تعبيرية
رسميا.. أمريكا توقف تمويل "الأونروا"
أعلنت الإدارة الأمريكية، الجمعة، أن الولايات المتحدة لن تموّل بعد اليوم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان إن "الولايات المتحدة لن تقدّم بعد اليوم مزيدا من الأموال" لهذه الوكالة "المنحازة بشكل لا يمكن إصلاحه"، متهمةً الأونروا بأنها تزيد "إلى ما لا نهاية وبصورة مضخّمة" أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ.
وأضافت "عندما قمنا بمساهمة أمريكية قدرها 60 مليون دولار في كانون الثاني/يناير، قلنا يومها بوضوح إن الولايات المتحدة لا تعتزم تحمّل النسبة غير المتكافئة بالمرّة من أعباء تكاليف الأونروا والتي تحمّلناها سنوات عديدة".
والولايات المتحدة التي كانت على مدى عقود المساهم الأوّل في موازنة الأونروا، خفّضت في كانون الثاني/يناير بنسبة كبيرة مساعدتها للوكالة الأممية، إذ إنّها لم تقدّم هذا العام سوى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار في العام 2017.
وأضاف البيان إن "الولايات المتحدة لن تُقدّم مزيدًا من الأموال لهذه الوكالة المنحازة بشكل لا يمكن إصلاحه"، متهمةً الأونروا بأنها تزيد "إلى ما لا نهاية وبصورة مضخّمة" أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ.
وبحسب الخارجية الأميركية فإنّ هذا الوضع هو بكل بساطة "غير قابل للاستمرار".
وأكّدت نويرت في بيانها أنّ المشكلة "تتعدّى الاحتياجات التمويلية وعدم تحقيق تقاسم متوازن في الأعباء" بين المانحين إذ إنّ المشكلة تتّصل بـ"نموذج" الأونروا نفسه.
وأضافت أن واشنطن تعتزم لهذا السبب "تكثيف الحوار مع الأمم المتحدة" والجهات الفاعلة الأخرى لإيجاد "نماذج جديدة ومقاربات جديدة، قد تشمل مساعدات ثنائية مباشرة من الولايات المتحدة وشركاء آخرين".
وشدّدت المتحدثة الأميركية على أن واشنطن "واعية وقلقة للغاية بشأن تأثير" هذا الوضع "على الفلسطينيين الأبرياء، وبخاصة التلامذة منهم".
ويشار إلى أن منظمة أونروا نشأت العام 1949 وتوفر خدمات تعليمية وصحية وغيرها للاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عدد المسجلين منهم أكثر من خمسة ملايين شخص في غزة والضفة الغربية والقدس والدول المجاورة.