الملك يلتقي عددا من القيادات السياسية والاقتصادية المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي

الأردن
نشر: 2015-05-21 16:06 آخر تحديث: 2016-08-07 06:00
الملك يلتقي عددا من القيادات السياسية والاقتصادية المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي
الملك يلتقي عددا من القيادات السياسية والاقتصادية المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي

رؤيا- بترا – التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، عددا من القيادات السياسية والاقتصادية، المشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي بدأت أعماله اليوم الخميس في منطقة البحر الميت، تحت عنوان "إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص". فقد التقى جلالته، كلا على حدة، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، وسمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال، ورئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكربارتي، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك جون رايس.
وبحث جلالة الملك، في لقاء حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، علاقات الأخوة بين الأردن والعراق في مختلف المجالات، وآفاق دعمها وتطويرها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتصل بالجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف.
وجدد جلالته، خلال اللقاء، التأكيد على موقف المملكة الداعم لجهود تعزيز أمن واستقرار العراق، وتحقيق الوفاق الوطني بين جميع مكوناته، وتعزيز قدرات الحكومة العراقية في مواجهة وهزيمة التنظيمات الإرهابية.
وتناول اللقاء آليات تعزيز التعاون بين الأردن وإقليم كردستان، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، وسبل الاستفادة من الكوادر الأردنية المؤهلة في هذه المجالات.
من جانبه، أكد بارزاني، خلال اللقاء، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع المملكة والارتقاء بها في شتى الميادين، معربا عن تقديره لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك الداعمة والمساندة للشعب العراقي. كما التقى جلالة الملك، في لقاء منفصل، سمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال، مؤسس ومالك مجموعة خالد بن الوليد بن طلال، حيث جرى بحث الميزات الاستثمارية التي توفرها المملكة، وما تتمتع به من بيئة جاذبة لإقامة مشاريع حيوية في قطاعات متعددة، خصوصاً البنية التحتية والصناعات.
وتناول اللقاء أهمية انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، خصوصا تناوله لقضايا الشباب وفرص دمجهم في مبادرات وبرامج تسهم في تأهيلهم وتدريبهم وإبراز ابداعاتهم وطاقاتهم الايجابية، وبما يعزز من دورهم التنموي. وأشاد سمو الأمير خالد بالبيئة الاستثمارية في الأردن باعتبارها محفزة للاستثمار، معربا عن تقديره للجهود التي بذلتها المملكة لعقد المنتدى، ولدورها في إطلاق العديد من المبادرات الشبابية، ولا سيما المتعلقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأعرب عن رغبته في إقامة مشاريع تصديرية في الأردن، حيث تعتبر المملكة من الأولويات الاستثمارية بالنسبة له.
وتم استعراض القطاعات الجاذبة وما يوفره الأردن من أسواق محلية وخارجية، وسبل الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة التي تربط المملكة بالولايات المتحدة الاميركية.
كما استقبل جلالة الملك، أيضا، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سوما شاكر ابارتي، في لقاء جرى خلاله بحث مجالات التعاون بين الأردن والبنك، وبما يسهم في دعم وتعزيز جهود التنمية والنمو الاقتصادي للمملكة، التي تعتبر من أكثر شركاء البنك نشاطاً.
وأعرب جلالته، في هذا الصدد، عن تقديره للدعم الذي يقدمه البنك للخطط التنموية ومختلف البرامج والمشاريع التي تنفذها المملكة، حيث تجاوزت حجم استثماراته في الأردن منذ انشائه، قبل عامين ونصف، 500 مليون دينار.
وعبر رئيس البنك الاوروبي، خلال اللقاء، عن أمله في أن يسهم افتتاح مكتب لإدارة عمليات البنك في الأردن مؤخرا، في توفير الدعم للمشروعات التي تساعد في الحد من مشكلة البطالة، مؤكدا حرص البنك على زيادة التعاون في دعم المشروعات الصغيرة، خصوصا التي تسهم في تنمية المحافظات، من خلال التعاون مع المؤسسات الأردنية المعنية.
ويعكف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي تتركز نشاطاته في قطاع الطاقة البديلة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، على إعداد دراسات لمشاريع السكك الحديدية وبيئة الاستثمار في المملكة.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي.
كما بحث جلالة الملك، خلال استقباله نائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك جون رايس، مجالات التعاون والاستثمار في المملكة، خصوصا في مجال الطاقة، في ظل تبني الأردن استراتيجية تهدف إلى تنويع خياراته من مصادر الطاقة، وتقليل المستورد منها.
وجرى، خلال اللقاء، استعراض المزايا والفرص التنافسية التي يوفرها الاقتصاد الأردني أمام المستثمرين، في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وما يتمتع به من بيئة مستقرة وآمنة وكفاءات بشرية مؤهلة ومدربة.
كما تم بحث إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا التي تطورها الشركة وبرامجها في تأهيل الشباب، وإمكانياتها في مد أنابيب النفط واستخراج الصخر الزيتي.
بدوره، أعرب رايس عن تقديره للمملكة لما توفره من مزايا تنافسية في أسواق المنطقة والعالم، كونها مكانا أمنا ومستقرا في الإقليم.
ويشكل منتدى دافوس فرصة للحوار بين رجال الأعمال والقيادات الاقتصادية العالمية، للاستفادة من تجارب الشركات العالمية، وعقد الشراكات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، فضلاً عن كونه منصة لعرض الإمكانات الاقتصادية في الأردن.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك.

 

أخبار ذات صلة

newsletter