الأمين العام للأمم المتحدة: الفلسطينيون والإسرائيليون عالقون بصراع لا ينتهي وفرص حل الدولتين تتضاءل

عربي دولي
نشر: 2018-09-25 16:20 آخر تحديث: 2018-09-25 18:17
ارشيفية
ارشيفية

افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش اليوم الثلاثاء ، أعمال الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، التي شهدت أكبر تجمع للقادة في العالم .
وحذر غوتيريش، في كلمته الإفتتاحية، من أن النظام العالمي "أصبح أكثر فوضى، وباتت هناك عدم ثقة فيه"، داعيا إلى تجديد الالتزام بنظام قائم على القواعد، وفي القلب منه الأمم المتحدة، محذرا مما أسماه بـ"اضطرابات نقص الثقة".

وقال غوتيريش، في كلمته خلال افتتاح جلسة المداولات العامة للدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "الناس يشعرون بالاضطراب وعدم الأمان، وهناك عدم ثقة في المؤسسات الوطنية، وعدم ثقة بين الدول، وعدم ثقة في النظام العالمي القائم على القواعد".
ولفت إلى وجود "انقسامات صارخة في مجلس الأمن الدولي"؛ معتبرا أن النظام العالمي "أصبح أكثر فوضى"، و"القيم العالمية تتآكل"، و"المبادئ الديمقراطية تحت الحصار وسيادة القانون تتقوض"، و"الإفلات من العقاب في إزدياد".
وأضاف: "نواجه مجموعة من المفارقات؛ فالعالم بات أكثر ارتباطا، لكن المجتمعات أصبحت أكثر تجزءا، ويتعرض النظام المتعدد الأطراف للنقد في الوقت الذي نحن بأشد الحاجة إليه".
واعتبر "أننا بحاجة إلى التزام متجدد بنظام قائم على القواعد، مع وجود الأمم المتحدة في القلب منه، إلى جانب المؤسسات والمعاهدات المختلفة التي تبث الحياة في الميثاق".
وأقر الأمين العام، في كلمته، بأن "هناك غضبا من عدم قدرتنا على إنهاء الحروب في سوريا وفي اليمن وغيرها. كما أن شعب الروهنغيا لا يزال منفيا ومصابا بالصدمة والبؤس، ولا يزال يتوق إلى الأمان والعدالة. والفلسطينيون والإسرائيليون لا يزالون في صراع لا نهاية له، وحل الدولتين أصبح بعيد المنال". وتابع: "تهديد الإرهاب يلوح في الأفق مدفوعا بالأسباب الجذرية للتطرف والتطرف العنيف. لا يزال المهاجرون واللاجئون يواجهون التمييز والديماغوجية في سياق عدم كفاية التعاون الدولي. لم يهدأ الخطر النووي وتقوم الدول المسلحة نوويا بتحديث ترساناتها بما يمكن أن يؤدي إلي إطلاق سباق تسلح جدي. رأينا استخدامات فاحشة للأسلحة الكيميائية في ظل الإفلات التام من العقاب رغم الحظر المفروض عليها".
وحدد الأمين العام للأمم المتحدة أكبر تحديين أمام العالم حاليا وهما: تغير المناخ، والمخاطر الجديدة المرتبطة بالتقدم التكنولوجي.
وبالنسبة للتحدي الأول، قال غوتيريش إنه "يشكل تهديدا وجوديا بالنسبة لنا جميعا، وإذا لم نغير المسار في العامين المقبلين، فإننا نخاطر بتغير المناخ السريع".
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن العقدين الماضيين شملا 18 سنة من أحر الأعوام منذ بدء حفظ السجلات في عام 1850. وهذا العام، ولأول مرة، بدأ الجليد البحري الكثيف الكثيف شمال جرينلاند في التفكك، وبات تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الأعلى في 3 ملايين سنة.
وأعرب غوتيريش عن القلق من أن المفاوضات حول إحياء اتفاق باريس للمناخ التي انعقدت في بانكوك، أوائل أيلول الجاري، انتهت دون إحراز تقدم كاف.
ودعا إلى أن يكون المؤتمر متعدد الأطراف حول المناخ المزمع عقده في بولندا في كانون الأول المقبل "لحظة حاسمة يجب أن تكون ناجحة". وعن التحدي الثاني، قال الأمين العام إنه يتعلق بالتكنولوجيات الجديدة ومواجهة مخاطرها التي ستؤدي إلى "تعطيل أسواق العمل مع تغير الوظائف التقليدية أو اختفائها".
وذكر أن بعض التقارير أشارت إلي أن حجم الأموال المستخدمة في ارتكاب الجرائم السيبرانية يصل الآن إلى 1.5 تريليون دولار سنويًا، إلى جانب حملات التضليل واستقطاب المجتمعات وتقليل الثقة بين الدول".
واستدرك قائلا: "رغم من الفوضى والارتباك في عالمنا، أرى رياحا من الأمل تهب حول العالم؛ فمنذ أيام قليلة شهدت توقيع اتفاق سلام تاريخي بين زعماء إثيوبيا وإريتريا في السعودية. وفي نفس المنطقة (القرن الإفريقي)، وقع الزعيمان المتنافسان في جنوب السودان على اتفاق سلام مؤخر". وأضاف: "يحدوني الأمل في أن تستمر هذه الجهود في توحيد صفوفها حتى يتمكن مواطنو القرن الإفريقي من طي صفحة الحروب والصراعات". وفي الصدد ذاته، أثني غوتيريش علي "المبادرة الشجاعة لمؤتمر قمة سنغافورة بين قادة الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشمالية، إلى جانب الاجتماع الأخير للزعيمين الكوريين في بيونغ يانغ؛ ما يبعث على الأمل في إمكانية نزع السلاح النووي بشكل كامل وقابل للتحقق من شبه الجزيرة الكورية".

أخبار ذات صلة

newsletter