Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
وباء التبغ يمكن أن يقتل ثمانية ملايين شخص في العام 2030 .. تفاصيل | رؤيا الإخباري

وباء التبغ يمكن أن يقتل ثمانية ملايين شخص في العام 2030 .. تفاصيل

عربي دولي
نشر: 2015-07-08 07:54 آخر تحديث: 2016-08-02 10:20
وباء التبغ يمكن أن يقتل ثمانية ملايين شخص في العام 2030 .. تفاصيل
وباء التبغ يمكن أن يقتل ثمانية ملايين شخص في العام 2030 .. تفاصيل

رؤيا - رصد جورج برهم - في أعقاب صدور تقرير منظمة الصحة العالمية عن وباء التبغ العالمي اليوم، حذر الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، من مغبّة أنصاف الحلول في مكافحة التبغ.

وحثّ الدكتور العلوان بلدان الإقليم على اتخاذ تدابير فعالة في مكافحة التبغ على أرفع مستوى ممكن من المستويات التنفيذية وعلى مواجهة نفوذ دوائر صناعة التبغ على الصعيد الوطني بُغْيَة إنقاذ الأرواح الكثيرة التي تُفقد كل عام بسبب تعاطي التبغ. فمن المتوقَّع أن يقتل وباء التبغ ما يقرب من ستة ملايين شخص هذا العام، منهم أكثر من خمسة ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وما يربو على ستمائة ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين غير المباشر.

وكثير من الحكومات لم تطبِّق بعد التدابير الأكثر كفاءة في مكافحة التبغ. وبحلول عام 2030، وما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن أن يقتل وباء التبغ عدداً كبيراً يصل إلى ثمانية ملايين شخص؛ يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقد ورد في التقرير تقييم لمستوى تنفيذ التدابير الستالتي ثبتت فعاليتها في مكافحة التبغ للحدّ من تعاطي التبغ. والغرض من هذه التدابير هو مساعدة البلدان على تنفيذ تدخلات فعَّالة على الصعيد الوطني للحدّ من الطلب على التبغ، كما وَرَد في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، حيث ترسي الاتفاقية الأساس الذي تستند إليه البلدان في تنفيذ وإدارة أنشطتها في مجال مكافحة التبغ

. وفيما يلي بعض تدابير مكافحة التبغ التي يتضمنها برنامج التدابير الست MPOWER:

• رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية بين البالغين والصغار بانتظام.

• حماية الناس من التعرُّض لدخان التبغ في ظل عدم وجود أماكن محدَّدة للمدخنين.

• عرض المساعدة في الإقلاع عن التدخين.

• تحذير الناس من أخطار التبغ، على أن تغطي التحذيرات الصحية المصورة ما يزيد على 50% من العبوات.

• فرض حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.

• زيادة الضرائب المفروضة على التبغ، حيث يجب أن تزيد نسبة الضرائب على 75% من أسعار البيع بالتجزئة.
ويركز التقرير تركيزاً كبيراً على فرض الضرائب على التبغ. ومن الجدير بالذكر أن التبغ يخضع لمعدلات ضرائب منخفضة في إقليم شرق المتوسط. وفي هذا الصدد يقول الدكتور العلوان: "تتلاعب دوائر صناعة التبغ بالأسعار في ظل التدنّي الشديد في الرقابة الحكومية".

وأضاف قائلاً: "لا تَبذل البلدان ما يكفي من الجهود في الوقت الحالي، فهناك بَلَدان فقط تزيد نسبة الضرائب فيهما عن 75%من سعر البيع بالتجزئة، وهو ما يشير إلى أن منتجات التبغ رخيصة للغاية ومن ثَمَّ متاحة للشباب والأطفال. ففي إقليم يبلغ فيه معدل تعاطي التبغ بين الصغار في بعض البلدان 30%، تغدو القدرة على دفع ثمن منتجات التبغ أمراً مثيراً للقلق ومن الضروري للغاية اتخاذ إجراء متعدِّد القطاعات لعلاج هذا الوضع. ويجب أن تتعاون وزارت الصحة والمالية على كبح جماح وباء التبغ، حيث تفتقر البلدان إلى تدابير منخفضة التكلفة ثابتة الفعالية ترمي إلى تقليص الطلب على التبغ وإنقاذ الأرواح وتوفير الأموال اللازمة لتعزيز الخدمات الصحية".

كما أن تعزيز جهود مكافحة التبغ هو السبيل إلىالتصدِّي للأمراض غير السارية. ومضى الدكتور العلوان قائلاً إنه رغم تحقيق بعض التقدُّم في مكافحة التبغ، فإن ثمَّة حاجة إلى مزيد من التقدُّم لتحقيق الغاية العالمية المتمثلة في الحدّ من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25% بحلول عام 2025.

واسترسل قائلاً إن ثمَّة حاجة إلى زيادة إشراك صناع القرار بُغْيَة تحقيق الانحسار في وباء التبغ وتحقيق غاية عام 2025. فالأمراض غير السارية، وأهمها أمراض القلب والسكتة والسرطان وأمراض الرئة المزمنة والسكّري، هي السبب الأساسي في الوفيات المبكرة في بلدان الإقليم ومسؤولة عما يصل إلى 80% من جميع الوفيات في بعض البلدان.

ويرتبط ثلثا هذه الوفيات المبكرة بالتعرُّض لعوامل الخطر الشائعة، كتعاطي التبغ. واختتم الدكتور العلوان كلامه قائلاً: "إن الاتجاهات المسيطرة على تعاطي التبغ تشير إلى أن إقليم شرق المتوسط هو أحد إقليمَيْن من أقاليم منظمة الصحة العالمية من المتوقَّع أن يشهدا زيادة مستمرة في انتشار تعاطي التبغ، وثمَّة حاجة إلى تحرُّك عاجل لعكس هذا الاتجاه وحماية صحة سكان الإقليم".

أخبار ذات صلة

newsletter