تعبيرية
الاحتراق النفسي .. حين يكون ضغط العمل
الاحتراق النفسي هو مصطلح عام يشير إلى حالة يمر بها الموظف يشعر فيها بالضغط النفسي الناجم عن العمل، والإنهاك والتعب بسبب العمل.
وقد يكون من الصعوبة اكتشاف الاحتراق النفسي مبكرا، إذ يشعر الكثير من الموظفين في المراحل الأولى للمرض بأنهم في حالة صحية جيدة، وغالبا ما يرجعون هذه الأعراض إلى ضغوط العمل وأعباء الحياة.
ولكن تفاقم هذه الأعراض وعدم التعامل معها من قبل الموظف ومع أسبابها، قد يقود إلى الإصابة بالاكتئاب، كما قد يصل الأمر في أسوأ الحالات إلى حد التفكير في الانتحار.
ووفقا للمركز الألماني للتوعية الصحية وهيئة صحة الرجال الألمانية فإن المشاكل الجنسية لدى الرجل قد ترجع إلى الإصابة بمتلازمة الاحتراق النفسي.
وأضافت الهيئتان الألمانيتان أن الأعراض الأخرى لمتلازمة الاحتراق النفسي تتمثل في السلوك العدواني والعزلة الاجتماعية وإنكار الشعور بالإجهاد النفسي، بالإضافة إلى بعض المتاعب الجسدية.
ومن الأسباب المحتملة للاحتراق النفسي:
-التداخل بين أوقات العمل وأوقات الراحة.
-شعور الموظف بأنه لا يستطيع الانتهاء من مهام عمله.
-شعور الموظف بأنه لا يمكنه التعامل مع ضغط الوقت.
-عدم أخذ فترة راحة في أوقات العمل.
نصائح للوقاية من الاحتراق النفسي:
-يمكن للموظف عند شعوره بأعراض الاحتراق النفسي أن يعيد تنظيم أوقات يومه.
الإكثار من ممارسة الرياضة، إذ يعمل ذلك على الحد من شعورهم بالضغط العصبي.
-يمكن للموظف أن يحاول اكتشاف الأشياء التي تتسبب له في الشعور بالضغط العصبي في العمل من الأساس.
-يجب على الموظف ألا يكون متاحا لمديره وزملائه في العمل طوال الوقت بعد انتهاء الدوام أو في العطلات والإجازات، وذلك كي يتسنى له الحصول على قدر من الراحة يساعده على تصفية ذهنه وتجديد نشاطه.
-ينصح الموظف بضرورة الاتفاق بوضوح مع المدير وزملاء العمل على أوقات محددة للاتصال، كأن يقول لهم مثلا "يمكن الوصول إلي عبر الهاتف في الفترة الزمنية المحددة فقط، ولن أرد على أي مكالمات في الفترات الزمنية الأخرى.
-ملء أوقات فراغ عطلات الموظف بالأنشطة الفعالة، فبدلا من أن يستلقي على الأريكة في حالة من الإنهاك في فترات المساء، يفضل أن يعزف بعض المقطوعات الموسيقية أو يمارس الرياضة المفضلة له.
-يوصى بأخذ فترة راحة خلال العمل لا تقل عن نصف ساعة، مع ضرورة مغادرة مكان العمل خلال هذه المدة لما يساعد على صرف ذهن الموظف عن أعباء العمل.
-ينصح بأخذ الموظف فترة الراحة في الموعد نفسه يوميا، باعتبار أن المواعيد المحددة تساعد على تذكير الموظف بفترة الراحة بانتظام في خضم ضغوط وأعباء العمل.
-العمل على إحداث توازن بين الحياة العملية والشخصية.
-من الأفضل أن يتوجه الموظف إلى اختصاصي في علم النفس، إذا ما شعر بالإنهاك والتعب بسبب العمل، إذ يمكن للاختصاصي النفسي تقديم إرشادات فعالة للموظف بشأن سبل مواجهة الاحتراق النفسي.