Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
تفاصيل جديدة حول قضية " طفلة العامين " التي عذبها والدها حتى الموت | رؤيا الإخباري

تفاصيل جديدة حول قضية " طفلة العامين " التي عذبها والدها حتى الموت

الأردن
نشر: 2015-07-30 08:34 آخر تحديث: 2016-08-07 12:30
تفاصيل جديدة حول قضية " طفلة العامين " التي عذبها والدها حتى الموت
تفاصيل جديدة حول قضية " طفلة العامين " التي عذبها والدها حتى الموت

* الطفلة اشتكت من تعذيب زوجة والدها لها...

* شقيقتها أجرت عملية جراحية لعلاج تفتت العظم بسبب الضرب..

* الطبيب لاحظ علامات التعذيب على الطفلة قبل الوفاة...

* الطبيب عاتب عم الطفلة بالقول: يا ويلكم من الله الكسر مفتت العظام..


رؤيا - ليندا المعايعة - ضحت الطفلة" نورا "ابنة العامين ونصف بعمرها من اجل انقاذ شقيقتها الكبرى "نور" ابنة الاربع سنوات فاستسلمت لقدرها وودعتها دون ان تعلم تلك الصغيرة المعنفه ان شقيقتها المغدورة قد توفيت فتركتها وحدها مغمضة العينين الى الابد.

فقضية تلك الطفلة المغدورة وصلت الى مدعي عام الجنايات الكبرى للتحقيق فيها بعد ان اوقف مدعي عام الموقر الاب على ذمة القضية واخلى سبيل زوجته الثالثه بكفاله التي جاءت بعد اعتراف الاب بارتكابه جرم التعذيب حتى الموت .. القضية لم تعد قضية لطفلة معنفة توفيت جراء تعذيبها بوحشية.

وتظهر علامات التعذيب بشكل جلي على الجثة من الخارج والداخل حتى توصل الاطباء الشرعيين تشخيصها ب "متلازمة الطفل المعذب وايضا المرتج ".

وفاة الطفلة نورا فتحت ملفات لا يمكن اغفالها لاي جهة كانت وان كان هناك تقصير من البعض فبداية ,حرصت وزارة الصحة على تدريب اطبائها العاملين في مستشفياتها الحكومية وتاهيلهم بالتعرف على انماط مختلفة للاساءة الجسدية والجنسية التي تقع على الاطفال وعلى الرغم من ان الطفلة نورا شاهدها اخصائي عظام الا ان ذلك الطبيب لم يقم بابلاغ المفرزة الامنية الاشتباه بوجود عنف.

وقالت مصادر مقربة من التحقيق رؤيا "ان عم المغدورة افاد بالتحقيق معه ان الطبيب عاتبه شخصيا بعد اصطحابها الى المستشفى لمعاينة الاصابة الذي تبين خلال الكشف انها تعاني من كسر مفتت في عظم العضد الايمن.

الطفلة نورشقيقة المغدورة في يوم 20 -7 -2015 اجريت لها عملية جراحية لتثبيت الكسر داخليا ،الطبيب كان قد همس في اذن العم قائلا "يا ويلكم من الله الكسر مفتت العظام " والمفاجاة التي لا يمكن السكوت عنها والتي كشفت ذات المصادر ان الطفلة نور ابلغت الطبيب ان زوجة ابيها ضربتها بالعصاة ومع هذا تغاضى عن تلك المعلومة ولم يبلغ عنها المفرزة الامنية داخل المستشفى حتى ان الطفلة ظلت على سرير الشفاء بعد اجراء العملية لها 3 ايام ولم تقم ادارة المستشفى والطبيب المسؤول عن التبليغ للجهات المعنية والتي من شانها لو بلغت منذ وصول تلك الطفلة نور الجهات المعنية ولذلك لعدم وجود فرع لادارة حماية الاسرة في جنوب عمان لكانت المغدورة نورا على قيد الحياة حتى لو كانت على الاجهزة .

المفارقه ,انها ليست حالة العنف الاولى التي تقع ضمن اختصاص جنوب عمان فكانت هناك حالات اخرى مشابهه الا ان عدم وجود فرع لادراة حماية الاسرة ساهم بشكل كبير على التستر على كثير من قضايا العنف الاسري او حتى من تحتاج الى حماية على الرغم من وجود طبيب شرعي في محكمة جنوب عمان والمطالبة منذ عدة اشهر بفتح فرع للادارة.

قد يرى البعض ان لاحاجة الى ادارة حماية اسرة في تلك المنطقة الا ان طبيعة وخصوصية تلك المناطق وبالعودة الى طبيعة الجرائم الجنائية والجنحوية تستدع ايجاد فرع لتلك الادارة التي يشكل الاطفال والنساء فيها نسبة لا باس بها, واجراء دراسة ميدانية مسحية للوقوف على ظروف المنطقة ذات المصادر أكدت ان الطفلة نورا لم تتلق رعاية لاحقة لما بعد العملية بسبب الاهمال الذي تعرضت له من داخل الاسرة بالعودة هي الاخرى بكسر بالعضد الايسر في طور الالتئام الا انه لا يوجد ما يستدل على علاج الكسر، وقالت المصادر ان سبب وفاة الطفلة نور هي اصابتها بمتلازمة الطفل المعذب والذي نتج عن نزف تحت اغشية الدماغ واسع نتيجة الهز بعنف.

لا نريد ان تكون قضية نورا فزعة اعلامية او من يتبانها من المؤسسات كحالة فردية بل ما نريد من نشر تسليط الضوء اكثر على الاساءات التي تقع على الاطفال من قبل العائلة وتحميل عبء المسؤولية على جحميع الجهات المختصة لا نريد ان تكون مثل قضية (قصي ,زكريا ,فرح ,يزن وجوري) وغيرهم من الاطفال التي نعتذرعن وفاتهم امام الراي العام لكوننا لم لم نقدم لهم قانون يحميهم وعقوبة تردع العنف عنهم.

المطلوب تكثيف الجهود للعاملين في مجال حماية الطفل من العنف وتعزيز المسؤولية المجتمعية نحو هذه الفئة المستضعفة وزيادة الوعي والتدريب للعاملين في القطاعات الشرطية والطبية والصحية والقانونية والاجتماعية والمنظمات غير الحكومية حيث يطالب مجموعة من العاملين مع ضحايا العنف الاسري بتكثيف اليات التدريب على الكشف المبكر والتبليغ عنها فورا والذي من شانه المساهمة في الحد من العنف المرتكب ضد الاطفال وحماية الاسرة من التفكك الاسري الذي قد يودي بالمعنف الى السجن.

القضايا التي احيلت الى المحاكم المختصة كان من خلفها مواطنون آمنوا بقضايا حماية الطفل من الاساءة وكان الجهد الاكبر للشرطة والطب الشرعي ووزارة الصحة و وزارة التربية والتعليم وأية جهة تساهم بايصال معلومة ساهمت في الكشف عن اساءة وانقذت الضحية من الموت.

لمعرفة تفاصيل القضية.. أضغط هنا

أخبار ذات صلة

newsletter