Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الافتاء: لا يجوز استرقاق وبيع النساء المسيحيات والإيزيديات | رؤيا الإخباري

الافتاء: لا يجوز استرقاق وبيع النساء المسيحيات والإيزيديات

الأردن
نشر: 2015-11-10 11:32 آخر تحديث: 2016-07-19 04:30
الافتاء: لا يجوز استرقاق وبيع النساء المسيحيات والإيزيديات
الافتاء: لا يجوز استرقاق وبيع النساء المسيحيات والإيزيديات

رؤيا - بترا - قال مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية في قرار له، "ان ما تقوم به عصابة داعش الإرهابية من سبي واسترقاق وبيع للبنات والنساء المسيحيات والإيزيديات غير جائز ومناقض تماما لمقاصد الشريعة الاسلامية وأحكامها".
وجاء قرار المجلس ردا على سؤال من رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان/ العراق الدكتور عبد الله الشيخ سعيد الكردي مفاده، "ما حكم ما ترتكبه عصابة داعش الارهابية من جرائم باسم الإسلام وبحق الإنسانية، ومن تلك الجرائم (سبي النساء)، حيث قامت العصابة ببيع بنات ونساء المسيحيات والإيزيديات بثمن بخس وبدراهم معدودة على مرأى ومسمع من الناس، وكان لهذا العمل الإجرامي الأثر السيء في المجتمع الكردستاني".
وتاليا نص قرار المجلس الذي تلقت وكالة الانباء الاردنية (بترا) نسخة منه اليوم الثلاثاء جوابا على السؤال: "لم يأت الإسلام بالرق والسبي، بل كان الرق والسبي ظاهرة اجتماعية متفشية في الأمم الأولى لقرون متطاولة، فجاء الإسلام ليتعامل مع واقع صعب ومؤلم، فشرع الأحكام والأعمال التي تقضي على هذه الظاهرة بالتدريج شيئا فشيئا، كما هي حكمة الإسلام في أكثر تشريعاته، لتكون حلولا نافعة، وحاسمة لأصل الفساد ومصدره".
ويضيف، "ولهذا جففت الشريعة الإسلامية منابع الرق، وحرمت الاعتداء على الأحرار، وخصصت في مصارف الزكاة ما يعين على إنجاز هذا المقصد العظيم، وجعلت من الأعمال الصالحة التي ينال بها المسلم رضوان الله تعالى، وتهون عليه الحساب يوم القيامة (فك رقبة)، لقوله تعالى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ) البلد/11 - 13، ومكن كل رقيق من تحرير نفسه بنفسه من خلال نظام (المكاتبة)، وهكذا في تشريعات كثيرة جدا يطول ذكرها نجح الإسلام من خلالها في محاربة هذه الظاهرة، والتدرج في إلغائها بتشريعات حكيمة ودقيقة".
وعليه اكد المجلس "أن ما تقوم به عصابة داعش الإرهابية - من سبي واسترقاق وبيع – غير جائز، ومناقض تماما لمقاصد الشريعة وأحكامها، خاصة وقد اتفقت المجتمعات والشعوب اليوم على إلغاء هذه الظاهرة، والالتزام بمحاربة جميع أشكالها، فالإسلام لم يأت بالرق والسبي، بل جاء بالعتق والحرية، ولا تكون العبودية المطلقة إلا لله سبحانه وتعالى، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا". والله تعالى أعلم.

أخبار ذات صلة

newsletter