الشهيد ياسر مرتجى .. قصة تختزل أحلام الغزيين المستحيلة

فلسطين
نشر: 2018-04-07 19:02 آخر تحديث: 2018-04-07 19:02
الشهيد مرتجى
الشهيد مرتجى

هنا القضية الفلسطينية في اوضح حالاتها، قضية شعب بسيط كأحلامه، أمله بالحياة العيش بكرامة وحرية، حق مكتسب لكل العالم الا انه في غزة ضرب من الخيال.

القصة بعبارة واحدة وأمنية وحيدة تختزل معاناة تمتد لسنوات، لخصها الشهيد الصحفي ياسر مرتجى قبل اسبوعين تقريبا من ارتقاءه شهيدا الا وهي حلمه بالسفر من قطاع غزة ورؤية العالم على ارض الواقع.

كلمات قليلة كتبها الشهيد مرتجى على حسابه على موقع  فيسبوك قبل نحو اسبوعين تختزل قصة الحلم الذي عاش معه قبل أن يعلن استشهاده فجر اليوم متأثرا بجراحه التي أصيب بها عصر أمس ، إثر استهدافه أثناء تغطيته مسيرات العودة الكبرى شرق مدينة خانيونس.

في لحظاته الأخيرة، نقل الشهيد صورا للمتظاهرين قرب السياج الحدودي شرق خانيونس ، فيما توالت لقطات عدسته إلى أن أصابته رصاصات أحد قناصة الاحتلال رغم أنه كان يرتدي زي يظهر عليه بوضوح أنه صحفي.

ظهر بعدها مرتجى مسجى على الأرض قبل نقله للمستشفى، وتحول من ملتقط للصور إلى موضوع لها، وصولا لصورته شهيدا، ليتحول من ناقل للخبر إلى "خبر عاجل" تناقلته وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية.

وبانتهاء رحلته مع الحياة سريعا، يمثل مرتجى حكاية جيل من الفلسطينيين في غزة تبدو آمالهم غاية في البساطة، فهم يحلمون بأن يعيشوا حياة طبيعية ، وأن يسافروا خارج القطاع الذي يمثل للكثير منهم "كل العالم" ، لكن الاحتلال أرسل ياسر كما أرسل من حلموا قبله بذلك إلى الجنة.

أخبار ذات صلة

newsletter