Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نقابة المعلمين : نتائج مفاجئة للتيار الاسلامي | رؤيا الإخباري

نقابة المعلمين : نتائج مفاجئة للتيار الاسلامي

الأردن
نشر: 2016-03-30 23:09 آخر تحديث: 2016-08-06 01:50
نقابة المعلمين : نتائج مفاجئة للتيار الاسلامي
نقابة المعلمين : نتائج مفاجئة للتيار الاسلامي

رؤيا - كتب: محرر الشؤون النقابية -  لم يكن ابرز المتفائلين من المستقلين المنافسين للاتجاه الاسلامي في انتخابات نقابة المعلمين يثق بإمكانية منافسة الاتجاه الى هذه الدرجة، فبينما اكدت مصادر مطلعة لـ" رؤيا" فوز المستقلين ب(169) مقعدا مقابل( 147) مقعدا للاتجاه الاسلامي، يجد الاتجاه نفسه مضطرا للخروج من صمته وعدم تبنيه المعلن لأي من الكتل الى "التسريب" الصحفي أنه أحرز (167) مقعد بنسبة (51%) من المقاعد.


بين هذا الرقم وذاك، لم يعد مجالا للخلاف ان الاسلامين قد تعرضوا لانتكاسة في انتخابات نقابة المعلمين، مقارنة بالمجلس السابق، والذي أحرز فيه الاسلاميون ( 286) مقعدا من أصل ( 314) باكتساح باهر، اعاد خلط المعادلة السياسية آنذاك أردنيا.


ليس المهم اليوم من أحرز الأغلبية البسيطة، وفق قدرة الاتجاه الاسلامي المعروفة على استقطاب عدد من المستقلين، ما قد يمكنهم من تشكيل مجلس النقابة القادم، ولكن النتائج قد تدعو الاتجاه الاسلامي لدراسة هذا التراجع ،في نقابة تعدّ من أكبر النقابات في الأردن، وحصن منيع للاتجاه الاسلامي، ونظامها الانتخابي لا يؤهل غيرهم للفوز بالأغلبية، وهو القائم على نظرية ( 1:0) في القوائم المغلقة، ولا يمكن هنا التشكيك بنتائج الصناديق او الحديث بان العملية مزورة او متلاعب بنتائجها، خصوصا وانهم من اشرفوا عليها مباشرة، ويعلمون تماما كيف أديرت هده الانتخابات.

ووفق مراقبين؛ فإن فشل مجلس النقابة السابق في إدارة أزماته خصوصا اضراب المعلمين 2014، وفشلهم في كسب اي نقطة من المواجهات المتعددة مع وزير التربية، وعدم تحقيقه اي تقدم في صالح المعلمين لأي من مطالبهم الوظيفية والمعيشية، وحجم الخلافات الداخلية، والاستقالات التي حدثت بين انصار الاتجاه نفسه؛ هي الأسباب المباشرة للخسارة، فالمعلمون تحملوا الاتجاه الاسلامي لمجلسين متتالين دون انجاز يذكر وفق عدد من المعلمين، بل أن منهم من وجد أن حراك المعلمين 2010، قد انجز اكثر بكثير من نقابة المعلمين عبر مجلسين.


ويذهب محللون سياسيون للقول أن المشهد الاقليمي وارتدادات الربيع العربي قد أظهرت نتائجها على الاتجاه الاسلامي في هذه الانتخابات، وان تراجع قوة الاسلاميين ، والخلافات داخل مؤسساتهم قد وضح اليوم جليا امام المتابعين.


بين هذا وذاك، يبقى تقييم نتائج "مركزية المعلمين" أمرا سيبرز في الساحة الاردنية وتحديدا الاسلامية ، لتحديد ما الذي حدث، خصوصا وان الاْردن مقبل على انتخابات نيابية،  قد تكون نتائج المعلمين دليلا على حالة الإسلاميين  القادمة رغم اختلاف النظام الانتخابي ونسبته.

فيما يبقى التحدي اليوم امام  المستقلين "ان نجحوا بتشكيل الهيئة الادارية" بان يقدموا أفضل مالديهم خدمة للمعلمين، الذين مازالوا يترقبون اي انجاز يشعرهم بالفخر بحراكهم و" نضالهم" في سبيل تحقيق نقابتهم.

أخبار ذات صلة

newsletter