محادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ في المنطقة المنزوعة السلاح للإعداد للقمة

عربي دولي
نشر: 2018-05-28 01:16 آخر تحديث: 2018-05-28 09:33
ترمب وزعيم كوريا الشمالية
ترمب وزعيم كوريا الشمالية

 اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان وفدا امريكيا يجري محادثات مع مسؤولين كوريين شماليين الاحد في المنطقة المنزوعة السلاح وسط استعدادات لقمة بين زعيمي البلدين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت في بيان ان "وفدا امريكيا يجري محادثات مع مسؤولين من كوريا الشمالية في (قرية) بنمونجوم ... ونواصل التحضير لاجتماع بين الرئيس (دونالد ترمب) وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون".

وتأتي هذه المحادثات غداة لقاء مفاجئ بين كيم ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن في بنمونجوم بهدف السعي لانقاذ قمة 12 حزيران/يونيو بعد ان اعلن ترمب الغاءها.

ولم تكشف الخارجية تفاصيل عن المحادثات الاخيرة، الا ان صحيفة واشنطن بوست ذكرت ان الوفد الامريكي عبر الحدود الى بنمونجوم.

وتقع بنمونجوم في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين.

وتابعت الصحيفة ان الوفد الامريكي برئاسة سونغ كيم السفير الامريكي السابق لدى كوريا الجنوبية والمفاوض السابق في الملف النووي مع كوريا الشمالية.

واضافت ان الوفد الامريكي التقى نائبة وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي.

وكان ترمب وكيم اكدا السبت سعيهما لعقد قمتهما التاريخية كما كان مرتقبا في 12 حزيران/يونيو في سنغافورة، بعد بضعة أيام من المناورات والتقلبات الدبلوماسية.

واحدث الرئيس الكوري الجنوبي وكيم السبت مفاجأة عندما التقيا في المنطقة المنزوعة السلاح.

وعقب هذا اللقاء، قال الزعيمان إنهما مستعدان لعقد "لقاءات متكررة في المستقبل"، بحسب الوكالة الرسمية.

وأضافت الوكالة إن "كيم جونغ-اون شكر مون جاي-إن على الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل (عقد) قمة" كوريا الشمالية والولايات المتحدة "المقررة في 12 حزيران/يونيو" و"عبّر عن رغبته الثابتة في انعقاد هذه القمة التاريخية".

وفي واشنطن، أعلن ترمب أمام الصحافيين أن الامور "تسير بطريقة جيدة جدا" وأن هدف عقد القمة في 12 حزيران/يونيو في سنغافورة "لم يتغيّر".

 وصرّح مون من سيول أن كيم "عبّر عن نيّته وضع حد لتاريخ من الحرب والمواجهة من خلال نجاح القمة الكورية الشمالية-الامريكية والتعاون في سبيل السلام والازدهار".

 وكان ترمب أعلن الخميس إلغاء القمة مع كيم. لكن بعد أقل من 24 ساعة، أعلن أن اللقاء لا يزال ممكنا انعقاده بعد "محادثات مثمرة جدا مع كوريا الشمالية من أجل عقد القمة".

 ووجهت الناطقة باسم البيت الابيض ساره ساندرز السبت رسالة متفائلة أخرى عندما قالت إن "فريق استطلاع من البيت الابيض سيغادر الى سنغافورة كما هو مبرمج من أجل القيام بالتحضيرات اللازمة في حال اجراء القمة".

 - انفراج ملحوظ -

وضع الغاء قمة ترمب-كيم المفاجئ، كوريا الجنوبية في موقف محرج بعد أن لعبت دورا مهما في الانفراج الملحوظ بين بيونغ يانغ وواشنطن في الأشهر الأخيرة.

 وتظهر الصور التي نشرتها كوريا الجنوبية مون جاي ان يصافح شقيقة الزعيم الكوري الشمالي التي لعبت دورا مهما في المحادثات الأخيرة مع الجنوب.

 وفي شباط/فبراير، حضرت كيم يو جونغ حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية لتصبح بذلك أول افراد العائلة الحاكمة في بيونغ يانغ تزور الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية في 1953.

 وبدا أيضا في الصور رئيسا جهازي استخبارات البلدين.

 وعُقد هذا اللقاء السبت وهو الرابع بين زعيمي البلدين اللذين لا يزالان عمليا في حالة حرب، وسط تكتم شديد. وقد تم ابلاغ الصحافيين بعد انعقاده، على عكس لقاء 27 نيسان/ابريل الذي حصل أمام عدسات الكاميرات.

 ويُعتبر هذا اللقاء الحلقة الأخيرة من التطورات المتسارعة في شبه الجزيرة الكورية.

 وستكون القمة اذا عقدت، الأولى بين رئيس أميركي يمارس مهامه واحد افراد عائلة كيم الحاكمة، وستتوّج فترة انفراج غير مسبوقة.

 وتطالب واشنطن بنزع سلاح كوريا الشمالية النووي "بشكل كامل ودائم وقابل للتحقق". وصرّحت بيونغ يانغ أنها لن تتخلى أبدا عن ترسانتها النووية طالما أنها لا تشعر بالأمان حيال ما تعتبره عدوانا امريكيا.

أخبار ذات صلة

newsletter