ارشيفية
عنّاب: تطوير الوسط الحضري في مدينة جرش لاستكمال الربط مع الموقع الأثري
قالت وزيرة السياحة والآثار لينا مظهر عنّاب بأن وزارة السياحة والآثار مستمرة بتنفيذ مشروع ربط الموقع الأثري في مدينة جرش بالمدينة الحضرية، بهدف تحقيق الأهداف المرجوّة من المشروع والمتمثلة بإتاحة الفرصة للسياح لزيارة وسط المدينة وفتح الأسواق الشعبية والسياحية أمامهم، وبما يعود بالأثر الاقتصادي الإيجابي على المجتمع المحلي.
وبحسب الوزيرة عناب، فإن الوزارة مهتمة بتطوير وسط مدينة جرش منذ أن تم تنفيذ مشروع السياحة الثاني عام 2004، الذي اشتمل على تأهيل واجهات المباني والأرضيات في حارة الشوام وتأهيل ساحة الحمامات الشرقية، ثم استكملت تطوير وسط المدينة ضمن مشروع السياحة الثالث الذي تم تنفيذه عام 2009، الذي اشتمل على تطوير البنية التحتية والشوارع والأرصفة والساحات والوادي الذهبي.
وأوضحت بأن هذه المشاريع قد هيأت البنية التحتية اللازمة للبدء بعملية تفعيل الربط بين الموقع الأثري والموقع الحضري، وهو المشروع الذي يتمثل باتخاذ بعض الإجراءات التنظيمية التي من شأنها تشجيع إيجاد منتج سياحي وخدمات سياحية وسط المدينة تساهم في إستقطاب الزوار وتشجيعهم للإنتقال من الموقع الأثري الى المدينة الحضرية.
وأكدت عناب بأن الوزارة باشرت بطرح عطاء دراسات لتطوير عدد من المعالم الأثرية والتراثية الواقعة في الجزء الحضري من مدينة جرش مثل الجسر الروماني وحارة الشوام والحمامات الشرقية الأثرية، بغية إعداد تصور متكامل لتفعيل وتشغيل هذه المواقع وما توفره من فرص إستثمارية تعزز أهداف مشروع الربط، فيما يتضمن هذا العطاء عقد جلسات تشاورية مع المختصين والشركاء في هذا المشروع.
وأشارت إلى التشاركية الكاملة التي تجمع الوزارة مع بلدية جرش الكبرى ودور البلدية المهم في إنجاح هذا المشروع مشيرة إلى أن اكتمال تنفيذ هذا المشروع المهم مرتبطٌ ببعض الإجراءات التنظيمية الواجب على البلدية القيام بها مثل (إزالة البسطات، تحويل صفة إستعمال المحلات التجارية في حارة الشوام وساحة الحمامات الشرقية الى مهن ذات علاقة بالسياحة وإثراء تجربة الزائر، وضع أحكام تنظيمية خاصة لواجهات المحلات التجارية في منطقة الربط، المحافظة على نظافة الموقع).
يُذكر بأن عدد زوار مدينة جرش تجاوز (250) الف زائر في عام 2017، فيما سيضيف تنفيذ مشروع الربط قيمة أخرى في معدل انفاق السائح وفي زيادة الأثر الاقتصادي المتوقع على المجتمع المحلي، ويفتح فرصا واسعة لجزء كبير من السيّاح والزوّار والانتقال إلى الجزء الحضري من المدينة للتعرف على المنتجات الغذائية المحلية والحرف التقليدية التي تتميز بها محافظة جرش، فضلا عن إبراز الميزة التنافسية للمحافظة.