Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
تحليل رؤيا - هل يحزم العرب أمتعتهم مبكرا لمغادرة مونديال روسيا؟ | رؤيا الإخباري

تحليل رؤيا - هل يحزم العرب أمتعتهم مبكرا لمغادرة مونديال روسيا؟

رياضة
نشر: 2018-06-19 01:54 آخر تحديث: 2018-06-19 01:54
تحرير: محلل الشؤون الرياضية
خيبة أمل كبيرة أصابت العرب مع افتتاح المونديال
خيبة أمل كبيرة أصابت العرب مع افتتاح المونديال

سقطة كروية للأربع المنتخبات العربية المشاركة في مونديال روسيا 2018 في الجولة الأولى من دوري المجموعات بعد خسارة 4 مباريات كان يمكن تفادي 3 منها على الأقل، بعد تلقي أهداف في الوقت القاتل.

خيبة أمل كبيرة أصابت العرب مع افتتاح المونديال بعد الخسارة المذلة للمنتخب السعودي بخماسية نظيفة أمام المنتخب الروسي الذي فاز دون بذل مجهود كبير وفق اجماع للمحللين الرياضيين.

اللياقة البدنية كانت العامل الأهم في ترجيح كفة "الدب الروسي" على "الأخضر السعودي" بعدما ظهر لاعبو الأول بمستوى بدني قوي وتفوقوا في معظم الثنائيات على ممثل عرب آسيا الوحيد، علاوة على أخطاء الدفاع وهو بالمناسبة أضعف خطوط الفريق، اذ كانت الأخطاء الساذجة المعلم البارز للأداء، اضافة لعدم قدرتهم على منع الروس من تسجيل هدف مبكر تسبب بحالة إرباك كبير.

ولم يشفع الإستحواذ السلبي للمنتخب السعودي الذي وصل الى 60% في بعض أوقات المباراة بمنع لاعبي المنتخب الروسي خاصة الثنائي دينيس شيريشيف واليكساندر جولفي من شن هجمات خطرة على مرمى عبدالله المعيوف.

على الورق، يمكن اعتبار المنتخب السعودي أول المنتخبات المغادرة للمونديال - مالم تحدث المفاجأة - إذ سيلاقي المنتخب الأوروغواني الثلاثاء صاحب الخبرة وما يملك من لاعبين خطيريين على رأسهم المهاجمين العالميين لويس سواريز واديسون كافاني.

 المنتخب المصري الذي يلعب بجانب السعودية في المجموعة الأولى، تعرض أيضا لخسارة قاتلة في الدقائق الأخيرة أمام نظيره الأوروغواي، لكنه قدم أداء جيدا بغياب نجمه العالمي محمد صلاح.

يمكن تحميل المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبي جزءا كبيرا من الخسارة لتأخره في إجراء تبديلات هامة خاصة على المستوى الهجومي بعدما ظهر مروان محسن بمستوى ضعيف وبطيء مقارنة ببديلة محمود عبدالمنعم الملقب بـ"كهربا" الذي نزل إلى المستطيل الأخضر في الدقائق الأخيرة وشكل خطورة على مرمى "السيليستي"، كما تسبب استبدال طارق حامد بسام مرسي بافتقاد الترابط بين الخطوط بعد المستوى الجيد الذي ظهر خلاله في الشوط الأول خاصة في الدفاع، ليدفع كوبر بتبديل آخر خاطئ بانزال رمضان صبحي على حساب عمرو وردة.

 ورغم تصريحات كوبر المسبقة عن جاهزية محمد صلاح وتعافيه من الإصابة، إلا أنه رفض اشراكه ولو في العشر دقائق الأخيرة ليمنع بانطلاقته السريعة منتخب أوروغواي من المجازفة بالتقدم واحراز الهدف الوحيد.

 يحسب لمنتخب مصر، تألق حارسه محمد الشناوي الذي نال لقب أفضل لاعب في المباراة بعد منعه كافاني وسورايز من التسجيل في فرص خطيرة.

 ربما التوقعات تميل نحو قدرة المنتخب المصري على تحقيق نتيجة إيجابية أمام روسيا في مباراة الثلاثاء خاصة في ظل إعلان مشاركة محمد صلاح، والصعود إلى دور ال16  في حال حقق الفوز على المستضيف مع تبقي مباراة أسهل أمام السعودية.

 المفاجأة الأكبر، كانت خسارة المغرب أمام إيران بهدف بالنيران الصديقة بالوقت القاتل أيضا في أسهل مباريات "أسود الأطلس" في المجموعة التي تضم منتخبان مرشحان للمنافسة على اللقب وهما إسبانيا والبرتغال.

هنالك مقولة شهيرة في عالم المستديرة "من يضيع كثيرا يبكي أخيرا" وهي الأفضل لوصف حال المنتخب المغربي الذي كأن الأفضل وضيع فرصا سهلة.

أيضا الإصابات التي عصفت بالمغرب قبيل المونديال خاصة على مستوى الأظهرة، لها دور في الخسارة إذ كان الظهير الأيسر لريال مدريد أشرف حكيمي الحلقة الأضعف بعد أن أرغم المدرب الفرنسي هاري رينارد على إشراكه لانعدام الحلول.

واستغلت إيران ضعف الجهة اليسرى اذ استطاعت أن تتساوى بفرص التهديد مع المغرب على مستوى الشوط الأول رغم عدم ظهور المنتخب بالشكل المأمول، علاوة على تفوقها بالكرات البينية في منطقة الوسط الدفاعي وفشل الأظهرة بأداء أدوارهم.

تنتظر المغرب مباراتان صعبتان للغاية أمام "الماتدور" و"برازيل أوروبا" إلا أن المفاجآت التي حدثت كخسارة المانيا حاملة  اللقب وتعادل الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي مع الزائر الجديد آيسلندا وتعادل البرازيل مع المنتخب الفقير فنيا سويسرا تجعل كل شيء ممكنا.

وتكرر الأمر مع تونس كذلك التي لم تتعلم من أخطاء مصر والمغرب رغم أنها أنهت الشوط الأول متعادلة مع رفقاء هاري كين وخسرت في اللحظات الأخيرة بهدف قاتل من الأخير.

وظهر الدفاع التونسي مهزوزا بالشوط الأول خاصة من جهة علي معلول على اليسار، التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى "نسور قرطاج"، لكنها استطاعت أن تحسن مستوى الدفاع في الشوط الثاني.

وافتقد المنتخب التونسي الثقة في الشوط الثاني وكأن اللاعبين يشعرون بأن الإنجليز سيفوزون بأي لحظة إذ بدى الإرتباك واضحا في محاولات هجومية خجولة رغم تقدم الإنجليز المبالغ فيه للأمام ، على العكس من الإداء الدفاعي القوي في الشوط ذاته.

وتسبب تراجع تونس المبالغ فيه إلى الخطوط الخلفية الى تفوق الإنجليز وتسجيلهم لهدف بخطأ ساذج أيضا بعد ترك هاري كين الخطير دون مراقبة لينجح بتسجيل هدف الفوز.

وسيحزم أي منتخب من الأربعة أمتعته مبكرا لمغادرة روسيا حال تلقى خسارة جديدة في الجولة الثانية التي ستنطلق بلقاء مصر وأوروغواي مساء الثلاثاء.

أخبار ذات صلة

newsletter