Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
بالفيديو .. الذكرى الأولى لاستشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة | رؤيا الإخباري

بالفيديو .. الذكرى الأولى لاستشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة

الأردن
نشر: 2016-02-03 14:32 آخر تحديث: 2016-08-07 12:30

رؤيا - رعد بن طريف - ما زال نبأ استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة حاضراً في أذهان وقلوب الأردنيين , فمنذ الرابع والعشرين من كانون الأول عام 2014 , أصبح معاذ الكساسبة حديث الشارع الأردني والعالم أجمع , بعد أن وقع رهينة بيد شياطين الشر داعش , حين سقطت طائرته في مدينة الرقة السورية التي قادها لضرب عصابة داعش في جحورهم , ضمن التحالف الدولي الذي شُكل لمحاربة تلك العصابة الإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً .


الجهود الرسمية المعززة بالمواقف الشعبية وضعت كل الخيارات على طاولتها لاستعادة نسرنا الأردني , حتى عندما عرضت العصابة الإرهابية على الأردن الإفراج عن الإرهابيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي المحكومين بالإعدام مقابل الإفراج عن الطيار الكساسبة أخذ ذلك العرض على محمل الجد , برغم كل الإشارات التي كانت تدل على أن عصابة داعش غير صادقة بعرضها , إلا أن الأردن تمسك بطياره وأثبت للعالم أجمع أن سلامة الكساسبة كانت على سلم أولويات الدولة الأردنية .

 

إرادة الله ومشيئته كانتا فوق كل شيء , فكُتِبَ للأردن أن يقدم شهيداً آخر سُطر اسمه على لائحة شهداء العز والكرامة .

 

الخبر وقع على الأردنيين كالصاعقة , فلم يصدق العالم أجمع أن هناك بشراً قد يقتل بهذه البشاعة والوحشية , وظن البعض أن الأردن هذا البلد الصغير على خارطة العالم قد يسقط أو ينكسر أمام فظاعة ما حدث , إلا أن العالم صُدمَ صدمة أشد حين شاهد الأردنيين جميعهم يجددون البيعة والولاء للوطن وقائده , وأحبطوا كل مخططات المكر التي أراد بها صانعوها زرع الفتنة والفوضى في الأردن.

 

الأردنيون قلبوا السحر على الساحر وأصبح الصغيرُ قبل الكبير يطالب بضرب تلك العصابة في عقر دارها , وهذا ما حدث بالفعل , وتجسدت مقولة الأردنيين جميعاً " كيف نخشى على وطنٍ أول جنوده ملك ". نسور سلاح الجو الملكي الأردني كثفوا من ضرباتهم الجوية على معاقل عصابة داعش في الرقة السورية , وخطوا رسائلهم على كل قذيفةٍ صاروخية سقطت على رؤوس جنود الشيطان , وحلقوا بعدها فوق بيت رفيقهم الشهيد في مسقط رأسه بلواء عي في محافظة الكرك .

 

صافي الكساسبة , والد الشهيد معاذ , كان لوحده حكاية لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل , فبرغم ألمه الشديد على فقدان ولده , إلا أنه جسد صورة حقيقية للرجل المؤمن بقضاء الله وقدره , وكان أكثر من ذلك حين قدم للجميع درساً كان عنوانه أن أبا الشهيد لا ينكسر إنما يزداد قوة وعزة وفخراً بفخر استشهاد فلذة كبده .

 

عامٌ مضى على رحيلك من دنيانا يا معاذ , لكنك ما زلت حياً في قلوبنا وقلوب الإنسانية جمعاء , وكدنا نُبصركَ في الجنة متكئً على الآرائكِ بين الصديقين والأبرار , فهنيئاً لكَ الجنة , وهنيئاً لنا نسراً حلق في السماء شامخاً كان اسمه معاذ .

أخبار ذات صلة

newsletter