Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
فتح صناديق الاقتراع امام "الاستفتاء الشعبي" في اليونان .. تفاصيل | رؤيا الإخباري

فتح صناديق الاقتراع امام "الاستفتاء الشعبي" في اليونان .. تفاصيل

عربي دولي
نشر: 2015-07-05 06:30 آخر تحديث: 2016-07-30 01:20
فتح صناديق الاقتراع امام "الاستفتاء الشعبي" في اليونان .. تفاصيل
فتح صناديق الاقتراع امام "الاستفتاء الشعبي" في اليونان .. تفاصيل

رؤيا - أ ف ب - يتوجه الناخبون اليونانيون يوم الأحد المقبل إلى صناديق الإقتراع للإجابة على سؤال واحد وصريح وهو "هل تقبلون أم لا خطة الإنقاذ الجديدة التي ستقوم على تبني إجراءات تقشفية صارمة؟" ومهما كانت النتيجة، فهذا البلد مقبل دون شك على مرحلة صعبة.

كيف سيكون مصير اليونان مساء الأحد بعد الإعلان عن النتائج النهائية للاستفتاء الشعبي الذي دعا إلى تنظيمه رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس، الذي ينتمي إلى حزب "سيريزا" من اليسار المتطرف؟

هذا الأخير لجأ في نهاية المطاف إلى هذه الوسيلة الانتخابية بعد أن اقتنع أن المحادثات التي جمعت أثينا بالاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي طيلة الأسبوع الماضي ببروكسل وصلت إلى طريق مسدود نتيجة رفض هذا الثلاثي منح قروض مالية جديدة لتمكين الاقتصاد اليوناني والمؤسسات المالية من مواصلة نشاطاتها.

وجدير بالذكر أن أثينا رفضت مقترحات قدمها الدائنون الدوليون الأسبوع الماضي تنص على منح اليونان خطة إنقاذ جديدة ومساعدات مالية طارئة لسداد ديونها مقابل تبني إجراءات تقشفية جديدة وصارمة، كتخفيض مستوى المعاشات وتقليص موازنة وزارة الدفاع ومطالب أخرى يبدو صعبا على اليونان تلبيتها حاليا بسبب وضعها الاقتصادي شبه المفلس.
 

سيبراس يحث الناخبين على رفض خطة الإنقاذ

وأمام تعثر المفاوضات، دعا ألكسيس سيبراس إلى إجراء استفتاء شعبي على مقترحات الدائنين الجديدة. وسيجيب الناخبون اليونانيون الأحد المقبل على سؤال واحد وهو:" هل تقبلون أم لا خطة الإنقاذ الجديدة التي ستقوم على تبني إجراءات تقشفية صارمة؟"

وفي كلمة وجهها للشعب اليوناني قبل يومين، حث رئيس الحكومة الناخبين على رفض خطة الإنقاذ، موضحا أن ذلك لن يكون رفضا لفضاء الاتحاد الأوروبي أو اليورو بل خطوة حاسمة للضغط أكثر على الدائنين الدوليين من أجل منح البلاد اتفاقا قابلا للتطبيق ولا يتسبب في اختناق أكبر للاقتصاد اليوناني ويسمح له بالعودة إلى الأسواق العالمية".

وأفاد استطلاع للرأي أجراه معهد يوناني يدعى "جي بي أو" في 2 يوليو/تموز ونشرت نتائجه جريدة " إثنوس" اليونانية تقدم أنصار "نعم لخطة الإنقاذ" بشكل طفيف جدا بـ44.8 بالمئة من الأصوات مقابل 43.3 بالمئة للرافضين للخطة الأوروبية. لكن متتبعو الشؤون اليونانية يرون أن كل الاحتمالات واردة وكل شيء قابل للتغيير لغاية مساء الأحد.
 

السيناريوهات المحتملة

ما هي السيناريوهات التي يمكن أن تواجهها اليونان مساء الأحد مباشرة بعد نهاية عملية فرز الأصوات؟

عموما هناك سيناريوهان اثنان:

السيناريو الأول - يتمثل في فوز أنصار "لا" لخطة الإنقاذ الجديدة. هذه النتيجة قد تدفع اليونان إلى الخروج من منطقة اليورو أو حتى من الإتحاد الأوروبي كونها لن تستطيع تسديد ديونها التي تقدر بحوالي 355 مليار يورو للبنك المركزي الأوروبي. هذا الأخير سيكف عن تقديم قروض مالية للبنوك اليونانية التي ستعلن عن إفلاسها.

الأمر الذي سينعكس سلبا على الشركات اليونانية التي ستواجه صعوبات كثيرة لتمويل المشاريع الاقتصادية والاستثمارية التي تحتاج إليها البلاد وأرباب العمل. وكما سيعود هذا الخيار سلبا على اليونانيين أنفسهم كونهم سيفقدون مدخراتهم.

ويوصف هذا السيناريو بـ"السيناريو الأسود" كونه سيدفع اليونان نحو نفق مظلم لا تحمد عقباه أو قد تدفعه إلى طلب المساعدة من روسيا أو الصين. وهذا ما يخشاه الأوروبيون. وفي حال عادت اليونان إلى استخدام عملتها السابقة "دراخما" من جديد، فستواجه صعوبات كبيرة لاستيراد كل ما يحتاجه اقتصادها بسبب تدني قيمة هذه العملة مقارنة باليورو والدولار.

بالمقابل نفس السيناريو سيقوي من وضع تسيبراس السياسي ويجعله يتمتع بالسند الشعبي لفتح جولة جديدة من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي للدفاع حول خطة إنقاذ مالية جديدة تكون مقبولة من طرف أثينا.

السيناريو الثاني الأكثر تداولا

السيناريو الثاني هو أن يفوز مناصرو "نعم للخطة الأوروبية" وهذا ما يبدو متوقعا ليوم الأحد المقبل.  ففي هذه الحالة سيعلن ألكسيس تسيبراس عن استقالة حكومته في حين سيتم تعيين حكومة جديدة والتي ستبدأ في الخوض في محادثات عويصة مع الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي حسب شروط الثلاثي في حين ستواصل المؤسسات المالية الدولية تقديم قروض لليونان لكن مقابل تضحيات اجتماعية واقتصادية وسياسة تقشف أكثر صرامة من تلك التي فرضت على هذا البلد إلى الآن.

كما سيخلق أيضا شرخا في داخل المجتمع اليوناني الذي صوت بغالبية كبيرة لصالح حزب اليسار المتطرف إيمانا منه بأنه قادر على تغيير توجه السياسات الاقتصادية الأوروبية.

أخبار ذات صلة

newsletter