Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
واشنطن تحاول احياء الضغوط على بيونغ يانغ بعد شهر من قمة سنغافورة | رؤيا الإخباري

واشنطن تحاول احياء الضغوط على بيونغ يانغ بعد شهر من قمة سنغافورة

عربي دولي
نشر: 2018-07-22 06:26 آخر تحديث: 2018-07-22 06:26
ترمب وكيم - ارشيفية
ترمب وكيم - ارشيفية

تظهر مطالبة الولايات المتحدة في مجلس الامن الجمعة بـ "تطبيق كامل للعقوبات" على كوريا الشمالية، الصعوبات التي تواجهها واشنطن في احراز تقدم فعلي في ملف نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ بعد اكثر من شهر من قمة دونالد ترمب وكيم جونغ اون.

ففي 12 حزيران/يونيو في سنغافورة، كرر الزعيم الكوري الشمالي في بيان تاريخي مشترك مع ترمب "التزامه نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية في شكل كامل". ولكن في ما عدا اعلان النيات هذا، فان تفاصيل هذه الالية وجدولها الزمني لا يزالان رهنا بالمفاوضات.

يومها، شددت الادارة الامريكية على ان نزع السلاح النووي امر "ملح" وينبغي ان يبدأ "سريعا جدا". وقال وزير الخارجية مايك بومبيو المكلف متابعة بيان سنغافورة ان "القسم الاكبر من نزع السلاح" يجب ان ينجز بحلول نهاية 2020 مع الايام الاخيرة لولاية ترمب.

ولكن اللهجة تبدلت بعد اربعين يوما من القمة وزيارة غير مثمرة قام بها بومبيو لبيونغ يانغ.

وصرح الرئيس الامريكي هذا الاسبوع "لسنا مستعجلين" و"ليس هناك مهلة".

وسئلت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هيذر ناورت عن هذا التبدل فاجابت ان "فرقنا تقوم بعمل شاق حول هذا الموضوع، كل يوم"، وتداركت "سبق ان نبهنا الى ان عملا كثيرا لا يزال ينبغي القيام به"، فيما بدا وترمب وبومبيو مطمئنين.

- "الحاجة الى خطة بديلة" -

يرى خبراء عديدون سبق ان حذروا من رهانات في غير محلها ان هذه العودة الى الواقع مؤشر جيد.

وقال ابراهام دنمارك من مركز ويلسون للابحاث "المفاوضات تحتاج الى وقت لتحقيق نجاح" مذكرا بان "نزع سلاح كاملا ويمكن التحقق منه قد يستغرق حتى 15 عاما" وفق تقديرات بعض الاختصاصيين.

لكن خبراء اخرين لا يخفون قلقهم من تباطؤ الاندفاعة التي سجلت في سنغافورة وعدم احراز تقدم.

حتى ان تسليم النظام الكوري الشمالي رفات جنود امريكيين قضوا خلال الحرب الكورية (1950-53) لا يبدو سهل المنال بعدما اعلن في 12 حزيران/يونيو انه وشيك الحصول. لكن بومبيو يأمل بان يتم الامر "في الاسابيع المقبلة".

وتبقى النتائج الملموسة الوحيدة التي نجمت عن هذا التقارب بين واشنطن وبيونغ يانغ تعليق التجارب النووية والبالستية الكورية الشمالية في موازاة تعليق الجانب الامريكي لمناوراته العسكرية مع كوريا الجنوبية والتي اعتبرها الشمال دائما بمثابة "استفزاز". 

وعلقت سو مي تيري من مركز الابحاث الاستراتيجية والدولية خلال مشاركتها في منتدى الامن في كولورادو "اذا كان هدفنا الثابت تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي في شكل كامل يمكن التحقق منه ولا عودة عنه"، الامر الذي نصت عليه قرارات الامم المتحدة، "فلسنا اليوم في طور تحقيق ذلك".

ولاحظت ان الكوريين الشماليين "لم يكتفوا بعدم التخلي عن برنامجهم للاسلحة النووية" بل "يواصلون العمل لتطويرها".

هذا الهدف الرئيسي الذي غاب في شكل واضح عن بيان سنغافورة كلف ادارة ترمب انتقادات شديدة، لكنها تؤكد ان المفاوضات تتقدم بهدف نزع السلاح النووي "في شكل نهائي ويمكن التحقق منه".

غير ان زيارة مايك بومبيو الثالثة لكوريا الشمالية بداية تموز/يوليو "لم تكن ناجحة البتة بحسب كل التقارير باستثناء تقرير وزير الخارجية" وفق ما كتب جيفري بادر وراين ماس في مقال نشره معهد بروكينغز. وفي رأي الخبيرين ان مشكلة دونالد ترمب تمثلت في انه "لم يحسن استخدام وسائل الضغط" لانتزاع تنازل من كيم جونغ اون.

والنتيجة ان الحملة الدولية لممارسة "اكبر قدر من الضغط" عبر عقوبات شديدة وعزلة دبلوماسية بدأ زخمها يترجع بعدما كانت واشنطن نجحت في اطلاقها. وفي هذا السياق، لاحظت سو مي تيري ان "الصين لم تعد تطبق العقوبات كما هو مطلوب" وروسيا تحذو حذوها.

وسط كل ذلك، توجه بومبيو الجمعة الى الامم المتحدة في نيويورك منددا بالالتفاف على العقوبات ومطالبا المجتمع الدولي بمواصلة الضغط. ولكن يبدو ان ممارسة "اكبر قدر من الضغط" لن تكون امرا سهلا مع عدم حصول "استفزازات" كورية شمالية جديدة.

وشددت سو مي تيري على "الحاجة الى خطة بديلة في حال فشل" المفاوضات، لكن المشكلة "انها ليست متوفرة".

أخبار ذات صلة

newsletter