ذلك ، الاردن لم يضطرب ولم يتجه للتطرف لكنه مؤخرا اغلق حدوده مع سوريا ،ولو فكرنا في الاختلاف الذي نعيشه في بريطانيا سنرى 3 الاف طفل مشرد علقوا في اوروبا ".

تتابع " تعلمت اشياء كثيرة في رحلتي التي استغرقت اسبوعا زرت فيها العديد من الموقاع التاريخية وسمعت قصصا أذهلتني ، جمال الاثار في جرش، جمال الصخور الوردية في الصحراء، السير في وادي رم لكن تبقى البتراء هي مختلفة ، البتراء مكان لا يصدق ،لا يمكنك ان تستوعب فعليا كل تلك الشماهد والاحاسيس التي تراودك لدى زيارة هذه المدينة".

وما لفت انتباه فوكس هو توفر خدمة الانترنت قائلة عن ذلك "لدى السمير 7 ساعات في ضانا كنا قد قضينا ليلة في قرية فنان الصديقة للبيئة والتي يديرتلك القرية السياحية هو المجتمع البدوي المحلي ،ليس لديهم كهرباء لكن الانترنت متوفر،يبدو ان العالم يمنح اهمية اكبر للتكنلوجيا التي لم نكن نتخيل ان تصل اليها قبل عدة سنوات ذلك الامر حفزني للعمل من جديد".

وتضيف "الاردنيون يملكون ثقافة الترحاب والتي ساعدهاكبلد ان تبرز من بين اكثر المناطق الملتهبة ، وهذا الوقت الذي يتطلب منا ان نكون متعاطفين مع هذا البلد، اتمنى ان يكون باستطاعتنا في بريطانيا ان نكون مثل الاردنيين ونقول انت مرحب بك ".

ودعت فوكس الى استغلال اية فرصة تسمح لاي سائح ان يزور الاردن مشيرة الى ان دخل الاردن السياحي لا يتعدى 15% الا انه تراجع في السنوات القليلة ، والاردنيين هم بحاجتنا بشكل كبيرلمساعدتهم ،فالاردن بلد آمن جدا".

تقول فوكس "اليوم احتفل بمرور 12 عاما على حادث السير القاتل الذي نجوت منه ،لن ننساك ابدا وشكرا لك يا اردن ".