الناصر يوقع اتفاقية جديدة لمشروع الناقل الوطني من ابوعلندا الى خزان خو

اقتصاد
نشر: 2014-10-14 12:01 آخر تحديث: 2016-06-26 15:23
الناصر يوقع اتفاقية جديدة لمشروع الناقل الوطني من ابوعلندا الى خزان خو
الناصر يوقع اتفاقية جديدة لمشروع الناقل الوطني من ابوعلندا الى خزان خو

رؤيا - اوضح الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري خلال توقيعه اتفاقية الخدمات الهندسية الاستشارية لمشروع الخط الناقل الوطني من خزان ابو علندا الى خزان خو مع سفيرة الجمهورية الفرنسية في عمان السيدة كارولين دوما بحضور أمين عام سلطة المياه المهندس توفيق الحباشنة ومدير وحدة التخطيط والادارة PMU م. اياد الدحيات وعدد من كبار مسؤولي المياه ان خطط الوزارة الاستراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد تسير وفق البرامج المعدة لربط كافة مناطق المملكة على الناقل الوطني الاردني لضمان مرونة وسهولة انسياب المياه من اي منطقة الى أخرى لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمناطق كلا حسب حاجتها .

 

واستعرض وزير المياه والري ابرز الجهود التي حققتها وزارته خاصة حث الخطى لتأمين المناطق الشمالية الاكثر تعرضا لموجات اللجوء السوري باحتياجاتها المائية مؤكدا ان الوزارة باشرت بتنفيذ عدة حزم من الخطوط الناقلة الوطنية الاستراتيجية حيث ستعمل هذه الخطوط على نقل 30 مليون م3 سنويا من مياه الديسي الى كلا من محافظة الزرقاء ومحافظات الشمال .

 

واضاف ان حصة الزرقاء وبعد استكمال جميع المشاريع ستكون حوالي 20 مليون م3 بما يغطي كافة الاحتياجات المتزايدة فيها وكذلك نقل حوالي 15 مليون م3 الى الشمال من الديسي اضافة الى مياه الابار التي قامت الوزارة بتجهيزها خلال الفترة الماضية ووفرت كميات كبيرة من المياه لمحافظات الشمال .

 

وكشف الوزير ان الفرق الفنية في وزارة المياه والري / سلطة المياه ستقوم بتوليد الطاقة الكهربائية من مصادر غير تقليدية عبر تأمين طاقة نظيفة متجددة تصل الى اكثر من 6 آلاف ميغا واط / سنويا بما يخفف من فاتورة الطاقة ويؤمن مصدر للطاقة دائم ومتجدد ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة للتخفيف من عبء فاتورة الطاقة .

 

وقال د. الناصر ان المشروع الذي سينفذ من قبل ائتلاف شركتي (SAFEGE& Tractabel Enginineering ) الفرنسييتين سيتضمن اعداد التصاميم الفنية الهندسية لكافة مكونات المشروع خلال مدة لاتتجاوز الـ 5 شهور البالغة كلفته الاجمالية 48 مليون دولار منها حوالي 2 مليون دولار لاعداد التصاميم على مبدأ التصميم والتنفيذ ( Desigen-Build) حيث سيصار بعد ذلك الى طرح العطاء للتنفيذ للخط الناقل ومحطة توليد الكهرباء منتصف العام 2015 حيث سيتستغرق العمل في محطة الكهرباء وتجهيز الخط الناقل سنة وثلاثة شهور فقط .

 

واكد الناصر ان هذه المشاريع الهامة متوسطة المدى تحقق التطلعات المستقبلية لقطاع المياه حيث سيلمس المواطنون تطورا على التزويد المائي بعد استكمال هذه المشاريع كون هذا الجزء هو مهم واساسيضمن شبكة الناقل الوطني الممتد من ابار الديسي جنوبا الى محطتي دابوق وابوعلندا في عمان ، واضاف ان الجهود تتركز حاليا على تأهيل كافة مقدرات قطاع المياه وبخاصة الخطوط الناقلة ومحطات الضخ وبناء خزانات مياه بسعات كبيرة واستخدام تقنية الضخ الانسيابي بما يخفض من فاتورة الطاقة ويرفع من كفاءة التزويد خاصة في المناطق الاكثر اكتظاظا باللجوء السوري ، حيث يتكون المشروع من خط ناقل 800 ملم للمياه بطول 34 كم يمتد من خزان ابوعلندا الجديد الى خزان خو بطاقة 30 مليون مع انشاء محطة للكهرباء حديثة (Hydropower Plan) ليتم الاستفادة من فرق الارتفاع (Elevation) بين الخزانين والبالغ 385 م بما يولد طاقة نطيفة متجددة تزيد على 6 آلاف ميغا واط سنويا مع انشاء انظمة اتمتة في خزان خو (SCADA System) بما يضمن مراقبة الكترونية على مدار الساعة ومراقبة نوعية المياه مع اعادة تأهيل محطة ضخ وخزان خو .

 

وثمن الوزير دعم الاصدقاء في الجمهورية الفرنسية والاتحاد الاوروبي والدول الصديقة والمانحة والعربية على دعمها لقطاع المياه مبينا ان تمويل المشروع والبالغة قيمته 48 مليون دولار ككقرض من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD والتي تم توقيعها في نيسان الماضي مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ياتي ضمن جملة من المنح والقروض الفرنسية للمياه التي وصلت الى حوالي 110 مليون يورو .

 

وطمئن الدكتور الناصر الاخوة المواطنين ان هذه المشاريع والخطط التي تسير على قدم وساق في قطاع المياه تهدف لتحقيق الراحة المائية للمواطنين مثمنا تعاونهم وجهودهم داعيا الى مساندة الوزارة بحملتها لحماية مقدرات المياه من الاعتداءات التي وصلت سابقا الى حد يهدد الامن المائي الذي ينذر بخطورة الوصول خلال عشر سنوات الى عدم توفر كميات مياه للاستثمارات والاستخدمات المختلفة لولا الجهود التي اطلقتها الحكومة من خلال تغليظ عقوبات الاعتداء على المياه ومقدراتهامؤكدا ان الوزارة / سلطة المياه حققت انجازات كبيرة ووفرت مئات الالاف من الامتار المكعبة الصالحة للشرب التي كانت تذهب الى استخدامات غير مسؤولة ودون ثمن بغير وجه حق ووجهتها للمناطق التي عانت خلال فترات ماضية من نقص كميات المياه مما انعكس بشكل واضح على كفاءة التزويد للمواطنين .

 

من ناحيتها عبرت السفيرة الفرنسية كارولين دوما عن اهتمام الحكومة الفرنسية الجاد بتمكين الاردن من مواجهة الضغوطات المتزايدة والتي خلفتها الظروف الاستثنائية ولجوء مئات الالاف من السوريين الى المملكة خاصة في ظل الاوضاع المائية التي يعيشها الاردن من تراجع المتاح وازدياد الطلب معربة عن التقدير للجهود المبذولة في تامين المياه للمواطنين واللاجئين على حد سواء .

أخبار ذات صلة

newsletter