Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
تطوير اختبار جديد للدم يتنبأ بخطر الولادة المبكرة | رؤيا الإخباري

تطوير اختبار جديد للدم يتنبأ بخطر الولادة المبكرة

صحة
نشر: 2018-05-27 23:49 آخر تحديث: 2018-05-27 23:49
تعبيرية
تعبيرية

طور باحثون أمريكيون اختبارًا للدم يتنبأ بإمكانية حدوث الولادة المبكرة والإجهاض لدى الحوامل، ما يمكن الأطباء من علاجهن مبكرًا، وبالتالي منع حدوث مضاعفات خطيرة أثناء الحمل.

وقال الباحثون إن الولادة المبكرة تعتبر السبب الرئيسي لوفاة الأطفال دون سن الخامسة في الولايات المتحدة، ناهيك عن تزايد معدلاتها حول العالم.

وأضافوا أن هذه الحالة غالبا ما ترتبط بالالتهاب، بالإضافة لعدة أسباب محتملة، بما في ذلك العدوى الحادة لدى الأم، والتعرض للسموم البيئية، أو تسمم الحمل، أو الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.

وللتنبؤ بهذه الحالة، طور فريق البحث اختبارًا شاملاً يفرق بين نذر الولادة الطبيعية، والولادة المبكرة التي تحدث عادة عندما ينفجر كيس السائل الأمنيوسي أو كيس الماء الذي يحيط بالجنين، كما يفرق بين تقلصات الرحم التي تحدث بشكل عفوي، والأخرى التي تحدث بسبب الولادة المبكرة.

وأضاف الفريق أن الاختبار يمكن أن يتنبأ بإمكانية الولادة المبكرة عندما تكون المرأة حاملاً بين 15 و20 أسبوعًا، كما يحدد خطر إصابة الحامل بمتلازمة ما قبل تسمم الحمل، والتي لم يتم تضمينها في الاختبارات الحالية للولادة المبكرة.

وجرب الفريق الاختبار الجديد على عينات دم مأخوذة من 400 سيدة حامل في الثلث الثاني من الحمل، كجزء من الرعاية الروتينية خلال الحمل.

وحسب الفريق، فإن الاختبار نجح في التنبؤ بما إذا كانت المرأة معرضة لخطر الولادة المبكرة بدقة بلغت نسبتها أكثر من 80% من الحالات.


اقرأ أيضاً : أخطر 6 أسابيع على قلوب الأمهات حديثات الولادة


وفي حالات الحمل الخطيرة التي تحدث قبل بلوغ 32 أسبوعًا، أو عند النساء اللواتي يعانين من تسمم الحمل، وهو أحد مضاعفات الحمل المميتة التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأم، بلغت نسبة دقة الاختبار حوالي 90٪ من الحالات.

ووفقا للفريق، يمكن منع أو تأخير بعض حالات الولادة المبكرة، بما فيها تلك الناجمة عن تسمم الحمل، عن طريق تناول الأسبرين، ولكن العلاج يكون أكثر فائدة إذا بدأ قبل 16 أسبوعًا من الحمل.

وبفضل الاختبارات التي تتنبأ بإمكانية الولادة المبكرة، يمكن للأطباء أيضًا تقييم النساء المعرضات لخطر العدوى الكامنة التي قد تكون غير مكتشفة ولكن يمكن علاجها.

وقالت الدكتورة لورا جيلف-باولوفسكي، قائد فريق البحث: "هناك أسباب متعددة العوامل للولادة المبكرة، ولهذا شعرنا أننا بحاجة إلى بناء نموذج يأخذ في الاعتبار مسارات بيولوجية متعددة".

وأضافت أن "الاختبار الجديد يعمل بشكل جيد لرصد حالات الولادات المبكرة ونذر ما قبل الإصابة بتسمم الحمل، ما يوحي بأننا يمكن أن نرصد وبشكل فعال أبرز أسباب الولادة قبل الأوان".

وأشارت إلى أنه "إذا تمكن الأطباء من نقل الحوامل إلى المستشفى في أقرب وقت ممكن، حتى إذا دخلن في المخاض، فيمكن استخدام الأدوية للتخلص من التقلصات، وهذا قد يعطيهن بعض الأيام الإضافية قبل الولادة، والتي قد تكون مهمة جدًا لصحة الطفل".

وغالبا ما يعاني الأطفال الذين يولدون مبكرًا، قبل الأسبوع 37 من الحمل، من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم العمل دون مساعدة خارجية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر من 15 مليون طفل يولدون مبكرا، ويموت حوالي 1 مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة فى النمو على المدى الطويل.

أخبار ذات صلة

newsletter