الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس القمة
فلسطين وسوريا تتصدران اجتماع القمة العربية في السعودية اليوم
تنطلق أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين، الأحد، في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية، وسط مشاركة واسعة من القادة العرب والمسؤولين الدوليين.
وتسلمت السعودية من الأردن، الرئاسة الدورية للجامعة التي تضم 22 عضوا، بعد تعليق عضوية سوريا عام 2011 لرفض الرئيس بشار الأسد القبول بالخطة العربية لإنهاء الأزمة التي لاتزال مستعرة حتى اليوم.
وتأتي هذه القمة تزامنا مع الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية في سوريا، ووسط تهديدات وتحديات كبرى تواجه الأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية وملف القدس، بالإضافة إلى الأزمة السورية والأزمة الليبية والأوضاع في اليمن وملف مكافحة الإرهاب.
واعتمد وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم في العاصمة الرياض، الخميس، مشاريع قرارات القمة التي سترفع إلى القادة العرب في اجتماعهم بعد ظهر الأحد.
جدول القمة العربية
ومن المتوقع أن تبدأ فعالياتها بالمنطقة الشرقية السعودية، في تمام الساعة ١٢ ظهراً.
وفي تمام الساعة 12.15، ستتوجه مواكب رؤساء الوفود لمقر انعقاد القمة، فيما يتوقع وصول الوفود العربية إلى مقر انعقاد القمة عند الساعة 12.30 بعد الظهر.
وسيكون العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مقدمة استقبال الوفود المشاركة، في حين ستتجمع الوفود المشاركة في أعمال القمة لالتقاط صورة جماعية تذكارية في تمام الساعة الواحدة ظهراً.
وفي الساعة 1.10 دقائق يتوقع أن تبدأ الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة وستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام المختلفة، تتبعها جلسة العمل المغلقة الأولى.
ويتوقع أن تنتهي الجلسة عند الساعة 2.45 دقيقة حيث ستكون هنالك استراحة غذاء، يتبعها عند الساعة 3.45 دقيقة جلسة العمل المغلقة الثانية، تليها الجلسة الختامية لأعمال القمة.
أهم الملفات التي ستناقشها القمة العربية
ويتضمن جدول أعمال القمة العربية في الظهران، 18 بندا تتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها من القضايا التي تتعلق بالأمن القومي العربي.
وسيناقش في البداية، تقرير رئاسة القمة السابقة التي عقدت في الأردن، عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وتطورات الأزمة السورية والوضع في كل من ليبيا واليمن إلى جانب دعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال.
وسيكون على رأس جدول الأعمال القضية الفلسطينية، وانتهاكات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه، بحسب تقارير صحفية.
وعادت الأزمة السورية لتفرض نفسها على صدارة المشهد العربي من جديد في ضوء التصعيد الأخير والعمليات العسكرية التي نفذتها فجر السبت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، حيث من المتوقع أن يبحث القادة العرب خلال القمة الأوضاع في سوريا بكافة جوانبها بما فيها التطورات الأخيرة.
وستبحث القمة أيضا، احتلال إيران للجزر العربية الثلاث "طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبوموسى" التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، ووتدخلات طهران في الشؤون الداخلية للدول العربية واتخاذ موقف عربي إزائها، والتأكيد على الأمن القومي العربي المشترك، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
كما يتضمن جدول الأعمال تطوير جامعة الدول العربية، وعقد قمة ثقافية عربية، والملف الاقتصادي والاجتماعي في ضوء مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، إلى جانب تحديد موعد ومكان عقد القمة العربية المقبلة الـ 30 في عام 2019.
وستبحث القمة أيضا، طلب المملكة المغربية دعم القمة العربية لطلبها استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026.
كما ستناقش القمة، دعم النازحين داخليا في الدول العربية، سواء اللاجئين السوريين أو العراقيين أو الفلسطينيين.